المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌سورة يوسفعليه السلام - تفسير مبهمات القرآن - جـ ٢

[البلنسي]

فهرس الكتاب

- ‌سورة يونسعليه السلام

- ‌سورة هودعليه السلام

- ‌سورة يوسفعليه السلام

- ‌سورة الرّعد

- ‌سورة إبراهيمعليه السلام

- ‌سورة الحجر

- ‌سورة النّحل

- ‌سورة الإسراء

- ‌سورة الكهف

- ‌سورة مريمعليها السلام

- ‌سورة الأنبياءعليهم السلام

- ‌سورة الحجّ

- ‌سورة المؤمنون

- ‌سورة النّور

- ‌سورة الفرقان

- ‌سورة الشّعراء

- ‌سورة النّمل

- ‌سورة القصص

- ‌سورة العنكبوت

- ‌سورة الرّوم

- ‌سورة لقمان

- ‌سورة السّجدة

- ‌سورة الأحزاب

- ‌سورة سبأ

- ‌سورة فاطر

- ‌سورة يس

- ‌سورة الصّافّات

- ‌سورة ص

- ‌سورة الزّمر

- ‌سورة غافر

- ‌سورة فصّلت

- ‌سورة الشّورى

- ‌سورة الزّخرف

- ‌سورة الدّخان

- ‌سورة الجاثية

- ‌سورة الأحقاف

- ‌سورة محمّد

- ‌سورة الفتح

- ‌سورة الحجرات

- ‌سورة ق

- ‌سورة الذّاريات

- ‌سورة الطّور

- ‌سورة النّجم

- ‌سورة القمر

- ‌سورة الرّحمن

- ‌سورة الواقعة

- ‌سورة الحديد

- ‌سورة المجادلة

- ‌سورة الحشر

- ‌سورة الممتحنة

- ‌سورة الصّف

- ‌سورة الجمعة

- ‌سورة المنافقون

- ‌سورة التّغابن

- ‌سورة الطّلاق

- ‌سورة التّحريم

- ‌سورة الملك

- ‌سورة القلم

- ‌سورة الحاقّة

- ‌سورة المعارج

- ‌سورة نوحعليه السلام

- ‌سورة الجنّ

- ‌سورة المزّمّل

- ‌سورة المدّثّر

- ‌سورة القيامة

- ‌سورة الإنسان

- ‌سورة المرسلات

- ‌سورة النّبأ

- ‌سورة النّازعات

- ‌سورة عبس

- ‌سورة التّكوير

- ‌سورة الانفطار

- ‌سورة المطفّفين

- ‌سورة الانشقاق

- ‌سورة البروج

- ‌سورة الطّارق

- ‌سورة الأعلى

- ‌سورة الغاشية

- ‌سورة الفجر

- ‌سورة البلد

- ‌سورة الشّمس

- ‌سورة اللّيل

- ‌سورة الضحى

- ‌سورة التّين

- ‌سورة العلق

- ‌سورة القدر

- ‌سورة البيّنة

- ‌سورة التكاثر

- ‌سورة الهمزة

- ‌سورة الفيل

- ‌سورة قريش

- ‌سورة الماعون

- ‌سورة الكوثر

- ‌سورة الكافرون

- ‌سورة النّصر

- ‌سورة المسد

- ‌سورة الفلق

- ‌سورة النّاس

- ‌فهرس المصادر والمراجع

- ‌أ - المخطوطات

- ‌ب - المطبوعات

الفصل: ‌سورة يوسفعليه السلام

‌سورة يوسف

عليه السلام

[4]

{إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً.}

(سه)

(1)

أسماء هذه الكواكب جاء ذكرها مسندا رواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده قال: جاء [بستاني]

(2)

وهو رجل من أهل الكتاب فسأل النّبي صلى الله عليه وسلم عن الأحد عشر كوكبا الذي رأى يوسف؟ فقال: الخراتان

(3)

وطارق

(4)

والذيال وقالس والنضح والضروج وذو الكتفان

(5)

وذو الفرغ والفيلق ووثاب والعمودان

(6)

رآها يوسف تسجد له

(7)

، وفيها ذكر أخيه وإخوته، فأمّا أخوه فبنيامين

(1)

التعريف والإعلام: 79.

(2)

في نسخ المخطوط: «بستان» ، والمثبت من التعريف والإعلام.

(3)

الخراتان: نجمان من كواكب الأسد وهما كوكبان بينهما قدر سوط، وهما كتفا الأسد وهما زبرة الأسد. اللسان: 2/ 29 مادة (خرت).

(4)

الطارق: النجم، وقيل هو النجم الذي يقال له كوكب الصبح. اللسان: 10/ 217، 218 مادة (طرق).

(5)

كذا في جميع النسخ، والوجه أن يقال:«ذو الكتفين» .

(6)

في التعريف والإعلام: 79 جاءت أسماء الكواكب كالآتي: الحرثان وطارق والذيال وقابس والنطح والطروح ذو الكتفان والفرع والفيلق ووثاب والعمودان.

(7)

في هامش الأصل ونسخة (ز) و (ق): «هذا غير صحيح لأنه أتى من طريق الحكم بن ظهير الفزاري عن السدي عن عبد -

ص: 41

وتفسيره

(1)

بالعربية شدّاد، وأمّهما راحيل بنت ليان بن ناهر بن آزر

(2)

، وليان هو خال يعقوب، وأم يعقوب اسمها رفقا

(3)

، وراحيل

(4)

ماتت من نفاس بنيامين.

نكتة: قال المؤلف - وفقه الله -: مما يسأل عنه هاهنا أن يقال ما الحكمة في أن رأى يوسف عليه السلام إخوته على صور الكواكب ورآهم يعقوب على صور الذئاب وذلك أنه روى أن يعقوب رأى كأن عشرة ذئاب احتوشت

(5)

حول يوسف يردن قتله ولذلك قال {(وَأَخافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ)}

(6)

؟.

