المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌سورة إبراهيمعليه السلام - تفسير مبهمات القرآن - جـ ٢

[البلنسي]

فهرس الكتاب

- ‌سورة يونسعليه السلام

- ‌سورة هودعليه السلام

- ‌سورة يوسفعليه السلام

- ‌سورة الرّعد

- ‌سورة إبراهيمعليه السلام

- ‌سورة الحجر

- ‌سورة النّحل

- ‌سورة الإسراء

- ‌سورة الكهف

- ‌سورة مريمعليها السلام

- ‌سورة الأنبياءعليهم السلام

- ‌سورة الحجّ

- ‌سورة المؤمنون

- ‌سورة النّور

- ‌سورة الفرقان

- ‌سورة الشّعراء

- ‌سورة النّمل

- ‌سورة القصص

- ‌سورة العنكبوت

- ‌سورة الرّوم

- ‌سورة لقمان

- ‌سورة السّجدة

- ‌سورة الأحزاب

- ‌سورة سبأ

- ‌سورة فاطر

- ‌سورة يس

- ‌سورة الصّافّات

- ‌سورة ص

- ‌سورة الزّمر

- ‌سورة غافر

- ‌سورة فصّلت

- ‌سورة الشّورى

- ‌سورة الزّخرف

- ‌سورة الدّخان

- ‌سورة الجاثية

- ‌سورة الأحقاف

- ‌سورة محمّد

- ‌سورة الفتح

- ‌سورة الحجرات

- ‌سورة ق

- ‌سورة الذّاريات

- ‌سورة الطّور

- ‌سورة النّجم

- ‌سورة القمر

- ‌سورة الرّحمن

- ‌سورة الواقعة

- ‌سورة الحديد

- ‌سورة المجادلة

- ‌سورة الحشر

- ‌سورة الممتحنة

- ‌سورة الصّف

- ‌سورة الجمعة

- ‌سورة المنافقون

- ‌سورة التّغابن

- ‌سورة الطّلاق

- ‌سورة التّحريم

- ‌سورة الملك

- ‌سورة القلم

- ‌سورة الحاقّة

- ‌سورة المعارج

- ‌سورة نوحعليه السلام

- ‌سورة الجنّ

- ‌سورة المزّمّل

- ‌سورة المدّثّر

- ‌سورة القيامة

- ‌سورة الإنسان

- ‌سورة المرسلات

- ‌سورة النّبأ

- ‌سورة النّازعات

- ‌سورة عبس

- ‌سورة التّكوير

- ‌سورة الانفطار

- ‌سورة المطفّفين

- ‌سورة الانشقاق

- ‌سورة البروج

- ‌سورة الطّارق

- ‌سورة الأعلى

- ‌سورة الغاشية

- ‌سورة الفجر

- ‌سورة البلد

- ‌سورة الشّمس

- ‌سورة اللّيل

- ‌سورة الضحى

- ‌سورة التّين

- ‌سورة العلق

- ‌سورة القدر

- ‌سورة البيّنة

- ‌سورة التكاثر

- ‌سورة الهمزة

- ‌سورة الفيل

- ‌سورة قريش

- ‌سورة الماعون

- ‌سورة الكوثر

- ‌سورة الكافرون

- ‌سورة النّصر

- ‌سورة المسد

- ‌سورة الفلق

- ‌سورة النّاس

- ‌فهرس المصادر والمراجع

- ‌أ - المخطوطات

- ‌ب - المطبوعات

الفصل: ‌سورة إبراهيمعليه السلام

‌سورة إبراهيم

عليه السلام

[5]

{وَذَكِّرْهُمْ بِأَيّامِ اللهِ.}

(سي) هي أيام العصير حكاه القاضي أبو بكر بن العربي في سراج المريدين. وروى أن في التوراة: يا بني إسرائيل أتكفرون بي وأنا خالق العنب، والجمهور

(1)

على أنها الأيام التي انتقم الله فيها من الأمم الكافرة في العصور الخالية

(2)

.والله أعلم.

