الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكنت تجيرنا من صرف دهر
…
فعاد مطالبا لك بالثّرات
وصيَّرَ دهرك الإحسانَ فيهش
…
إلينا منْ عظيمِ السيئاتِ
وكنتَ لمعشرِ سعداً فلمّا
…
مضيتَ تفرقوا بالمنحساتِ
غليلٌ باطنٌ لك في فؤادي
…
يخفّفُ بالدُّموعِ الجارياتِ
ولو أني قدرتُ على قيام
…
بفرضك والحقوق الواجبات
ملأت الأرض من نظم القوافي
…
ونحتُ بها خلاف النائحاتِ
ولكنّي أصبّرُ عنك نفسي
…
مخافةَ أنْ أعدَّ من الجناةِ
ومالك تربةٌ فأقولُ تسقى
…
لأنك نصبَ هطل الهاطلات
عليك تحيةُ الرّحمن تترى
…
برحماتٍ غوادٍ رائحات
وقال بهاء الدين زهير المتوفى سنة 656 ه
ـ?
أراكَ هجرتني هجراً طويلاً
…
وما عوّدتني من قبلُ ذا كا
عهدتك لا تطيق الصَّبر عنّي
…
وتعصى في ودادي من نهاكا
فكيفَ تغيَّرتْ تلك السَّحايا
…
ومن هذا الذي عنّي ثناكا
فلا والله ما حاولتَ غدراً
…
فكلُّ النّاس يغدر ما خلاكا
وما فارقتني طوعاً ولكن
…
دهاك في المنية ما دهاكا
فيا من غابَ عنّي وهو روحي
…
وكيفَ أطبق من روحي انفكاكا
بعزُّ عليَّ أدير عيني
…
أفتشُ في مكانك لا أراكا
ختمتُ على ودادك في ضميري
…
وليس يزال مختوماً هناك
فيا أسفي لجسمك كيف يبلى
…
ويذهبُ بعدَ بهجته سناك
يا قبرَ الحبيب وددتُ أنّي
…
حملت ولو على عيني ثراكا
ولا زال السّلام عليك منّي
…
يزفّ على النّسيم إلى ذراكا