والجواب عن ذلك: أنّ يوسف عليه السلام رآهم عند التوبة فمثّلوا له بالكواكب، ويعقوب عليه السلام رآهم عند المعصية فمثّلوا له بالذئاب تنبيها على أنّ التائب لمّا غسّلته التوبة وطهّرته أضاء باطنه وظاهره فيمثّل لذلك بالكوكب، وأنّ المذنب لمخالفته يخالف بشكله إلى شكل الذئب الذي هو مثله

= الرحمن بن سابط عن جابر، والحكم كذاب قاله المقدسي». وفي نسخة (ز):«قاله الهيثمي» . ينظر كتاب معرفة التذكرة في الأحاديث الموضوعة لابن القيسراني المقدسي: 84، وفي مجمع الزوائد: 7/ 39 قال الهيثمي: «رواه البزار وفيه الحكم بن ظهير متروك» . والحديث أخرجه الطبري في تفسيره: 12/ 151 عن جابر رضي الله عنه، وأورده ابن كثير في البداية والنهاية: 1/ 199، وفي قصص الأنبياء: 203، وأورده السيوطي في الدر المنثور: 4/ 498 وزاد نسبته لسعيد بن منصور والبزار وأبي يعلى وابن المنذر وابن أبي حاتم والعقيلي وابن حبان في الضعفاء، وأبي الشيخ والحاكم وصححه ابن مردويه وأبي نعيم والبيهقي معا في دلائل النبوة. وأورده ابن الجوزي في الموضوعات: 1/ 145، 146. وأورده الكتاني في تنزيه الشريعة المرفوعة: 1/ 193.

(1)

ذكره الطبري في تاريخه: 1/ 317.

(2)

وفي تاريخ الطبري: 1/ 317 قال هي: راحيل بنت ليان بن بتويل بن إلياس.

(3)

ذكر الطبري في تاريخه: 1/ 317 نسبها فقال: هي رفقا بنت بتويل بن إلياس.

(4)

انظر تاريخ الطبري: 1/ 317 وما بعدها، والبداية والنهاية: 1/ 197.

(5)

احتوش القوم على فلان: جعلوه وسطهم. اللسان: 6/ 290، 291 مادة (حوش).

(6)

سورة يوسف، آية:13.

ص: 42

في السّبعيّة

(1)

وللحرص

(2)

على طلب الدنيا، ذكر هذا المعنى صاحب روضة

(3)

التحقيق إلا أنه لم ينمّقه

(4)

هذا التنميق.

[10]

{قالَ قائِلٌ مِنْهُمْ لا تَقْتُلُوا يُوسُفَ.}

(عس)

(5)

اختلف فيه فقيل

(6)

هو روبيل وهو ابن خالة يوسف وكان أكبر الأخوة وأقصدهم فيه رأيا، وقيل

(7)

: هو شمعون وقيل

(8)

يهوذا.

{فِي غَيابَتِ الْجُبِّ.}

(عس)

(9)

قيل

(10)

: هو بئر بيت المقدس، والجبّ

(11)

اسم علم لها، والله أعلم.

(1)

السبعية: نسبة للسبع وهو كل ما له ناب ويعدو على الناس والدواب فيفترسها كالأسد والذئب والنمر، وكل ما له مخلب. المعجم الوسيط: 1/ 414 مادة (سبع).

(2)

في نسخة (ز): «وليحرص» .

(3)

لم أعثر عليه، ولم أقف على اسم مؤلفه.

(4)

جاء في الصحاح للجوهري: 4/ 1641 قوله: «نمّق الكتاب ينمّقه بالضم أي كتبه، ونمّقه تنميقا أي زينه بالكتابة» .

(5)

التكميل والإتمام: 45 ب.

(6)

ذكره الطبري في تفسيره: 2/ 156 عن قتادة وابن إسحاق. وذكره ابن عطية في تفسيره: 7/ 443 عن قتادة وابن إسحاق. وأورده السيوطي في الدر المنثور: 4/ 508 ونسبه لابن جرير وعبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ عن قتادة.

(7)

أخرجه الطبري في تفسيره: 12/ 156 عن مجاهد، وابن الجوزي في زاد المسير: 4/ 185 عن مجاهد أيضا. وأورده السيوطي في الدر المنثور: 4/ 509 ونسبه لابن جرير وابن أبي حاتم وأبي الشيخ عن مجاهد.

(8)

ذكره ابن عطية في تفسيره: 7/ 443 دون عزو. وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 4/ 184 عن ابن عباس ووهب ابن منبه والسدي ومقاتل، وذكره ابن كثير في تفسيره أيضا: 4/ 300.

(9)

التكميل والإتمام: 46 أ.

(10)

ذكره الطبري في تفسيره: 12/ 156 عن قتادة، وابن الجوزي في زاد المسير: 4/ 185.

(11)

الجب: البئر وقيل: هي البئر لم تطو، وقيل: هي الجيدة الموضع من الكلأ، وقيل: هي -

ص: 43

تكميل: قال المؤلف - وفقه الله -: وروي

(1)

أنّ هذا الجبّ كان بالأردن على ثلاثة فراسخ من منزل يعقوب، وكان من حفر شدّاد بن عاد، وكان في زمنه رجل صالح اسمه هود، وكان مجاب الدعوة وكان من القوم الذين آمنوا بهود النّبي عليه السلام، وكان عمره ألف سنة ومائتي سنة فقرأ يوما في صحف شيث قصة يوسف وإخوته فقال عند قراءته: اللهمّ إنّي أسألك أن تؤخرني ولا تقبض روحي حتى أرى يوسف فهتف به هاتف أن امض إلى جبّ شدّاد، واعبد ربّك حتى يأتيك يوسف وكان الجب يابسا لا ماء فيه فأنبع الله له فيه عينا عن يمينه يشرب منها، وأنبت له فيه شجرة رمّان يأكل كل يوم منها رمّانة، وفوقه قنديل لا يحتاج إلى الفتيلة والدّهن، فلما ألقي يوسف في الجبّ وبلغ القعر، وثب هود من مكانه وضمّه إلى صدره وقال: واطول شوقاه إلى لقائك يا حبيبي وريحان قلبي، يا نبي الله لا تشك إخوتك إلى أحد فإن الله ساقك إليّ لشوقي إليك فجعلهم سببا لأجلي ثم قال: أستودعك الله، وخرّ ميتا - رحمة الله عليه - من كتاب روضة التحقيق

(2)

.

تحقيق: قال المؤلف - وفقه الله -: يقال إخوة يوسف وصفوا أباهم بالضلال في موضعين (إنّ أبانا لفي ضلال مبين)

(3)

(وإنّك لفي ضلالك القديم)

(4)

فإن كان الذي قالوه حقا كان ذلك قدحا في يعقوب عليه السلام وهو منزّه عن ذلك، وإن كان باطلا كان ذلك قدحا فيهم وهم أيضا منزّهون عنه لأنهم

= البئر الكثيرة الماء البعيدة القعر، وقيل: لا تكون جبا حتى تكون مما وجد لا مما حفره الناس. اللسان: 1/ 250 مادة (جب).