(1)

نسبة هذا القول إلى الجمهور كما ذكر المؤلف رحمه الله، لم أعثر على من يذكره من المفسرين، فقد أخرج الطبري رحمه الله في تفسيره: 13/ 183، 184 عن ابن عباس وأبي بن كعب ومجاهد وقتادة وابن جريج وسعيد بن جبير أنها: نعم الله عز وجل التي أنقذهم الله عز وجل فيها من فرعون وأغرقه وجنوده وأورث بني إسرائيل الأرض والديار والأموال. وهو اختيار ابن جرير رحمه الله. وقد روى الإمام أحمد في مسنده: 2/ 523 عن ابن عباس عن أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تبارك وتعالى: وَذَكِّرْهُمْ بِأَيّامِ اللهِ قال: بنعم الله تبارك وتعالى».وأورده السيوطي في الدر المنثور: 5/ 6 ونسبه للنسائي وعبد الله بن أحمد في زوائد المسند وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان. وانظر معالم التنزيل للبغوي: 4/ 33، زاد المسير: 4/ 346، تفسير القرطبي: 9/ 341، تفسير ابن كثير: 4/ 398، إلا إنه يحمل كلام المؤلف رحمه الله على ما ذكره ابن عطية في تفسيره: 8/ 203 وهو قوله: «ولفظ (الأيام) تعم المعنيين [النعم والنقم] لأن التذكير يقع بالوجهين جميعا» اه.

(2)

أخرجه الطبري في تفسيره: 13/ 184 عن ابن زيد. وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 4/ 346 عن ابن زيد ومقاتل وابن السائب.

ص: 73

[15]

{وَاسْتَفْتَحُوا وَخابَ كُلُّ جَبّارٍ عَنِيدٍ.}

(عس)

(1)

قيل

(2)

: المستفتح هو أبو جهل لعنه الله واستفتاحه هو حين قال {اللهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنا}

(3)

الآية. وقد تقدم

(4)

ذكر ذلك.

[22]

{وَقالَ الشَّيْطانُ لَمّا قُضِيَ الْأَمْرُ.}

(سي) هو إبليس

(5)

الأقدم نفسه، واسمه عزازيل

(6)

، يقوم يوم القيامة في الموقف خطيبا بهذه الألفاظ. رواه عقبة

(7)

بن عامر عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم

(8)

.

(1)

التكميل والإتمام: 47 أ.

(2)

ذكره الطبري في تفسيره: 13/ 194 عن ابن زيد، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 4/ 351 عن ابن زيد، والجمهور على أن المستفتح هم الأنبياء والرسل استفتحت على قومها أي استنصرت الله عليها. انظر تفسير الطبري: 13/ 193 عن ابن عباس ومجاهد. وزاد المسير: 4/ 351 عن ابن عباس ومجاهد وعكرمة وحميد. وابن كثير: 4/ 403 وزاد عليهم قتادة. والدر المنثور: 5/ 12.

(3)

سورة الأنفال: آية: 32.

(4)

انظر التكميل والإتمام: 35 ب.

(5)

قال الفخر الرازي في تفسيره: 19/ 110: «والمقصود بالشيطان هنا هو إبليس نفسه، وذلك لأن لفظ الشيطان لفظ مفرد فيتناول الواحد، وإبليس رأس الشياطين ورئيسهم فحمل اللفظ عليه أولى» .وانظر تفسير الطبري: 13/ 199، 200، تفسير البغوي: 4/ 39، 40.

(6)

أخرج الطبري في تفسيره: 1/ 224 عن ابن عباس قال: «كان إبليس قبل أن يركب المعصية من الملائكة اسمه عزازيل» ، وذكره ابن كثير في تفسيره: 5/ 165 عن ابن عباس رضي الله عنهما.

(7)

عقبة بن عامر بن عبس الجهني، كان عالما بالفرائض والفقه فصيح اللسان، شاعرا كاتبا، وهو أحد من جمع القرآن، روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرا، مات في خلافة معاوية رضي الله عنه. الاستيعاب: 3/ 106، الإصابة: 2/ 489.

(8)

الحديث أخرجه الطبري في تفسيره: 13/ 201 وقال الشيخ محمود شاكر في هامش تحقيق الطبري: 16/ 563: «وهذا خبر ضعيف الإسناد لا يقوم» .وقال السيوطي في الدر -

ص: 74

[24]

{كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ.}

(سه)

(1)

هي النخلة

(2)

، ولا يصح

(3)

- والله أعلم - ما روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنها جوزة الهند لما صحّ فيه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عمر: «إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها هي مثل المؤمن خبّروني ما هي؟ ثم قال: هي النخلة» خرّجه مالك في الموطأ

(4)

من رواية ابن القاسم وغيره

(5)

إلا يحيى

(6)

فإنه أسقطه من روايته، وخرّجه أهل الصحيح

(7)

، وزاد فيه الحارث بن أبي أسامة زيادة تساوي رحلة

(8)

قال عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «وهي النخلة لا

= المنثور: 5/ 18: أخرج ابن المبارك في الزهد، وابن جرير، وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه وابن عساكر بسند ضعيف عن عقبة بن عامر

ثم ذكره.

