الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومن الثاني قوله:
كأن عيون الوحش حول خبائنا
…
وأرحلنا الجزع الذي لم يثقب
كأن قلوب ااتلطير رطباً ويابساً
…
لدى وكرها العناب والحشف البالي
أغرك مني أن حبك قاتلي
…
وأنك مهما تأمري القلب يفعل
ولا مرئ القيس المطولات والمقطعات، وأشهر مطولاته معلقته المضروب بها المثل في الاشتها، وأولها:
قفانبك من ذكرى حبيب ومنزل
…
بسقط اللوى بين الدخول فحومل
فتوضح فالمقراة لم يعف رسمها
…
لما نسجتها من جنوب وشمأل
ومنها يصف الليل:
وليل كموج البحر أرخى سدوله
…
علي بأنواع الهموم وليبتلى
فقلت له لما تمطى بصلبه
…
وأردف أعجازاً وناء بكلكل
ألا أيها الليل الطويل ألا أنجلي
…
بصبح وما الإص2باح منك بأمثل
فيالك من ليل كأون نجومه
…
بكل مغار الفتل شدت بيذبل
ومنها يصف فرسه:
وقد أغتدي والطير في وكناتها
…
بمنجرد قيد الأوابد هيكل
مكر مفر مقبل مدبر معاً
…
كجلمود صخر حطه السيل من عل
(2) النابغة الزبياني
هو النابغة الذبياني أبو أمامة زياد بن معاوية: أحد فحول شعراء الجاهلية، وزعيمهم بعكاظ وأحسنهم ديباجة لفظ، وجلاء معنى، ولطف اعتذار ولقب بالنابغة لنبوغه في الشعر فجأة وهو كبير، بعد أن امتنع عليه وهو صغير وهو من أشراف ذبيان إلا أن تكسبه بالشعر غض من شرفه، على أنه لم يتكسب بشعره إلا في مدح ملوك العرب، وكان من أمره في ذلك أنه ااتصل بملوك الحيرة ومدحهم وطالت صحبته للنعمان بن المنذر، فأدناه منه إلى وشى به عند النعمان أحد بطانته فغضب عليه وهو بقتله. فأسر إليه بذلك حاجبه عصام، فهرب النابيغة إلى ملوك غسان المنافين للمناذرة في ملك العرب، فمدح عمرو بن الحارث الأصغر وأخاه النعمان، غير أن قديم صحبته للنعمان جعله يحن إلى معاودة العيش في ظلاله، فتنصل مما رمي به. واعتذر إليه بقصائد عطفت عليه قلبه، وزعمر النابغة طويلاً ومات قبيل البعثة.
شعره يمتاز برشاقة اللفظ ووضوح المعنى، وحسن النظم، وقلة التكلف، حتى عد عند المرفقين من الشعراء جرير أنه أشعر شعراء الجاهلية، وأغراه تكسبه بالشعر أن يفتن في ضروب المدح ومن أبلغ شعره معلقته التي أولها:
عوجوا فحيوا لنعم دمنة الدار
…
ماذا تحيون من نؤى وأحجار
أقوى وأقفر من نعم وغيره
…
هوج الرياح بها بي الترب موار
وقفت فيها سراة اليوم أسألها
…
عن آل نعم أموناً معبر أسفار
فاستعجمت دار نعم ماتكلمنا
…
والفدار لو كلمتنا ذات أخبار
ومن جيد قوله في الاعتذار
آثاني (أبيت اللعن) أنك لمتني
…
وتلك التي أهتم منها وأنصب
فبت كأن العائدات فرشتني
…
هراساً به يعلى فراشي وقشب
حلفت فلم أترك لنفسك ريبة
…
وليس وراء الله للمرء مطلب
لئن كنت قد بلغت عني جناية
…
لمبلغك االواشي أغش وأكذب
ولكنني كنت امرأ لي جرانب
…
من الأرض فيه مستراد ومهرب
كفعلك في قوم أراك اصطنعتهم
…
فلم ترهم في شكرهم ذلك أذنبوا
فلا تتركني بالوعيد كأنني
…
إلى الناس مطلي به القار أجرب
ألم تر أن الله أعطاك سروة
…
ترى كل ملك دونها يتذبذب
وإنك شمسٌ والملوك كواكب
…
إذا طلعت لم يبد منهن كوكب
ولست بمستبق أخا لا تلمه
…
على شعث أي الرجال المهذب
فإن أك مظلوما فبعد ظلمته
…
وإن تك ذا عتبى فمثلك يعتب