الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقالت ليلى الأخيلية المتوفاة سنة 80 ه
ـ?
لعمرك ما بالموت عارٌ على الفتى=إذا لم تصبه في الحياة المعابرُ
وما أحدٌ حيٌّ وإن عاشَ سالماً
…
بأخلد ممّن غيبتهُ المقابر
ومن كان مما يحدث الدَّهر جازعاً
…
فلا بد يوماً يرى وهو صابر
وليس لذي عيش عن الموت مقصر
…
وليس على الأيام والدهر غابر
ولا الحيّ مما يحدث الدَّهر معتب
…
ولا الميت أن لم يصبر الحيّ ناشرُ
وكل شباب أو جديد إلى بلّى
…
وكل امرئ يوماً إلى الله صائر
وقالت عائشة هانم التيمورية المتوفاة سنة 1300 ه
ـ?
إن سألَ من غرب العيون بحور
…
فالدَّهر باغ والزمانُ غدورُ
فلكلّ عين حقّ مدرار الدّما
…
ولكل قلبٍ لوعةٌ وثبورُ
ستر السنا وتحجَّبت شمس الضّحى
…
وتغيّبت بعد الشّروق بدور
ومضى الذي أهوى وجرّعني الأسا
…
وغدت بقلبي جذوة وسعير
يا ليته لمَّا نوى عهد النّوى
…
وافى العيون من الظّلام نذير
ناهيك ما فعلت بماء حشاشتي
…
نارٌ لها بين الضلوع زفير
لو بثّ حزني في الورى لم يلتفت
…
لمصاب قيسٍ والمصاب كبير
طافت بشهر الصوم كاسات الرَّدى
…
سحراً وأكوابُ الدّموع تدّور
فتناولت منها ابنتي فتغيَّرت
…
وجنات خدّ شانها التَّغيير
فذوت أزاهير الحياة بروضها
…
وانقدَّ منها مائسٌ ونضير
لبستْ ثيابَ السُّقم في صغرٍ وقد
…
ذاقتْ شراب الموت وهو مرير
جاء الطبيب ضحّى وبشّر بالشفا
…
إن الطبيب بطبّه مغرور
وصفَ التجرُّع وهو يزعم أنهُ
…
بالبرءِ من كل السّقامِ بشير