(1)

التعريف والإعلام: 85.

(2)

ذكره الطبري في تفسيره: 13/ 205، 206 عن أنس بن مالك وابن عباس وابن زيد ومجاهد والضحاك وقتادة ومسروق وعكرمة. وانظر زاد المسير: 4/ 358، وتفسير ابن كثير: 4/ 411.

(3)

ذكره أبو حيان في تفسيره: 5/ 421 عن علي وابن عباس رضي الله عنهم، وذكره السيوطي في الدر المنثور: 5/ 25 ونسبه لابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما.

(4)

بهامش الأصل ونسخة (ز) و (ق) قوله: (سي) الموطأ مهموز من غير مد، وسمي كتاب مالك الموطأ للاتفاق على حديثه وصحته، وقيل إنما سمي الموطأ من التوطئة وهو التذليل والتلين والتسهيل كأنه ممهد مسهل بحسن التصنيف وترتيب التأليف وتسهيل المطلب مما يراد منه، وقد تسهل الهمزة فيقال الموطي فيكتب بالياء. قاله صاحب المشارق» اه.ينظر: مشارق الأنوار: 2/ 285.

(5)

انظر الموطأ برواية محمد بن الحسن الشيباني باب النوادر ص: 338.

(6)

يحيى بن يحيى بن كثير الليثي القرطبي: (152 - 234 هـ).الإمام الحجة رئيس علماء الأندلس وفقيهها سمع الموطأ من الإمام مالك وروايته أشهر الروايات. أخباره في: ترتيب المدارك: 3/ 379 - 394، وفيات الأعيان: 6/ 143 - 146، الديباج المذهب: 2/ 357.

(7)

انظر صحيح البخاري: 1/ 21، صحيح مسلم: 4/ 2165، سنن الترمذي: 5/ 151.

(8)

أي يجب أن يرحل إليها لروايتها. نقلا من هامش تحقيق القرطبي: 9/ 360.

ص: 75

يسقط لها أنملة

(1)

، وكذلك المؤمن لا تسقط له دعوة»، فبيّن فائدة الحديث ومعنى المماثلة. ويقوّي ما روي عن علي أنّ جوزة الهند تؤتي أكلها كلّ حين، فلا تشاء أن ترى فيها بسرا

(2)

إلا رأيت، ولا بلحا إلا رأيت، وكذلك الجدال

(3)

، مع أن جوزة الهند كالنخلة في طولها، ويجتنى منها في كل حين لبن يقال له الأطواق وتسمى هي الرانج وثمرها النارجيل وليست النخلة تؤتي أكلها كلّ حين إلا أنّ أبا حنيفة

(4)

ذكر نوعا من النخل في اليمن يقال له الباهين يطعم السنة كلّها، وليس في الحديث المتقدم ما يبطل أن تكون جوزة الهند لأن الله سبحانه إنّما قال:{مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً} والرسول عليه السلام إنّما قال: «مثل المؤمن»

(5)

.

(1)

غير واضحة في نسخة (ز) و (ق). والأنملة: المفصل الأعلى الذي فيه الظفر من الإصبع، والجمع أنامل وأنملات وهي رءوس الأصابع. اللسان: 11/ 679 مادة (نمل)، والمعنى: أنه لا يسقط لها بقدر الأنملة من التمر.

(2)

البسر: هو التمر قبل أن يرطب لغضاضته واحدته بسرة. انظر اللسان: 4/ 58 مادة (بسر).

(3)

الجدال: إذا بلغت البلحة أن تخضر وتستدير قبل أن تشتد فهي الجدالة والجمع الجدال. كتاب النخل لأبي حاتم السجستاني: 75.

(4)

أبو حنيفة الدينوري: (؟ - 286 هـ). هو أحمد بن داود بن ونند الدينوري، إمام في مذهب الكوفيين والبصريين، كان ذا علوم كثيرة في النحو واللغة والهندسة والهيئة. من مؤلفاته: كتاب الأنواء، وكتاب النبات، وكتاب البلدان

وغير ذلك. انظر أخباره في: إنباه الرواة: 1/ 41، نزهة الألباء: 180، 181، إشارة التعيين في تراجم النحاة واللغويين: 30، وما ذكره في اللسان: 13/ 61 (بهن). وما ذكره - لعله - من كتاب النبات له، وقد طبع منه الجزء الثالث والنصف الأول من الخامس، وقد بحثت فيه فلم أجد ما ذكره، ولعله في الأجزاء المفقودة.

