الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وللمهلبي الوزير في وصف الربيع
الورد بين مضمّخ ومضرجٍ
…
والزهر بين مكللٍ ومتوج
والثلج تهبط كالنثار فقم بنا
…
نلتذ بابنة كرمة لم تمزج
طلع البّهار ولاح نور شقائقٍ
…
وبدت سطور الورد تلو بنفسجٍ
فكأن يومك في غلالة فضةٍ
…
والنبت من ذهب على فيروزج
وللقاضي التنوخي أبي القاسم علي في وصف طول الليل والفجر
وليلة مشتاق كأن نجومها
…
قد اغتصبت عين الكرى وهي نوّم
كأن عيون الساهرين لطولها
…
إذا شخصت للأنجم الزهر أنجم
كان سواد الليل والفجر ضاحكٌ
…
يلوح ويخفى أسودٌ يبتسم
وله أيضاً في وصف وحشة الليل والنجوم والسماء
ربّ ليلٍ قطعته كصدودٍ
…
وفراق ما كان فيه وداع
موحشٌ كالثقيل تقذى به العي
…
ن وتأبى حديثه الأسماع
وكانّ النجوم بين دجاه
…
سننٌ لاح بينهن ابتداع
وكأن السماء خيمة وشي
…
وكأن الجوزاء فيها شراع
وله أيضاً في وصف رياض
ورياضٍ حاكت لهنّ الثريا
…
حللاً كان غزلها للرعود
نثر الغيث درّ دمع عليها
…
فتحلّت بمثل درّ العقود
أقحوان معانقٌ لشقيق
…
كثغور تعض ورد الخدود
وعيونٌ من نرجس تتراءى
…
كعيون موصولة التسهيد
وكأن الشقيق حين تبدّى
…
ظلمة الصدع في خدود الغيد
وكأن الندى عليها دموعٌ
…
في جفون مفجوعةٍ بفقيد