الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال العميد أبو إسماعيل الطغرائي المتوفى سنة 513ه
ـ?
أصالة الرأي صانتي عن الخطل
…
ودحلية الفضل زانتني لدى العطل
مجدي أخير ومجدي أولا شرعٌ
…
والشمس راد الضحى كالشمس في الطفل
فيم الإقامة بالزوراء لاسكني
…
بها ولاناقتي فيها ولاجملي
ناء عن الأهل صفر الكف منفرد
…
كالسيف عري متناه عن الخلل
فلا صديق إليه مشتكى حزني
…
ولاأنيس إليه منتهى جذلي
طال اغترابي حتى حن راحلتي
…
ورحلها وقر العسالة الذبل
وضج من لغب نضوي وعج لما
…
ألقى ركابي ولج الركب في عذلي
أريد بسطة كف أستعين بها
…
على قضاء حقوق للعلى قبلي
والدهر يعكس آمالي ويقنعني
…
من الغنيمة بعد الكد بالقفل
وذي شطاط كصدر الرمح معتقل
…
بمثله غير هياب ولاوكل
حلو الفكاهة مر الجد قد مزجت
…
بشدة البأس منه رقة الغول
طردت سرح الكرى عن ورد مقلته
…
والليل أغرى سوام النوم بالمقل
والركب ميل على الأكوار من طرب
…
صاح وآخر من خمر الكرى ثمل
فقلت أدعوك للجلي لتنصرني
…
وأنت تخذلني في الحادث الجلل
تنام عني وعين النجم ساهرة
…
وتستحيل وصبغ الليل لم يحل
فهل تعين علي غي هممت به
…
والغي يثزجر أحياناً عن الفشل
إني أريد طروق الحي من إضم
…
وقد حماه رماةٌ من بني ثعل
فسر بنا في ذمام الليل معتسفاً
…
فنفحة الطيب تهدينا إلى الحلل
فالحب حيث العدا والأسد رابضة
…
حول الكناس لها غاب من الأسل
نؤم ناشئة بالزع قد سقيت
…
نصالها بمياه الغنج والكحل
قد زاد طيب أحاديث الكرام بها
…
ما بالكرائم من جبن ومن بخل
تبيت نار الهوى منهن في الكبد
…
حرى ونار القرى منهم على القلل
يقتلن أنضاء حب لاحراك بهم
…
وينحرون كرام الخيل والإبل
يشفى لديغ العوالي في بيوتهم
…
بنهلة منم غدير الخمر والعسل
لعل إلمامه بالجزع ثانية
…
يدب منها نسيم البرء في عللي
لاأكره الطعنة النجلاء قد شفعت
…
برشقة منم نبال الأعين النجل
ولاأهاب الصفاح البيض تسعدني
…
باللمح من خلل الأستار والكلل
ولاأخل يغزلان تغازلني
…
ولو دهتني أسود الغيل بالغيل
حب السلامة يثني عزم صاحبه
…
عن المعالي ويغري المرء بالكسل
فإن جنحت إليه فاتخذ نفقا
…
في الأرض أو سلما في الجو فاعتزل
ودع غمار العلى للمقدمين على
…
ركوبها واقتنع منهن بالبلل
يرضى الذليل يخفض العيش مسكنة
…
والعز عند رسيم الأينق الذلل
فأدرأ بها في نحور البيد جافلة
…
معارضات مثاني اللجم بالجدل
عن العلى حدثتني وهي صادقة
…
فيما تحدث أن العز في النقل
لو أن في شرف المأوى بلوغ منى
…
لم تبرح الشمس يوماً دارة الحمل
أهبت بالحظ لو ناديت مستمعاً
…
والحظ عني بالجهال في شغل
لعله إن بدا فضلى ونقصهم
…
لعينه نام عنهم أو تنبه لي
أعلل النفس بالآمال أرقبها
…
ماأضيق العيش لولا فسحة الأمل
لم أرتض العيش والأيام مقبلة
…
فكيف أرضى وقد ولت على عجل
غالى بنفسي عرفاني بقيمتها
…
فصنتها عن رخيص القدر مبتذل
وعادة السيف أن يزهى بجوهره
…
وليس يعمل إلا في يدي بطل