(1)

ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 4/ 185 عن وهب بن منبه ومقاتل والرازي في تفسيره أيضا: 18/ 69.

(2)

لم أقف عليه، والظاهر على هذه الرواية أنها غير صحيحة وآثار الإسرائيليات عليها واضحة، والله أعلم.

(3)

سورة يوسف: آية: 8.

(4)

سورة يوسف: آية: 95.

ص: 44

أنبياء فيما قاله الفخر

(1)

والجرجاني

(2)

ومكي.

والجواب عن ذلك من وجهين:

أحدهما: أن يقال ليس مرادهم الضلال

(3)

في الدين بل العدول عن الصواب في التعديل بينهم في المحبة

(4)

، وذلك ليس بذنب لأن ميل القلب لا يكون في القدرة لا سيما وكانت في يوسف عليه السلام ثلاث خلال توجب إفراط محبة أبيه فيه وشفقته عليه وهنّ: الجمال واليتم وصغر السن، والنفوس السليمة مجبولة على حبّ من اتّصف بهنّ، قيل لابنة الحسن

(5)

: أي بنيك أحبّ

(1)

مفاتيح الغيب: 18/ 93، 94.

(2)

الجرجاني: (؟ - 471 هـ). هو: عبد القادر بن عبد الرحمن بن محمد، أبو بكر، فقيه متكلم، عارف بالتفسير، من أئمة اللغة والبلاغة، صنف دلائل الإعجاز، أسرار البلاغة، نظم القرآن

وغيرها. انظر: طبقات الشافعية للسبكي: 3/ 242، طبقات المفسرين للداودي: 1/ 336، معجم المفسرين: 1/ 295.

(3)

ذكره الشيخ الشنقيطي رحمه الله في أضواء البيان 3/ 52، 53 ثم قال: ويدل لهذا ورود الضلال بهذا المعنى في القرآن وفي كلام العرب فمنه بهذا المعنى قوله تعالى في نبينا صلى الله عليه وسلم: «وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدى» أي لست عالما بهذه العلوم التي لا تعرف إلا بالوحي، فهداك إليها وعلمكها بما أوحى إليك من هذا القرآن العظيم، ومنه بهذا المعنى قول الشاعر: وتظن سلمى أنني أبغي بها بدلا أراها في الضلال تهيم يعني: أنها غير عالمة بالحقيقة في ظنها أنه يبغي بها بدلا وهو لا يبغي بها بدلا. (وقال رحمه الله: «واعلم أن الضلال أطلق في القرآن إطلاقين آخرين: أحدهما الضلال في الدين: أي الذهاب عن طريق الحق التي جاءت بها الرسل صلوات الله وسلامه عليهم ومنه بهذا المعنى قوله تعالى: غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضّالِّينَ الثاني: إطلاق الضلال بمعنى الهلاك والغيبة من قول العرب: ضل السمن في الطعام إذا غاب فيه وهلك فيه، ولذلك تسمى العرب الدفن إضلالا، لأنه تغييب في الأرض يؤول إلى استهلاك عظام الميت بها لأنها تصير رميما وتمتزج بالأرض، ومنه بهذا المعنى قوله تعالى: وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ أي غاب واضمحل» اه بتصرف.

(4)

في نسخة (ز): «الجنة» .

(5)

لم أعثر على ترجمة لها.

ص: 45

إليك؟ قالت: الصغير حتى يكبر والغائب حتى يقدم، والمريض حتى يفيق، فظهر أنّ وصفهم إياه بذلك ليس قدحا في عصمته.

الثاني: أنّهم في حين قولهم لهذا وفعلهم بيوسف ما قص الله لم يكونوا

(1)

أنبياء نقله المهدوي

(2)

وابن عطية

(3)

.واختاره القاضي أبو الفضل عياض

(4)

، وكانوا حينئذ صغار الأسنان، ويدل على ذلك أمران:

أحدهما: كونهم لم يعرفوا يوسف حين اجتمعوا به.

الثاني: قولهم (أرسله معنا غدا نرتع ونلعب).

فيمن قرأه

(5)

بالنون وهم أبو عمرو وابن كثير

(6)

وابن عامر

(7)

فإذا لم تثبت

(1)

في هامش الأصل ونسخة (ز) و (ق): «ذكر القاضي عياض في الشفا أن إخوة يوسف عليه السلام لم تثبت نبوتهم رأسا فيلزم الكلام على أفعالهم، ثم اعتذر عن ذكر الأسباط عند ذكر الأنبياء ثم قال: وإن ثبتت لهم نبوة فبعد هذا، وقال ابن العربي: لا يعلم العلماء أنهم أنبياء ذكره في أحكام القرآن، وقد تكلم على نفي نبوتهم رأسا ابن حزم في النحل والملل فانظره ثمة» . ينظر: الشفا للقاضي عياض: 1/ 373، أحكام القرآن لابن العربي: 3/ 1106.

(2)

بحثت في تفسيره في سورة يوسف فلم أعثر عليه. انظر: ورقة 144.

(3)

انظر المحرر الوجيز: 7/ 437.

(4)

انظر الشفا بتعريف حقوق المصطفى: 1/ 373.

(5)

انظر حجة القراءات: 355، الإقناع في القراءات السبع: 2/ 669، النشر في القراءات العشر: 3/ 123، البدور الزاهرة:161.

(6)

ابن كثير المكي: (45 - 120 هـ). عبد الله بن كثير بن المطلب المكي، الإمام أبو معبد، إمام المكيين في القراءة وأحد القراء السبعة. أخباره في: وفيات الأعيان: 3/ 41، 42، سير أعلام النبلاء: 5/ 318، غاية النهاية: 1/ 443.

(7)

ابن عامر الشامي: (21 - 118 هـ). عبد الله بن عامر بن يزيد اليحصبي، أبو عمران، إمام أهل الشام في القراءة، أحد القراء السبعة. -

ص: 46

نبوّتهم حال فعلهم

(1)

فلا جرم لا يلزم الاعتذار عنهم بأكثر من هذا.

[20]

{فَأَرْسَلُوا اارِدَهُمْ.}

(سه)

(2)

هو مالك بن ذعر من العرب العاربة، ولم يكن له ولد فسأل يوسف أن يدعو له بالولد، فدعى له فرزق اثني عشر ولدا

(3)

، أعقب كلّ واحد منهم قبيلة

(4)

.

{يا بُشْرى.}

(سه) قيل

(5)

: إنّه نادى رجلا اسمه بشراي، وقيل

(6)

: هو كما تقول

= أخباره في: معرفة القراء: 1/ 84، غاية النهاية: 1/ 423.