(5)

كلام المؤلف رحمه الله حسن ولكن الحديث الصحيح صريح في ذكر النخلة، والله أعلم.

ص: 76

فائدة: قال المؤلف - وفقه الله -: ذكر بعض أهل اللّغة

(1)

أن للتّمر أسماء من حين يخرج إلى أن ينتهي وقد نظمها بعضهم بقوله:

الطلع

(2)

والضحك

(3)

والإغريض

(4)

والبلح

ثم السّياب

(5)

على ذي الفيئة

(6)

اصطلحوا

ثم الجدال وبسر ثم زهوهما

(7)

من بعد ذا رطب تجنى وتمتخ

(8)

والكلمة الطيبة لا إله إلا الله

(9)

(أصلها ثابت) في قلوب المؤمنين (وفرعها) ما يصدر عنها على المؤمن من الأفعال الزكية الحسنة تصعد إلى السماء في كل حين، وفي هذا وقع التشبيه، والله أعلم.

[25]

{كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ.}

(1)

انظر فقه اللغة للثعالبي: 303، وفيه بعض الاختلاف.

(2)

الطلع: من النخل شيء يخرج كأنه نعلان مطبقان، والحمل بينهما منضود والطرف محدد. ترتيب القاموس: 3/ 88 مادة (طلع).

(3)

الضحك: طلع النخل حين ينشق. اللسان: 10/ 460، ترتيب القاموس المحيط: 3/ 14 مادة (ضحك).

(4)

الإغريض: قال ابن الأعرابي: الإغريض الطلع حين ينشق عن كافوره. اللسان: 7/ 196 مادة (غرض).

(5)

السياب: البلح، قال أبو حنيفة: هو البسر الأخضر واحدته سيابة، وقال الأصمعي: إذا تعقد الطلع حتى يصير بلحا فهو السياب. اللسان: 1/ 479 مادة (سيب).

(6)

ذو الفيئة: هو نوى التمر إذا كان صلبا، وذلك أنه تعلفه الدواب فتأكله ثم يخرج من بطونها كما كان نديا. اللسان: 1/ 127 مادة (فيأ).

(7)

الزّهو والزّهو: البسر إذا ظهرت فيه الحمرة والصفرة، واحدته زهوة. اللسان: 14/ 363 مادة (زها).

(8)

متخ الشيء يمتخه متخا: انتزعه من موضعه. اللسان: 3/ 52، مادة (متخ).

(9)

أخرج الطبري عن ابن عباس قوله: (كَلِمَةً طَيِّبَةً) شهادة أن لا إله إلا الله (كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ) هو المؤمن (أَصْلُها ثابِتٌ) يقول لا إله إلا الله ثابت في قلب المؤمن (وَفَرْعُها فِي السَّماءِ) يقول: «يرفع بها عمل المؤمن إلى السماء» .تفسير الطبري: 13/ 203.وما ذكره المؤلف في تفسير ابن عطية: 8/ 232، 233 بنحوه.

ص: 77

(سه)

(1)

هي الحنظلة

(2)

، وقيل

(3)

: الكشوث

(4)

وهي شجرة لا ورق لها ولا عروق في الأرض، قال الشاعر:

* وهم كشوث فلا أصل ولا ثمر

(5)

*

وإنّما ذكرنا اسم هذه الشجرة المذكورة في القرآن لأنها من الباب الذي شرطنا فيه أوّل الكتاب إذ هي مما أبهم من الأسماء وإن لم تكن أعلاما، والله المستعان.

(عس)

(6)

وقيل

(7)

: إنها شجرة الثوم، والله أعلم.

(1)

التعريف والإعلام: 85.

(2)

أخرجه الطبري في تفسيره: 13/ 210، 211 عن أنس بن مالك رضي الله عنه ومجاهد، وقال ابن عطية في تفسيره: 8/ 237: «قال أكثر المفسرين: شجرة الحنظل» .وقال الألوسي في تفسيره: 13/ 215: «والذي عليه الأكثرون أنها الحنظل» .

