الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وابتدر مسعاك واعلم أن من
…
بادر الصيد مع الفجر قنص
واجتنب كل غبي مائق
…
فهو كالغير، إذا جد قمص
إنما الجاهل في العين قذى
…
حيثما كان، وفي الصدر غصص
واجتز من شئت تعرفه فما
…
يعرف الأخلاق إلا من فحص
إن ذا الحاجة إن لم يغترب
…
عن حماه مثل طير في قفص
وقال أبو اسحاق إبراهيم الغزي
بمسيره نقص الهلال، وزاد
…
فاجعل كراك إذا اعتزمت سهادا
لولا أنصلات البيض من أغمادها
…
مشحوذة لم تفضل الأغماد
وفضيلة الحيوان في حركاته
…
لولا منافعة لكان جمادا
مالعمر إلا راحل، وأظنه أت
…
خذ الشبيبة للمسافة زادا
لا تخلعن عن اللسان لجامه
…
وتوق فرط جماحه المعتادا
فالله خص الاستماع بآلةٍ+مثنى وجارحة الكلام فرادى
وقال أبو نصر عبد العزيز بن نباتة السعدي
حاول جسيمات الأمور، ولا تقل
…
إن المحامد والعلا أرزاق
وأرغب بنفسك أن تكون مقصراً
…
عن غلاية فيها الطلاب سباق
لا تشفقن فإن يومك إن أتى ميقاته لم ينفع الإشفاق
وإذا عجزت عن العدو فداره
…
وأمزج له إن المزاج وفاق
فالنار بالماء الذي هو ضدها
…
تعطي النضاج، وطيعها الإحراق
عود بينك على الآداب في الصغر
…
كيما تقربهم عيناك في الكبر
فإنما مثل الآداب تجمعها
…
في عنفوان الصبا كالنقش في الحجر
هي الكنوز التي تنمو ذخائرها
…
ولا يخاف عليها حادث العبر
إن الأديب إذا زلت به قدم
…
يهوى على فرش الديباج والسرر
الناس صنفان ذو علم ومستمع
…
واع وسائرهم كاللغو والعكر
من لم يكن عقله مؤدبة
…
لم يغنه واعظ من النسب
كم من وضيع الأصول في أمم
…
قد سودوه بالعقل والأدب
لا تيأسن إذا ماكنت ذا أدب
…
على خمولك أن ترقى إلى الفلك
فبينما الذهب الإبريز مختلط
…
بالترب إذ صار إكليلاً على الملك
السبع سبع ولو كلت مخالبه
…
والكلب كلب ولو بين السباع ربي
وهكذا الذهب الإبريز خالطه
…
صفر النحاس وكان الفضل للذهب
لا يعجبنك أثواب على رجل
…
دع عنك أثوابه وانظر إلى الأدب
فالعود لو لم تفح منه روائحه
…
لم يفرق الناس بين العود والحطب
وليس يسود المرء إلا بنفسه
…
وإن عد آباء كراماً ذوي حسب
إذا العود لم يثمر ولو كان شعبه
…
من المثمرات اعتده الناس من حطب
قد ينفع الأدب الأحداث من صغر
…
وليس ينفع بعد الشيبة الأدب
إن الغصون إذا قومتها اعتدلت
…
ولن تلين إذا قومتها الخشب