(1)

قال الحافظ ابن كثير في تفسيره: 4/ 300 في الكلام حول نبوة إخوة يوسف عليه السلام قال: «واعلم أنه لم يقم دليل على نبوة إخوة يوسف، وظاهر هذا السياق يدل على خلاف ذلك، ومن الناس من يزعم أنهم أوحي إليهم بعد ذلك، وفي هذا نظر ويحتاج مدعي ذلك إلى دليل، ولم يذكروا سوى قوله تعالى: قُولُوا آمَنّا بِاللهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا وَما أُنْزِلَ إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ، وَإِسْحاقَ، وَيَعْقُوبَ، وَالْأَسْباطِ وهذا فيه احتمال لأن بطون بني إسرائيل يقال لهم: الأسباط كما يقال للعرب: قبائل، وللعجم: شعوب، يذكر تعالى أنه اوحى إلى الأنبياء من أسباط بني إسرائيل فذكرهم إجمالا لأنهم كثيرون ولكن كل سبط من نسل رجل من إخوة يوسف، ولم يقم دليل على أعيان هؤلاء أنهم أوحي إليهم. والله أعلم» .

(2)

التعريف والإعلام: 80.

(3)

مالك بن ذعر بن يويب، ذكر ابن حزم أن له أربعة وعشرون ولدا. خبره في: المحبّر: 389، والجمهرة لابن حزم:424.

(4)

أورده ابن الجوزي في زاد المسير: 4/ 194 عن ابن عباس رضي الله عنهما، وذكر عن وهب بن منبه أن اسم الرجل: مجلث بن رعويل.

(5)

أخرجه الطبري في تفسيره: 12/ 167 عن السدي. وأورده السيوطي في الدر المنثور: 4/ 515 وزاد نسبته لابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ.

(6)

ذكره الطبري في تفسيره: 12/ 167 عن قتادة. والبغوي في تفسيره: 3/ 270. وأورده السيوطي في الدر المنثور: 4/ 514 وزاد نسبته لعبد الرزاق ولابن المنذر وابن أبي حاتم.

ص: 47

وا سروراه وأنّ البشرى مصدر من الاستبشار وهذا أصحّ

(1)

لأنه لو كان اسما علما لم يكن مضافا إلى ضمير المتكلم

(2)

.

[21]

{وَقالَ الَّذِي اشْتَراهُ مِنْ مِصْرَ لاِمْرَأَتِهِ.}

(سه)

(3)

هو العزيز، واسمه قيصر

(4)

، ومصر الذي عرفت به أرض مصر هو مصر بن [بيصر]

(5)

بن قبط، وقد تقدم ذكره

(6)

، وامرأة العزيز هي راعيل

(7)

، والشاهد من أهلها قيل

(8)

: هو ابن عمّ لها، وقيل

(9)

: هو طفل تكلّم في المهد، وهو الصحيح للحديث الوارد

(10)

في ذلك عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم وهو قوله: لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة وذكر فيهم شاهد يوسف عليه السلام.

(1)

وهو اختيار بعض المفسرين. انظر: البحر المحيط لأبي حيان: 5/ 290، تفسير القرآن العظيم: 4/ 304، روح المعاني للألوسي: 12/ 203.

(2)

وذكر الرازي في تفسيره: 18/ 106 عن الأعمش: أن الوارد دعا امرأة يقال لها: بشرى.

(3)

التعريف والإعلام: 80، 81.

(4)

أخرجه الطبري في تفسيره: 12/ 175، وتاريخه: 1/ 335 عن ابن عباس رضي الله عنهما.

(5)

في جميع نسخ الكتاب: «قيصر» والمثبت في النص من التعريف والإعلام.

(6)

التعريف والإعلام: 21.

(7)

أخرج الطبري في تفسيره: 12/ 175 عن ابن إسحاق قال: إن اسمها راعيل بنت رعائيل، وذكره ابن كثير في تفسيره أيضا: 4/ 206.

(8)

أخرجه الطبري في تفسيره: 12/ 195 عن السدي، وابن الجوزي في زاد المسير: 4/ 211 عن ابن عباس رضي الله عنهما، وذكره ابن كثير في تفسيره: 4/ 310 عن السدي وزيد بن أسلم. وهو اختيار القرطبي في تفسيره: 9/ 173.

(9)

أخرجه الطبري في تفسيره: 12/ 193، 194 عن ابن عباس وأبي هريرة وهلال بن يساف وسعيد بن جبير والضحاك والحسن ورجحه الطبري. وانظر: زاد المسير: 4/ 211.

(10)

الحديث أخرجه البخاري في صحيحه: 4/ 140 والإمام مسلم في صحيحه: 4/ 1976، والإمام أحمد في مسنده: 2/ 307، 308 عن أبي هريرة رضي الله عنه، إلا أنه لم يذكر في الحديث شاهد يوسف. وأخرجه الحاكم في المستدرك: 2/ 497 عن ابن عباس رضي الله عنهما بلفظ: تكلم أربعة وهم صغار وذكر فيهم شاهد يوسف، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم -

ص: 48

(سي) وقيل

(1)

: في اسم العزيز أيضا إطفير بالهمز، وقيل: قنطور، حكاهما القاضي أبو محمد

(2)

.

وقيل: اسم امرأة العزيز بالعربية: حسنا، وبالفارسية: مسنا بالميم، وبالقبطية: زليخا

(3)

.ذكره الطبري

(4)

.

ويقال

(5)

: زليخة - بالتاء - بنت طيموس ملك المغرب، وكان بين بلدها ومصر ستة أشهر، فرأت يوسف في النوم وهي بنت تسع سنين فشغفت

(6)

به وأخبرها أنّه سيملك مصر وتكون زوجته في حكاية طويلة فكان كذلك لكن بعد عناء شديد فتزوجها بأمر الله وولدت له جميع

(7)

أولاده.

(عس)

(8)

أما يوسف عليه السلام فكان له ولدان

(9)

اسم أحدهما أفرائيم

= يخرجاه ووافقه الذهبي، وذكره أيضا عن أبي هريرة رضي الله عنه: 2/ 595. وقال الحافظ ابن حجر في الفتح: 13/ 236 كتاب الأنبياء باب قوله تعالى: وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ مَرْيَمَ: قال: «ووقع ذكر شاهد يوسف أيضا في حديث عمران بن حصين لكنه موقوف».