(3)

أورده ابن الجوزي في زاد المسير: 4/ 360 عن ابن عباس رضي الله عنهما والخازن في تفسيره: 4/ 41 عن ابن عباس أيضا. والكشوث: نبت يتعلق بالأغصان، ولا عرق له في الأرض. ترتيب القاموس المحيط: 4/ 53 مادة (كشث)، وفي اللسان: 2/ 181 مادة (كشث): «الكشوث، والأكشوث والكشوثي: كل ذلك نبات مجتث مقطوع الأصل» .

(4)

في نسخة (ز): «الكشوث» بالتاء.

(5)

البيت في الصحاح: 1/ 291، وفي اللسان: 2/ 181 هكذا: هو الكشوث فلا أصل ولا ورق ولا نسيم ولا ظل ولا ثمر

(6)

التكميل والإتمام: 47 ب.

(7)

ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 4/ 361، عن ابن عباس رضي الله عنهما، وذكره الخازن في تفسيره: 4/ 41 عن ابن عباس أيضا، وأخرج الطبري عن ابن عباس قال في تفسير هذه الآية:(هذا مثل ضربه الله ولم تخلق هذه الشجرة على وجه الأرض) 13/ 211، وأخرج الطبري أيضا في تفسيره: 13/ 211 عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثّت من فوق الأرض ما لها من قرار) قال: هي الحنظلة»، وقال الطبري: فإن صح فلا قول يجوز أن يقال غيره وإلا فإنها شجرة بالصفة التي وصفها الله بها».

ص: 78

[29]

{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً.}

(عس)

(1)

قيل

(2)

: هم أبو جهل وأصحابه الذين قتلهم الله ببدر وقيل

(3)

:

هم مشركو أهل مكة، وقيل

(4)

: هم بنو أميّة وبنو المغيرة وهما الأفجران

(5)

من قريش، قال ذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: فبنو المغيرة كفيتموهم يوم بدر، وبنو أميّة متّعوا إلى حين. حكاه الطبري

(6)

.

[35]

{رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً.}

(سه)

(7)

قال (البلد) بالألف واللام وهو يعني مكة

(8)

لأن معنى الكلام أنّه

(1)

التكميل والإتمام: 47 أ.

(2)

أخرجه الطبري في تفسيره: 13/ 220 وما بعدها عن علي بن أبي طالب وابن عباس وسعيد بن جبير وغيرهم، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 4/ 362 عن سعيد بن جبير وأبي مالك.

(3)

أخرجه الطبري في تفسيره: 13/ 121 عن ابن عباس ومجاهد وغيرهما، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 4/ 362 عن ابن عباس والضحاك.

(4)

أخرجه الطبري في تفسيره: 13/ 219، 220 عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 4/ 362 عنهما رضي الله عنهما. وأورده السيوطي في الدر المنثور: 5/ 41 عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ونسبه للبخاري في تاريخه وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه وأورده أيضا عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ونسبه لابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني في الأوسط وابن مردويه والحاكم وصححه من طرق.

(5)

في نسخة (ز): «الأبجران» وبالهامش الأفجران، وعلى هامش الأصل و «ز» قوله:«(سي) الأبجران هما الداهيتان مأخوذ من البجر وهي الداهية» . ينظر: الصحاح: 2/ 584 مادة (بجر).

(6)

انظر تفسير الطبري: 13/ 219، وقال الحافظ ابن كثير في تفسيره: 4/ 427: «والمشهور الصحيح عن ابن عباس هو القول الأول [وهو أنهم كفار أهل مكة] قال: وإن كان المعنى يعم جميع الكفار، فإن الله تعالى بعث محمدا صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين، ونعمة للناس فمن قبلها وقام بشكرها دخل الجنة، ومن ردها وكفرها دخل النار» .

(7)

التعريف والإعلام: 86.

(8)

انظر تفسير الطبري: 13/ 228، وتفسير ابن كثير: 4/ 431.

ص: 79

دعاء لهذا [البيت]

(1)

الذي أنت فيه يا محمّد، والآية مكيّة كما أنّ قوله {لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ}

(2)

الآية مكّيّة أيضا، فجاء بلفظ الحاضر وقال في البقرة

(3)

وهي مدنيّة {وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هذا بَلَداً آمِناً} لأن معنى الكلام في الآية المدنيّة أنّه دعاء لها أن يجعلها بلدا آمنا، ومعنى الكلام في الآية المكّيّة أي دعا لهذا البلد فجاء اللفظ مشاكلا

(4)

للمعنى في الآيتين جميعا، والله أعلم.

