الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إن العيون التي في طرفها حور
…
قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
يصرعن ذا اللّب حتى لا حراك به
…
وهنّ أضعف خلق الله إنسانا
وإن أمدح بيت قوله:
ألستم خير من ركب المطايا
…
وأندى العالمين بطون راح
وإن أفخر بيت قوله:
إن غضبت عليك بنو تميم
…
حسبت الناس كلّهم غضابا
وإن أهجى بيت مع التصون عن الفحش قوله:
فغضّ الطرف إنك من نمير
…
فلا كعباً بلغت ولا كلابا
وإن أصدق بيت قوله:
إني لأرجو منك خيراً عاجلاً
…
والنفس مولعة بحبّ العاجل
وإن أشد بيت تهكماً قوله: زعم الفرزدق أن سيقتل مربعاً=أبشر بطول سلامة يا مربعُ ومن جيد شعره قوله من قصيدة يرثي بها امرأته والتي هي ندبت بها نوار امرأة الفرزدق:
لولا الحياءُ لهاجني استعبار
…
ولزرت قبرك والحبيب يزار
ولهت قلبي إذا علتني كبرة
…
وذوو التمائم من بنيك صغار
لا يلبث القرناء أن يتفرقوا
…
ليل ويكرّ عليهم ونهار
صلّى الملائكة الذين تخيروا
…
والطيبون عليك والأبرار
فلقد أراك كسيت أحسن منظرٍ
…
ومع الجمال سكينة ووقارُ
(10) الكميت
هو الشاعر الخطيب الراوية النسابة أبو المستهل الكميت بن زيد الأسدي الكوفي
أشعر شعراء الشيعة الهاشمية، ومثير عصبية العدنانية على القحطانية ولد سنة 60هـ ونشأ بالكوفة بين قومه بني أسد إحدى قبائل العرب الفصحاء من مضر فلقن العربية، وعرف الأدب والرواية، وعلم أنساب العرب وأيامها ومثالبها بمدارسة العلم والأخذ عن الأعراب، وكان له جدتان أدركتا الجاهلية تقصان عليه أخبارها وأشعار أهلها، فخرج أعلم أهل زمانه في ذلك وأقر له حماد الراوية بالسبق عليه وقال الكميت الشعر وهو صغير وكان لا يذيعه ولا يتكسب به، ويكتفي بحرفته تعليم صبيان الكوفة بالمسجد، ولما حصف شعره وقوي أثره، ولا سيما قصائده التي أعلن فيها تشيعه لبني هاشم وآل علي، أنشده الفرزدق مستنصحاً له في أمر إذاعته إذا أعجبه، فأمره بإذاعته فقال قصائده البليغة المطولة المسماة "بالهاشميات" التي يقول فيها:
طربتُ وما شوقاً إلى البيض أطربُ
…
ولا لعباً مني وذو الشيب يلعبُ
ولم يلهني دارٌ ولا رسم منزل
…
ولم يتطربني بنانٌ مخضّبُ
ولا السانحات البارحات عشية
…
أمرَّ سليم القرن أم مر أعضب
ولكن إلى أهل الفضائل والنُّهى
…
وخير بني حواء والخير يطلب
بني هاشم رهط النبي فإنني
…
بهم ولهم أرضى مراراً وأغضب
خفضت لهم مني الجناح مودة
…
إلى كنف عطفاه أهل ومرحب
وما لي إلا آل أحمد شيعةٌ
…
وما لي إلا مذهب الحقّ مذهب
بأي كتاب أم بأيّة سنة
…
يرى حبّهم عاراً علي ويحسب
شعره: لشعره من التأثير السياسي والمذهبي أثر سيئ شتت شملة الوحدة العربية.