(1)

ذكره الطبري في تفسيره: 12/ 175، وفي تاريخه: 1/ 335 عن ابن إسحاق، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 4/ 198، دون عزو.

(2)

انظر: المحرر الوجيز: 7/ 467.وذكره أبو حيان في تفسيره: 5/ 292.

(3)

ذكره ابن عطية في تفسيره: 7/ 468، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 4/ 198 عن مقاتل، وذكره الألوسي في تفسيره: 12/ 207 عن السدي.

(4)

لم أعثر عليه.

(5)

لم أقف على قائله. وذكر ابن كثير في قصص الأنبياء: 207 عن الثعلبي عن ابن هشام الرفاعي قال: «إن اسمها فكا بنت ينوس» .

(6)

الشغف: الشغاف: غلاف القلب. وهو جلدة دونه كالحجاب يقال: شغفه الحب أي بلغ شغافه، وقرأ ابن عباس رضي الله عنهما (قد شغفها حبا) قال: دخل حبه تحت الشغاف. الصحاح: 4/ 1382، اللسان: 9/ 179 مادة (شغف).

(7)

لم أقف على مصدر هذه القصة، والله أعلم بصحتها.

(8)

التكميل والإتمام: 45 ب.

(9)

انظر: المعارف: 41، وتاريخ الطبري: 1/ 364.

ص: 49

وهو جدّ يوشع بن نون بن أفرائيم، والآخر ميشا

(1)

، وولد لميشا

(2)

ابن يقال له موسى فنبّئ قبل موسى بن عمران، ويزعم أهل التوراة أنه الذي طلب الخضر! وهو باطل، والصحيح أنّ موسى بن عمران عليه السلام هو الذي طلب الخضر، وقد وردت صحة ذلك في صحيح مسلم

(3)

وغيره

(4)

، وكان بين موسى بن عمران ويوسف أربع مائة سنة

(5)

وكان عمر يوسف مائة وعشرين سنة

(6)

، ألقي في الجبّ وهو ابن سبع عشرة سنة، وكان في [العبودية]

(7)

والسجن والملك ثمانين سنة ثم جمع الله شمله فعاش بعد ذلك ثلاثا

(8)

وعشرين سنة. والله أعلم.

[22]

{وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ.}

(عس)

(9)

قيل

(10)

: المراد ب (المحسنين) محمّد صلى الله عليه وسلم، والمعنى كما فعلت هذا بيوسف من بعد ما لقي ما لقى فكذلك أفعل بك فأنجّيك وأمكّن لك في الأرض وآتيك الحكم والعلم. والله أعلم.

[31]

{وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً.}

(1)

في تاريخ الطبري: 1/ 364: «منشا» بالنون.

(2)

في الأصل: «لميشى» والمثبت من التكميل والإتمام.

(3)

انظر صحيح مسلم: 4/ 1852.

(4)

انظر صحيح البخاري: 1/ 26 كتاب العلم باب ما ذكر في ذهاب موسى في البحر إلى الخضر عليهما السلام.

(5)

انظر المعارف: 41.

(6)

انظر المحبر: 4.

(7)

في الأصل ونسخة (ز): «العبودة» والمثبت من التكميل والإتمام.

(8)

انظر: تاريخ الطبري 1/ 363.

(9)

التكميل والإتمام: 46 أ.

(10)

قاله الطبري في تفسيره: 12/ 178، وذكر عن ابن عباس أنهم المهتدين. وفي زاد المسير لابن الجوزي: 4/ 201 أنهم الصابرون على النوائب وقيل إنهم المؤمنون. اه. والأولى أن الآية عامة في كل من اتصف بصفات المحسنين إذ العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب. والله أعلم.

ص: 50

(سي) قرأ ابن عباس وجماعة (متكا) بسكون التاء

(1)

فعلى هذه القراءة يكون ذكرها لائقا بشرط الكتاب وفيه خلاف، قيل

(2)

: هو الأترج

(3)

واحدته متكة، وقيل

(4)

: هو من نحو الأترج موجود في تلك البلاد، وقيل

(5)

: هو الزّماورد، وقيل: تفسيره أنه خبز الحوّارى

(6)

فيه اللحم المدقوق والبيض

(1)

أخرج الطبري في تفسيره: 12/ 202 عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان يقرؤها (متكا) مخففة ويقول: هو الأترج. وأورده السيوطي في الدر المنثور: 4/ 529 وزاد نسبته لمسدد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ وابن مردويه. وذكر الألوسي في تفسيره: 12/ 228 أنها قراءة ابن عباس وابن عمر ومجاهد وقتادة وآخرون. اه. وهي قراءة شاذة ذكر ذلك أبو حيان الأندلسي في تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: 284، وعبد الفتاح القاضي في القراءات الشاذة:56.

(2)

أخرجه الطبري في تفسيره: 12/ 202، 203 عن ابن عباس ومجاهد. وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 4/ 217 عن ابن عباس ومجاهد ويحيى بن يعمر، وانظر الدر المنثور: 4/ 529، 530.

(3)

الأترج: شجر يعلو، ناعم الأغصان والورق والثمر، وثمره كالليمون الكبار، وهو ذهبي اللون، ذكي الرائحة، عصيره حامض. المعجم الوسيط: 1/ 4 مادة (أترج).

(4)

ذكره ابن عطية في تفسيره: 7/ 492 دون عزو. وذكره أبو حيان في تفسيره: 5/ 301 دون عزو.

(5)

قال الفراء في معاني القرآن: 2/ 42 وحدثني شيخ من ثقات أهل البصرة أن المتك: الزماورد. وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 4/ 216 عن الضحاك وذكره الطبري في تفسيره: 12/ 204 عن الضحاك أنه البزماورد. وفي ترتيب القاموس المحيط: 4/ 597 قال: والعامة يقولون بزماورد.

(6)

في هامش الأصل ونسخة (ز) و (ق): «(سي) يقال بتشديد الواو وضم الحاء وهو ما حور من الطعام أي بيض، ومنه الحور في العين، وهو شدة بياض العين في شدة سوادها ومنه الحواريون لأنهم كانوا قصارين يحورون الثياب أي يبيضونها قاله الجوهري وأكثر المفسرين» . -

ص: 51

والبقل

(1)

.ذكره صاحب روضة التحقيق.