تحقيق: قال المؤلف - وفقه الله -: قول إبراهيم عليه السلام في باقي هذا الدعاء (واجنبني وبنيّ أن نعبد الأصنام) فيه سؤالان:

الأول: أن يقال كيف دعا إبراهيم بهذا ومن حصل في مرتبته لا يخاف أن يعبد صنما لأنّه لا نزاع بين الأمة أنه لا يجوز الكفر على الأنبياء عليهم السلام؟.

الثاني: أن يقال كيف قال (وبنيّ) ومن أولاده من عبد الأصنام؟.

والجواب عن السؤال الأول من وجهين:

أحدهما: أن يقال: الآية محمولة على هضم النّفس وإظهار الخضوع ليكون لمن هو دونه أسوة في شدّة الخوف وطلب الخاتمة.

الثاني: أن (الأصنام) هنا يراد بها الدنانير والدراهم حكاه أبو محمّد

(5)

.

وعبادتها الميل إليها بالكلّيّة ومنه الحديث

(6)

: «تعس عبد الدينار وتعس عبد الدّرهم» .

(1)

في نسخ المخطوط: «البلد» والمثبت من التعريف والإعلام.

(2)

سورة البلد: آية: 1.

(3)

آية: 126 من سورة البقرة.

(4)

المشاكلة: الموافقة. انظر اللسان: 11/ 357 مادة (شكل).

(5)

المحرر الوجيز: 8/ 251.

(6)

أخرجه البخاري في صحيحه: 3/ 223 عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تعس عبد الدينار وعبد الدرهم، وعبد الخميصة إن أعطى رضي وإن لم يعط سخط تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش، طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل الله أشعث مغبرة -

ص: 80

والجواب عن السؤال الثاني: إنّ إبراهيم عليه السلام إنّما أراد بنيه لصلبه

(1)

، فلذلك أجيب دعاؤه فيهم فلم يكفر له ولد من صلبه، وأمّا باقي نسبه فمنهم من آمن ومنهم من عبد الأصنام

(2)

.

[37]

{رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِاادٍ.}

(سه)

(3)

قد تقدّم

(4)

في سورة هود أسماء ذريته وأنهم من أربع نسوة سارّة أمّ إسحاق بنت هران ويقال بنت توبيل بن ناحور، وهاجر القبطيّة، وقنطورا بنت يقطان الكنعانيّة، وحجون بنت أهين ومن بنيها البربر

(5)

والترك في أحد الأقوال، وقد قيل

(6)

: هم من الكنعانيين أخرجهم من أرض كنعان

(7)

إلى أرض إفريقية والمغرب أفريقس بن قيس بن صيفي، وسمع لهم في الطريق بربرة

(8)

فقال: قد بربرت كنعان لما سقتها

(9)

فسمّوا البربر، وكان معه إذ ذاك صنهاجة

(10)

وكتامه

= قدماه، إن كان في الحراسة كان في الحراسة وإن كان في الساقة كان في الساقة إن استأذن لم يؤذن له وإن شفع لم يشفع».

(1)

في نسخة: (ز): «من صلبه» .

(2)

راجع تفسير الخازن: 4/ 46، 47، وتفسير الرازي: 19/ 132.

(3)

التعريف والإعلام: 86، 87.

(4)

انظر التعريف والإعلام: 77.

(5)

في هامش نسخة: (ز): «البربر من ولد حجون بنت أهين في أحد الأقوال» .

(6)

ذكره الطبري في تاريخه: 1/ 442 عن هشام بن محمد الكلبي.

(7)

أرض كنعان: من أرض الشام. معجم البلدان: 4/ 483، الروض المعطار: ص 496.

(8)

البربرة: الصوت، وكلام في غضب. الصحاح: 2/ 588 مادة (بربر).

(9)

وبقية البيت

من أراضي الهلك للعيش العجب. تاريخ الطبري: 1/ 442.

(10)

وهي أسماء قبائل من حمير. تاريخ الطبري: 1/ 442، وذكر ابن عبد البر في القصد والأمم: 36: «أنها من ولد أفريقيس بن صيفي الحميري» وقيل غير ذلك.

