الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فإن مقادر الرحمن تجري
…
بأرزاق الرّجال من السماء
مقدرة بقبض أو ببسط
…
وعجز المرء أسباب البلاء
الباب التاسع والعشرون في الغدر
لا أشتكي زمني هذا فأظلمه
…
وإنما أشتكي من أهل ذا الزمن
هم الذئاب التي تحت الثياب فلا
…
تكن إلى أحدٍ منهم بمؤتمن
وزهّدني في الناس معرفتي بهم
…
وطول اختباري صاحباً بعد صاحب
فلم ترني الأيام خِلاً تسرني
…
مباديه إلا ساءني في العواقب
ولا قلت أرجوه لدفع ملمة
…
من الدّهر إلا كان إحدى المصائب
أني بلوت الناس أطلب منهمو
…
أخا ثقة عند اعتراض الشدائد
فلم أر فيما ساءني غير شامت
…
ولم أر فيما سرني غير حاسد
وقال علي بن الجهم وهو مسجون
قالوا حبست فقلت ليس بضائري
…
حبسي وأي مهند لا يغمد
أو ما رأيت الليث بألف غيله
…
كبراً وأوباش السباع تردّد
والشمس لولا أنّها محجوبةٌ
…
عن ناظريك لما أضاء الفرقد
والبدر يدركه السّرار فتنجلي
…
أيامه وكأنه متجدّد
والغيث يحسره الغمام فما يرى
…
إلا وريقه يراع ويرعد
والزاعبية لا يقيم كعوبها
…
إلا الثقاف وجذوةٌ تتوقد
والحبس ما لم تغشه لدنيةٌ
…
شنعاء نعم المنزل المتودد
بيت يجدد للكريم كرامةً
…
ويزار فيه ولا يزور ويحمد
كم من عليل قد تخطاه الردى
…
فنجا ومات طبيبه والعوّد
الباب الثلاثون في الختام بالدعاء
قال البحتري
حاطه الله حيث أمسى وأضحى
…
وتولاه حيث سار وحلا
وقال ابن الرومي
لازلت نجماً يهدى
…
بك في الضّلال ويستدل
ينبوع عزم يستقى
…
منه الصوّاب وستمل
وقال الوزير المهلبي
أراني الله وجهك كل يوم
…
صباحاً للتيمّن والسرور
وأمتع مقلتيّ بصفحتيه
…
لأقرأ الحسن من تلك السطور
وقال آخر
بقيت مدى الدنيا وملكك راسخٌ
…
وطودك ممدودٌ وبابك عامر
يودّ سناك البدر والبدرُ زاهرٌ
…
ويقفو نداك البحر والبحر غامر
وهنّئت أياماً توالت سعودها
…
كما تتوالى في العقود (الجواهرُ)