الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يرونَ احتمالي غصّة ويزيدهم
…
لواعج ضغن أنني لستُ اغضب
واعرض عن كاس النّديم كأنها
…
وميض غمام غائر المزن خلّب
وقور فلا الألحان تأسر عزمتي
…
ولا تمكر الصّهباء بي حين أشرب
ولا أعرف الفحشاء إلا بوصفها
…
ولا انطق العواء والقلب مغضب
تحلم عن كرّ القوارض شيمتي
…
كان معيد المدح بالذمّ مطنب
لساني حصاة يقرع الجهل بالحجا
…
إذا نال منّي العاضه المتوثب
ولست براض أن تمسّ عزائمي
…
فضالاتُ ما يعطي الزّمان ويسلب
غرائبُ آدابٍ حباني بحفظها
…
زماني وصرفُ الدّهر نعم المؤدب
تريّشنا الأيام ثم تهيضنا
…
ألا نعم ذا البادي وبئس المعقّب
نهيتك عن طبع اللّئام فإنّني
…
أرى البخلَ يأتي والمكارم تطلب
تعلّم فإن الجود في النّاس فطنة
…
تقومُ بها الأحرار والطبع أغلب
"وقال العميد مؤيد الدين الطغرائي المتوفى سنة 513 هـ?"
أبى الله أن أسمو بغير فضائلي
…
إذا ما سما بالمال كلّ مسوّد
وإن كرمت قبلي أوائل أسرتي
…
فإنّي بحمد الله مبدأ سؤددي
وما منصبٌ إلا وقدري فوقه
…
ولو حطّ رحلي بين نسر وفرقد
إذا شرفت نفسُ الفتى زاد قدره
…
على كل أسنى منه ذكراً وأمجدَ
كذاك حديد السّيف إن يصفُ جوهراً
…
فقيمتهُ أضعافهُ وزن عسجد
وما المال إلا عارةٌ مستردةٌ
…
فهلاّ بفضلي كاثروني ومحتدي
إذا لم يكن لي في الولاية بسطةٌ
…
يطول بها باعي وتسطو بها يدي
ولا كان لي حكمٌ مطاعٌ أجيزه
…
فأرغمُ أعدائي وأكبت حسّدي
فاعذر إن قصَّرتُ في حقّ مجند
…
وآمنُ أن يعتدني كيدُ معتد
ولولا تكاليف العلى ومغارمٌ
…
ثقال وأعقاب الأحاديث في غد
لأعطيتُ نفسي في التخلّي مرادها
…
فذاك مرادي مذ نشأت ومقصدي
وقال الفضل بن العباس عتبة بن أبي لهب
مهلا بني عمنا مهلاً موالينا
…
لا تنبشوا بيننا ما كان مدفونا