ذكر أبو محمد

(2)

أنّه شيء مصنوع من سكر ولوز وأخلاط، وقيل

(3)

:

المتكا: اسم يعمّ جميع ما يقطّع بالسّكين من الفواكه كالتفاح والرمان والأترج والموز وغيرها. أنشد الطبري

(4)

:

نشرب الإثم بالصواع

(5)

جهارا

وترى المتك بيننا مستدارا

نكتة: قال المؤلف - وفقه الله -: منع أهل المحبة أن تكون زليخا قد انتهت إلى ذروة

(6)

مقامها لأنها خاطبت محبوبها بلسان سطوتها فقالت {لَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ ما آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ}

(7)

الآية وليس من شيم المحب التظاهر بالسطوة على المحبوب، لأنّ التّذلّل بالمحبين أوجب، وإليهم أقرب، ثم إنها زيّنته {وَقالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ} وليس من شأن المحب غير الضّنّة

(8)

بمحبوبه حتى لو أمكنه أطبق عليه الأجفان وأخفاه عن العيان.

= ينظر: الصحاح: 2/ 639، 640.

(1)

انظر: ترتيب القاموس المحيط: 4/ 597 مادة (ورد).

(2)

المحرر الوجيز: 7/ 492.

(3)

ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 4/ 217 عن ابن جريج والضحاك.

(4)

لم أجده في تاريخ وتفسير الطبري رحمه الله. والبيت في تفسير القرطبي: 9/ 178 غير منسوب. وهو في اللسان أيضا: 12/ 7 عن رجل قاله في مجلس أبي العباس ولفظه: نشرب الإثم بالصواع جهارا وترى المسك بيننا مستعارا

(5)

الصّواع والصّواع والصّوع والصّوع: كله إناء يشرب فيه. الصحاح: 3/ 1247، اللسان: 8/ 215 مادة (صوع).

(6)

في هامش الأصل ونسخة (ز) قوله: «(سي) ذروة الشيء وذروته بكسر الذال المعجمة وضمها: أعلاه قاله الجوهري وغيره» . ينظر الصحاح: 6/ 2345، ترتيب القاموس المحيط: 2/ 257 مادة (ذرا).

(7)

سورة يوسف: آية: 32.

(8)

قال الجوهري في الصحاح: 6/ 2156 مادة (ضنن): «ضننت بالشيء أضن به ضنا وضنانة: إذا بخلت به فأنا ضنين به» .

ص: 52

فإن قلت: إنما أرادت بذلك إظهار عذرها عندهن.

فالجواب: إنّ هذا من أدلّ دليل على اختلال لمحبتها، لأنّ المحبة إذا تمكّنت ملكت، وإذا ملكت حكمت، وإذا حكمت قهرت، فأسقطت عن المحب فنون العذل والإصغاء إلى الملام، قال الشاعر

(1)

:

وهان عليّ اللوم في جنب حبّها

وقول الأعادي إنّه لخليع

(2)

[أصمّ]

(3)

إذا نوديت باسمي وإنّني

إذا قيل لي يا عبدها لسميع

[36]

{وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيانِ.}

(سه)

(4)

اسم أحدهما شرهم والآخر سرهم، وقال الطبري

(5)

: الذي رأى أنه يعصر خمرا هو [نبوا]

(6)

، وذكر اسم الآخر ولم أقيده والذي ذكرت أوّلا هو قول النقاش

(7)

.

(عس)

(8)

وقد ذكر أبو عبيد البكري في كتاب «المسالك» أن اسم صاحب الطعام راشان واسم صاحب الشراب مرطئش

(9)

.

(سي) وإنما لم يقيّد الشيخ أبو زيد اسم صاحب الطعام من كلام الطبري

(1)

البيتان أنشدهما: أحمد بن محمد الغزالي الطوسي. انظر: المستفاد من ذيل تاريخ بغداد: 19/ 80.

(2)

الخلع: هو الطرح والبعد، والمعنى أنه لا يأبه بقول الأعادي والذي يهمه محبوبه فقط.

(3)

في جميع نسخ الكتاب: «أهم» ، والمثبت من المصدر السابق.

(4)

التعريف والإعلام: 81.

(5)

انظر: تفسير الطبري: 12/ 214 عن ابن إسحاق. وذكره ابن عطية في تفسيره: 7/ 507.

(6)

في جميع نسخ الكتاب: «قبوا» ، والمثبت من التعريف والإعلام.

(7)

لم أقف عليه.

(8)

التكميل والإتمام: 46 أ.

(9)

ذكره السيوطي في مفحمات الأقران في مبهمات القرآن: 58 ونسبه لابن أبي حاتم عن مجاهد وابن إسحاق.

ص: 53

لأنه لم يتقن ضبطه، فقد رأيته في نسخة من كتاب «الياقوتة»

(1)

له «مخلب»

(2)

بالخاء المنقوطة والباء، ورأيته أيضا في نسخة من تفسير أبي محمّد بن عطية

(3)

«محلث» بالحاء غير المنقوطة والثاء المثلثة. والله أعلم.

[43]

{وَقالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرى سَبْعَ بَقَراتٍ.}

(سه)

(4)

اسمه الريّان

(5)

بن الوليد بن عمرو بن أراشة من العمالقة، وقد قيل فيه الريّان بن الوليد بن دومع فيما ذكر المسعودي

(6)

، وفي أراشة يجتمع مع فرعون فإن فرعون هو الوليد

(7)

بن مصعب بن عمرو بن معاوية بن أراشة، وأخو فرعون هو [قابوس

(8)

بن مصعب] وهو الذي كان بعد الريّان

(9)

، ولمّا هلك فرعون في اليمّ وقومه ملكت مصر امرأة يقال لها دلوك

(10)

، ولها فيها آثار عجيبة.

(1)

لم أقف عليه.

(2)

في تفسير الطبري: 12/ 214 عن ابن إسحاق: أن اسمه مجلث بالجيم والثاء، وفي تاريخه: 1/ 343 أن اسمه محلب بالحاء والباء.

(3)

المحرر الوجيز: 7/ 508 وفيه أنه «مجلث» بالحاء المنقوطة والثاء المثلثة.

(4)

التعريف والإعلام: 81.

(5)

انظر مروج الذهب للمسعودي: 1/ 358 ونسبه ابن حبيب في المحبر: 467 فقال: الريان ابن الوليد بن ليث بن فاران بن عمرو بن عمليق بن يلمع. وفي تاريخ الطبري: 1/ 335 والبداية والنهاية لابن كثير: 1/ 208 ذكر نسبه وهو: الريان بن الوليد بن ثروان بن أراشة بن فاران بن عمرو بن عملاق بن لاوذ بن سام بن نوح.

(6)

انظر: مروج الذهب: 1/ 358.