ص: 81

ولواته وقيل فيهم غير هذا. فقوله عليه السلام (من ذرّيّتي) يعني بني إسماعيل الذين تناسلت منهم عرب الحجاز

(1)

، وقد قيل

(2)

أيضا عرب اليمن كما تقدم، فذرية إسماعيل اثنا عشر رجلا وامرأة، وأمّهم السيدة

(3)

بنت مضاض بن عمرو الجرهمية وأسماؤهم نابت

(4)

وهو أكبرهم وميذر

(5)

وأذبل

(6)

ومنشي

(7)

وسمع

(8)

وماشي

(9)

ودما ويقال فيه دوما وبه عرفت دومة

(10)

الجندل، قاله البكري

(11)

، وآذن

(12)

.

(1)

قال ابن كثير في البداية والنهاية: 1/ 193، 2/ 185:«وعرب الحجاز كلهم ينتسبون إلى ولديه نابت وقيذار» .

(2)

انظر السيرة، القسم الأول:7.

(3)

في السيرة النبوية القسم الأول: 5: عن ابن إسحاق: اسمها رعلة بنت مضاض، وفي طبقات ابن سعد: 1/ 51 عن هشام بن محمد الكلبي قال: هي رعلة بنت يشجب بن يعرب، وفي تاريخ اليعقوبي: 1/ 222 قال: فتزوج إسماعيل الحنفاء بنت الحارث بن مضاض الجرهمي.

(4)

في المحبّر: 386 اسمه: «نياوذ وهو نبث» ، وفي طبقات ابن سعد: 1/ 51 يناوذ وهو نبث ونابت.

(5)

في المعارف: 34 قيدار، وفي تاريخ الطبري: 1/ 314: قيدر.

(6)

في تاريخ الطبري: 1/ 314: أدبيل، وكذا في تاريخ اليعقوبي: 1/ 222.

(7)

في السيرة النبوية القسم الأول: 5: مبشا، وكذا في تاريخ الطبري: 1/ 314، وفي تاريخ اليعقوبي: 1/ 222 مبشام.

(8)

في المحبّر: 386: «مشماعة» .وقال ابن سعد في طبقاته: 1/ 51: ومسمع وهو مشماعة.

(9)

في تاريخ الطبري: 1/ 314 ماس.

(10)

دومة الجندل: بالضم: وهي ما بين برك الغماد ومكة، وقيل أيضا إنها ما بين الحجاز والشام. معجم ما استعجم: 1/ 564، 565، معجم البلدان: 2/ 487.

(11)

معجم ما استعجم: 1/ 565.

(12)

كذا في التعريف والإعلام، وفي الأصل:«أذر» ، وفي نسخة «ز»:«غاذر» .وفي المحبّر: 386 «أذور» ، وقال ابن سعد في طبقاته: 1/ 51، وأذر وهو أذور، وفي تاريخ الطبري: 1/ 314: «أدد» .

ص: 82

وطيما ونبش

(1)

ويطور ويقال

(2)

ليطور طور بغير ياء قاله البكري

(3)

، وزعم أنّ طور الذي هو الجبل به سمى، والله أعلم، ويقال في طيما ظميا بالظاء المعجمة وتقديم الميم قيده الدارقطني

(4)

وقيذما

(5)

، والله أعلم. وأختهم [نسيمة]

(6)

بنت إسماعيل وهي امرأة عيصا، ويقال فيه عيصو بن إسحاق وولدت له الروم وهم بنو الأصفر لصفرة كانت في

(7)

عيصو، وولدت له يونان في أحد الأقوال وفيهم اختلاف كما اختلف في فارس ومن ولده الأشبان

(8)

، قال الطبري

(9)

: لا أدري أهم من قسمة

(10)

بنت إسماعيل أم من غيرها؟ وقد قيل

(11)

: إنهم كانوا من سكان أهل الأندلس وبهم عرفت إشبانية التي يقال لها اليوم إشبيلية

(12)

، والله أعلم.

فلمّا قال {فَاجْعَلْ

(13)

} أَفْئِدَةً مِنَ النّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ

(14)

قال الله له

(1)

في طبقات ابن سعد: 1/ 51 «ينش» ، وفي تاريخ الطبري: 1/ 314: «نفيس» .

(2)

تاريخ الطبري: 1/ 314.

(3)

معجم ما استعجم: 2/ 897.

(4)

المؤتلف والمختلف: 3/ 1491.

(5)

في تاريخ الطبري: 1/ 314: «قيدمان» .

(6)

في الأصل و (ز): «قسمه» .وفي تاريخ الطبري: 1/ 317: «بسمه» بالباء، وفي البداية والنهاية: 2/ 185 نسمه بالنون، والمثبت من التعريف والإعلام:87.

(7)

المعارف: 38، 39.

