الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كالبديع الهمذاني والخوارزمي من التزام السجع القصير القليل التكلف، ولذل يقول فيه المرحوم الشيخ حسين المرصفي مدرس دار العلوم (لو تقدم به الزمان، لكان فيه بديعان، ولم ينفرد بهذا اللقب علامة همذان) .
3 علي مبارك باشا
هو أبو المعارف المصرية، العالم المؤرخ، المؤلف المترجم، المربي العظيم علي بن مبارك بن سليمان بن ابراهيم، مصلخ العلم والإدارة بالديار المصرية ومؤسس دار العلوم، ودار الكتب العربية: ولد سنة 1239 هـ? وكان والده يرسله إلى معلم قاس يتعلم عليه القرآن الكريم فحفظه، وهرب من المعلم لقسوته وضربه، وأخذ يتعلم الكتابة على بعض الكتاب حتى عثر في بعض خرجاته بتلاميذ ذاهبين إلى مدرسة أبي زعبل فصحبهم ودخل المدرسة.
ثم اختير في جملة من تلاميذها إلى مدرسة قصر العيني وسنه 12 سنة ودرس الرياضة فبرع فيها فاختير طالباً بمدرسة الهندسة فأكمل في خمس سنوات درس فن الهندسة وأرسل إلى أوروبا سنة 1260 ليتمم دراسته بها، فمكث نحو أربع سنوات درس فيها فن الهندسة والحرب، ثم عاد إلى مصر ضابطاً بالجيش، ثم قدم لعباس باشا الأول مشروعاً بنظام المدارس المصرية فأعجبه وعهد إليه رياسة ديوانها فقام به خير قيام، وألف بعض الكتب الدراسية فكان أول من نظم المدارس المصرية، وتزاحمت عليه المناصب فكان مديراً للسكك الحديدية، وناظراً للمعارف وللأشغال وللأوقاف والقناطر الخيرية، فقام بذلك جميعاً خير قيام. ومن أعماله العظيمة إنشاء دار للكتب وإنشاء مدرس دار العلوم ليوفق بين طلبة العلم القديم وطلبة العلم الحديث ويحسن تعليم العربية، فجاءت هذه المدرسة بأحسن ما يطلب منها وتجديد مدينة القاهرة وأمهات مدن القطر إلى أن وافته المنية سنة 1311 هـ.
4 الشيخ محمد عبده
هو المصلح الكبير، والمجتهد الخطير، والكاتب البليغ، والخطيب المصقع، الأستاذ الإمام الحكيم الشيخ محمد عبده، أحد أركان النهضة العربية ومؤسسي الحركة الفكرية، ولد سنة 1266 بإحدى
قرى مدرية الغربية ونشأ بين أسرته بمحلة نصر من مدرية البحيرة، وترك بلا تعليم حتى ناهزت سنه العاشرة، ثم رغب بالتعلم فحفظ القرآن الكريم، وطلب العلم بالجامع الأحمدي، ثم انتقل إلى الأزهر ونبغ في علومه. ولما قدم مصر السيد جمال الدين الأفغاني سنة 1286 وأعاد إلى مصر دراسة الفلسفة وعلوم الحكمة والكلام لزمه الشيخ محمد عبده وكان أنبغ تلاميذه، وأحرصهم إلى الإستفادة منه، ونال درجة العالمية سنة 1294، واختير سنة 1295 مدرساً للأدب والتاريخ العربي بدار العلوم ومدرسة الألسن، ثم اختير لإصلاح لغة الوقائع المصرية، ثم صار رئيس تحريرها وفي هذه المدة جعله رياض باشا مراقباً على كتابة الجرائد وتحريرها: وحدثت عقب ذلك الثورة العرابية ونفي من مصر إلى سورية وتولى التدريس بمدارسها، ثم انتقل إلى أوروبا فالتقى بالسيد جمال الدين بباريس فأنشأ جريدة العروة الوثقى، ثم عفا عنه الخديوي وعاد إلى مصر قاضياً بالمحاكم الأهلية، ثم مفتياً للديار المصرية وتولى التدريس بالأزهر، وما زال كذلك حتى توفي سنة 1323 هـ?.