(7)

ذكره الطبري في تاريخه: 1/ 336 ولم ينسبه لقائل، وفي ص: 387 نسبه لابن إسحاق. ونسبه ابن حبيب في المحبّر: 467 فقال هو: الوليد بن مصعب بن أبي أهون بن الهلواث بن قاران بن عمرو بن عمليق بن يلمع. قال: وهو فرعون موسى.

(8)

في جميع نسخ الكتاب عدا نسخة (ق) هكذا: هو قابوس بن الوليد بن مصعب، وفي نسخة (ق):«هو قابوس بن الوليد» .والمثبت من التعريف والإعلام: 81.

(9)

انظر تاريخ الطبري: 1/ 336.

(10)

في مروج الذهب للمسعودي: 1/ 358 ذكر أن اسمها دلوكه، وذكر بعضا من أخبارها.

ص: 54

(سي) وقيل

(1)

: اسم الملك مصعب بن الريّان، وقيل

(2)

: هو فرعون موسى عمّر إلى زمانه وهو ضعيف، ومن حجة هذا القول قوله تعالى:{وَلَقَدْ جاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّناتِ}

(3)

الآية ومن أنكر هذا القول يقول يوسف في هذه الآية ليس ابن يعقوب وإنما هو يوسف بن إبراهيم بن يوسف بن يعقوب كان قد بعثه الله رسولا

(4)

وهذا هو الصحيح

(5)

إن شاء الله.

[80]

{قالَ كَبِيرُهُمْ.}

(عس)

(6)

هو روبيل

(7)

وقيل

(8)

: شمعون.

(1)

ذكره أبو حيان في تفسيره: 5/ 292 دون عزو.

(2)

ذكره ابن قتيبة في المعارف: 43 عن وهب بن منبه وأنه عمر أربعمائة سنة. وأورده أبو حيان في تفسيره: 7/ 464 عن أشهب عن الإمام مالك رحمه الله تعالى.

(3)

سورة غافر: آية: 34.

(4)

ذكره القرطبي في تفسيره: 15/ 312 عن ابن عباس رضي الله عنهما.

(5)

جمهور المفسرين على أن المقصود في هذه الآية هو يوسف بن يعقوب عليهما السلام وليس يوسف بن إبراهيم بن يوسف بن يعقوب أو غيره كما ذكر المؤلف رحمه الله تعالى ورجحه. انظر: جامع البيان للطبري: 24/ 67، معالم التنزيل للبغوي: 5/ 94، زاد المسير لابن الجوزي: 7/ 221، الجامع لأحكام القرآن للقرطبي: 15/ 312، تفسير القرآن العظيم لابن كثير: 7/ 133، البحر المحيط لأبي حيان: 7/ 464، روح المعانى للألوسي: 24/ 67، 68.

(6)

التكميل والإتمام: 46 أ.

(7)

أخرجه الطبري في تفسيره: 13/ 34 عن قتادة والسدي وابن إسحاق، وهو اختيار الطبري رحمه الله تعالى. وأورده السيوطي في الدر المنثور: 4/ 564 ونسبه لابن جرير وابن أبي حاتم وأبي الشيخ عن قتادة.

(8)

أخرجه الطبري في تفسيره: 13/ 33، 34 عن مجاهد وابن جريج وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 4/ 266 عن مجاهد، والبغوي في تفسيره: 3/ 305. وأورده السيوطي في الدر المنثور: 4/ 565 ونسبه لابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ عن مجاهد.

ص: 55

(سي) روبيل أكبرهم في السن، وشمعون أكبرهم في الشجاعة

(1)

وقيل:

أراد أكبرهم في العلم والحلم وهو يهوذا. قاله الطبري

(2)

والزمخشري

(3)

.والله أعلم.

[82]

{وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ.}

(عس)

(4)

هي مصر

(5)

، والمراد: سؤال أهلها، وقد ذهب بعض من أنكر المجاز في القرآن إلى أن يكون المراد سؤال القرية نفسها

(6)

، والمجاز في القرآن وفي كلام العرب أكثر وأظهر من أن يستدلّ عليه.

(سي) وحكى الطبري

(7)

أنّ القرية بصرى

(8)

، وهي على مسيرة يوم وليلة من مصر، وهي أول منزلة نزلوها. والله أعلم.

[83]

{عَسَى اللهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعاً.}

(عس)

(9)

يريد يوسف وأخاه بنيامين وأخاهما

(10)

الذي قال (لن {أَبْرَحَ}

(1)

ذكره السيوطي في الدر المنثور: 4/ 565 ونسبه لأبي الشيخ عن وهب بن منبه.

(2)

لم أعثر عليه في تفسير وتاريخ الطبري رحمه الله.

(3)

انظر الكشاف للزمخشري: 2/ 337.

(4)

التكميل والإتمام: 46 أ.

(5)

أخرجه الطبري في تفسيره: 13/ 37 عن ابن عباس وقتادة. وأورده السيوطي في الدر المنثور: 4/ 566 ونسبه لابن جرير وابن أبي حاتم وأبي الشيخ عن قتادة.

(6)

ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 4/ 268 عن ابن الأنباري. والفخر الرازي في تفسيره: 18/ 190 عن ابن الأنباري أيضا. وانظر: تفسير الألوسي: 13/ 38.

(7)

لم أجده في تفسير وتاريخ الطبري رحمه الله والمعروف أن يوسف عليه السلام كان بمصر، ولم ينزل في بصرى والله أعلم.

(8)

بصرى: بالضم والقصر: من أرض الشام من أعمال دمشق، وهي قصبة كورة حوران. انظر: معجم ما استعجم: 1/ 253، ومعجم البلدان: 1/ 441، والروض المعطار:109.

(9)

التكميل والإتمام: 46 أ.

(10)

أخرجه الطبري في تفسيره: 13/ 38 عن قتادة وابن إسحاق. -

ص: 56

{الْأَرْضَ)}

(1)

وهو روبيل أو شمعون على ما تقدم من الخلاف، والله أعلم.

[96]

{فَلَمّا أَنْ جاءَ الْبَشِيرُ.}

(سه)

(2)

قالوا: هو يهوذا أخوه وابن خالته، وأعطاه يعقوب في البشارة كلمات كان يرويها عن أبيه عن جدّه صلى الله عليهم أجمعين وهي: يا لطيف فوق كلّ لطيف ألطف بي في جميع أموري كلّها كما أحبّ ورضّني في دنياي وآخرتي

(3)

، انتهى.