(8)

قال ابن قتيبة في المعارف: 39: «وبعض الناس يزعمون إن الأسبان من ولده» .

(9)

راجع تاريخ الطبري: 1/ 317 وفيه قال: «وبعض الناس يزعم إن الأشبان من ولده، ولا أدري أمن ابنة إسماعيل أم لا» .

(10)

سبق ذكر الاختلاف في اسمها.

(11)

لم أعثر على قائله.

(12)

إشبيلية: مدينة كبيرة بالأندلس، وتسمى حمص أيضا وهي غربي قرطبة بينهما ثلاثون فرسخا وهي قريبة من البحر. معجم البلدان: 1/ 195، الروض المعطار:59.

(13)

في الأصل ونسخة: (ز): «واجعل» بالواو.

(14)

سورة إبراهيم: آية: 35.

ص: 83

{وَأَذِّنْ فِي النّاسِ بِالْحَجِّ}

(1)

الآية. ألا تراه يقول فيها {يَأْتُوكَ رِجالاً}

(2)

ولم يقل يأتوني ولا يأتوا بيتي لمّا كانت الدعوة له ولمن سكن فيها من ذرّيّته إلى يوم القيامة، وقوله تعالى:{اِجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي}

(3)

بحرف التبعيض ولذلك أسلم بعض ذريته دون بعض

(4)

.

[41]

{رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِاالِدَيَّ.}

(سه)

(5)

أخبر الله تعالى أنه استغفر لهما ثم إنّه أخبر أنّه تبرّأ

(6)

من أبيه لكفره فدلّ على أنّ الأم مؤمنة وهي نونا

(7)

بنت كرنبا

(8)

ويقال في اسمها ليوثا، أو نحو هذا

(9)

، وأبوها هو الذي كرى

(10)

النهر نهر كوثى أي شقّه. ذكره الطبري

(11)

.

= وأخرج الطبري في تفسيره: 13/ 233، 334 عن سعيد بن جبير ومجاهد قالا:«لو قال (أفئدة الناس) لازدحم عليه فارس والروم واليهود والنصارى والناس كلهم، ولكن قال «من الناس» فاختص به المسلمون».وذكره ابن كثير في تفسيره: 4/ 432 عن ابن عباس رضي الله عنهما.

(1)

سورة الحج: آية: 27.

(2)

سورة الحج: آية: 27.

(3)

سورة إبراهيم: آية: 40.

(4)

راجع تفسير الخازن: 4/ 50، وتفسير الرازي: 19/ 139.

(5)

التعريف والإعلام: 88.

(6)

وهو قوله تعالى: فَلَمّا تَبَيَّنَ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْراهِيمَ لَأَوّاهٌ حَلِيمٌ سورة التوبة: آية: 114.

(7)

ذكره ابن سعد في طبقاته: 1/ 46، وفي تاريخ الطبري: 1/ 310 «توتا بنت كرينا» .

(8)

في نسخة (ز): «كرنبه» .

(9)

في طبقات ابن سعد: 1/ 46 أن اسمها «بيونا» ، وفي تاريخ الطبري: 1/ 360: «أيمونا» ، وقيل «أنمتلى بنت يكفور» .

(10)

كريت النهر كريا: أي حفرته. الصحاح: 6/ 2472 مادة (كرى).

(11)

انظر تاريخ الطبري: 1/ 310.

ص: 84

[46]

{وَإِنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ.}

(عس)

(1)

قيل

(2)

: إنّه يعني نمروذ بن كنعان حين ربط النّسور وطارت به نحو السماء، والله أعلم.

(1)

التكميل والإتمام: 47 ب.

(2)

أخرجه الطبري في تفسيره: 13/ 244 - 245 عن علي بن أبي طالب ومجاهد وسعيد بن جبير، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 4/ 373 عنهم أيضا، وذكره ابن كثير في تفسيره: 4/ 435، وذكره ابن عطية في تفسيره: 8/ 265 عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ثم قال: «وذلك عندي لا يصح عن علي وفي هذه القصة كلها ضعف من طريق المعنى، وذلك أنه غير ممكن أن تصعد الأنسر كما وصفت وبعيد أن يغرر أحد بنفسه في مثل هذا» اه. واستبعدها أيضا الرازي في تفسيره: 19/ 144، وأبو حيان في تفسيره: 5/ 438، وانظر كلام الألوسي في تفسيره: 13/ 252 في رد هذه القصة وأمثالها.

ص: 85