(سي) وقيل: كان الذاهب بالقميص عبدا ليعقوب عليه السلام اسمه العلم البشير والألف واللام فيه على هذا القول تكون للمح الصفة كالحارث والقاسم، قدّمه الله له فألا

(4)

لبشارته ليعقوب، وكان يعقوب عليه السلام قد اشتراه مع أمّه، وكانت جارية لرضاع يوسف ففرق بينه وبين أمّه بالبيع، فحزنت الجارية على فراقه فهتف بها هاتف: لا تخافي فإنّي سأفرّق بينه وبين من يحبه من ولده فلا يرجع إليه حتى يرجع إليك ابنك، فلما كبر اشتراه يوسف عليه السلام من تاجر بمصر وهو لم يعرفه فكان يرسله إلى البلدان في قضاء حوائجه، فدفع إليه القميص والكتاب فلما بلغ أرض كنعان

(5)

وجد أمّه تغسل ثوبا عند

= وذكره ابن عطية في تفسيره: 8/ 48.

(1)

سورة يوسف: آية: 80.

(2)

التعريف والإعلام: 82.

(3)

أخرجه الطبري في تفسيره: 13/ 62، 63 عن ابن عباس ومجاهد والسدي وقتادة والضحاك. وفي تفسير البغوي: 13/ 315 قال: قال ابن عباس: قال يهوذا: أنا ذهبت بالقميص ملطّخا بالدم إلى يعقوب فأخبرته أن يوسف أكله الذئب فأنا أذهب إليه اليوم بالقميص فأخبره أن ولده حي فأفرحه كما أحزنته. وذكره الطبري في تاريخه: 1/ 360، 361 عن السدي. وانظر: زاد المسير: 4/ 286، وتفسير ابن كثير: 4/ 333.

(4)

الفأل: ما يتفاءل به وهو ضد الطيرة. معجم مقاييس اللغة: 4/ 468، واللسان: 11/ 513 مادة (فأل).

(5)

كنعان: بفتح أوله ثم سكون ثانيه من أرض الشام. معجم البلدان: 4/ 483، 484.

ص: 57

البئر ناحية من الحي، فسألها عن منزل يعقوب وأخبرها أنّه رسول يوسف إليه قال: فصاحت صيحة ورفعت رأسها نحو السماء وقالت: يا ربّ هكذا وعدتني، فقال البشير: ما قصتك أيّتها المرأة؟ فحدّثته الخبر، فقال لها: بشراك قد أتمّ الله لك وعدك وجمع بينك وبين ولدك، أنا ابنك، فعانقته ثم انطلقت به حتى أدخلته على يعقوب فوضع القميص على وجهه فارتدّ بصيرا، ذكر هذه القصة صاحب روضة التحقيق.

قال المؤلف - وفقه الله -: إن صحّت هذه القصة فليس يلحق يعقوب عليه السلام من ذلك شيء لاحتمال أن يكون تفريق الأولاد جائزا في شرعهم، لكن الأولى أن لا يفعل.

[99]

{وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ} الآية.

(سه)

(1)

إنما يعني أباه وخالته

(2)

، وهي ليّا لأنّ أمّه كانت قد ماتت، وقيل

(3)

بل كانت أمه حية، والله أعلم.

ومن ليّا أخوه يهوذا وهو القائل (لا تقتلوا يوسف) ومنها أيضا أخوه روبيل وهو كبيرهم الذي قال {(أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَباكُمْ قَدْ أَخَذَ)} الآية، ومن ليّا أيضا أخوه لاوى، وآخر اسمه ذباليون، وآخر اسمه شمعون، وسائر إخوته من أمتين كانت إحداهما لراحيل

(4)

، والأخرى لأختها ليّا وكانت قد وهبتاهما ليعقوب، وأسماء

(1)

التعريف والإعلام: 82.

(2)

أخرجه الطبري في تفسيره: 13/ 67 عن السدي. وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 4/ 288 عن ابن عباس والجمهور. وأورده السيوطي في الدر المنثور: 4/ 587 ونسبه لابن أبي حاتم وأبي الشيخ عن وهب ابن منبه. وانظر تفسير ابن كثير: 4/ 335.

(3)

أخرجه الطبري في تفسيره: 13/ 67 عن ابن إسحاق ورجحه الطبري رحمه الله وقال: (لأن ذلك هو الأغلب في استعمال الناس والمتعارف بينهم في أبوين إلا أن يصح ما يقال من أن أم يوسف قد ماتت قبل ذلك بحجة يجب التسليم لها، فيسلم حينئذ لها). وذكره ابن عطية في تفسيره: 8/ 79 ورجحه.

(4)

في نسخة (ز)«لراجيل» بالجيم.

ص: 58

الأمتين وأسماء بقية الإخوة مذكورة في كتب الإخباريين

(1)

، ومنها ما ذكرنا في المائدة

(2)

عند ذكر الاثني عشر نقيبا، ولكني لم أقيّدها كما أحبّ وعندهم فيها تخليط كثير واضطراب فتركتها، وقيل

(3)

: في أسماء الأمتين ليا [وتلتا]

(4)

.

(عس)

(5)

أشار الشيخ رحمه الله إلى أسماء إخوة يوسف ولم يسمّهم، ووقع في بعض التفاسير من أسمائهم يهوذا وروبيل وشمعون ولاوى ودان وكود، وذكر اسم خالة يوسف ولم يذكر اسم أمه، وذكر الطبري

(6)

أن اسمها سارّة، والله أعلم.

تذييل: قال المؤلف - وفقه الله -: كلام الشيخ أبي عبد الله ليس بجيد لأنه ذكر ستة أسماء على جهة الاستدراك على الشيخ أبي زيد وقد ذكر منها أربعة ثم زعم أنّه لم يذكر اسم أم يوسف وليس كما قال، بل قد قال: إنّ اسمها راحيل هنا وفي أول السورة عند ذكر أسماء الكواكب.

(1)

انظر المحبّر: 386، 387.وانظر: تاريخ الطبري: 1/ 317، 318، وتاريخ اليعقوبي: 30/ 31 /1، والبداية والنهاية: 1/ 195 - 197.

(2)

التعريف والإعلام: 48.

(3)

لم أقف على قائله.

(4)

في نسخ الكتاب: «بلها» والمثبت من التعريف والإعلام.

(5)

التكميل والإتمام: 46 أ.

(6)

ذكر الطبري إن اسم أم يوسف راحيل، ولم أعثر أن اسمها سارة، والله أعلم. انظر: تاريخ الطبري: 1/ 317 وما بعدها، وص 362.وانظر تفسير الطبري: 13/ 67، 68.

ص: 59