الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذر النّفس تأخذ وسعها قبل بينها
…
فمفترق جاران دارهما العمر
ولا تحسبنّ المجدَ زقّا وقينة
…
فما المجد إلا السّيف والفتكة البكر
وتضربت أعناق الملوك وأن ترى
…
لك الهبوات السُّودُ والعسكر المجرْ
وترككُ في الدُّنيا دوياً كأنما
…
تداول سمعَ المرءِ أنملة العشر
إذا الفضل لم يرفعك عن شكر ناقص
…
على هبة فالفضل فيمن له الشكر
ومن ينفق السَّاعات في جمع مالهِ
…
مخافة فقرِ فالذي فعل الفقر
وقال صفيّ الدّين الحليّ
سلِ الرماح العوالي عن معالينا
…
واستشهد البيض هل خاب الرّجال فينا
وسائل العرب والأتراك ما فعلتْ
…
في أ {ضِ فير عبيد الله أيدينا
لقد سعينا فلم تضعف عزائمنا
…
عما تروم ولا خابت مساعينا
يا يوْم وقعة زوراء العراقِ وقد
…
دنّا الأعادي كما كانوا يدينونا
بضمرِ ما ريطناها مسوَّمة
…
إلا لتغزو بها من بات يغزونا
وفتية إن نقل أصغوا مسامعهم
…
لقولنا أو دعوناهم أجابونا
قومٌ إذا استخصموا كانوا فراعنة
…
يوماً وإن حكموا كانوا موازينا
تدَّرعوا العقل جلاباً فإن حميت
…
نار الوغى خلتهم فيها مجانينا
إذا ادعوا جاءت الدنيا مصدقة
…
وإن دعوا قالت الأيام آمينا
إن الزّرازير لما قام قائهما
…
توهمت أنها صارت شواهينا
ظنت تأتي البُزاةِ الشُّهب عن جزع
…
وما درت أنه قد كان تهوينا
ذلّوا بأسيافنا طول الزمان فمذ
…
تحكموا وأظهروا أحقادهم فينا
لم يغنم مالنا عن نهب أنفسنا
…
كأنهم في أمانٍ من تقاصينا
أخلوا المساجد من أشياخنا وبغوا
…
حتى حملنا فأخلينا الدواوينا
ثم أثنينا وقد ظلت صوارمنا
…
تميس عجباً وتهنز القنا لينا
والدّماء على أثوابنا علقٌ
…
ينشره عن عبير المسك يغنينا
إنا لقومٌ أبت أخلاقنا شرفاً
…
أن نبتدي بالأذى من ليس يؤذينا
بيضٌ صنائعنا سودُ وقائعنا
…
خضٌ مرابعنا حمرُ مواضينا
لا يظهر العجزُ منا دون نيل منى
…
ولو رأينا المنايا في أمانينا
وقال أبو العلاء المعري
ألا في سبيل المجدِ ما أنا فاعل
…
عفافٌ وإقدامُ وحزمٌ ونائلٌ
أعندي وقد مارست كلَّ خفيةِ
…
يصدق واشٍ أو يخيّب سائل
تعدٌّ ذنوبي عند قومٍ كثيرةٌ
…
ولا ذنب لي إلا العلا والفضائل
كأن إذا كلت الزّمان أهله
…
رجعت وعندي للأنام طوائلُ
وقد سار ذكري في البلاد فمن لهم
…
بإخفاء شمسٍ ضوءها متكامل
يهمُّ الليالي بع ما أنا مضمر
…
ويثقل رضوى دون ما أنا حامل
وإني إن كنتُ الأخيرَ زمانهُ
…
لآتٍ بما لم تستطعه الأوائل
وأغدو ولو أ، الصباح صوارمٌ
…
وأسري ولو أن الظلامَ حجافل
وإني جوادٌ لم يحلَّ لجامه
…
ونصل يمانٍ أغفلته الصيَّافل
فإن كان في لبس الفتى شرفٌ له
…
فما السَّيف إلا غمده والحمائل
ولي منطقٌ لم يرض لي كنه منزلي
…
على أنّني بين السماكين نازلٌ
لدي مواطن يشتاقه كل سيّدٍ
…
ويقصر عن إدراكه المتناول
ولما رأيت الجهلَ في الناس فاشياً
…
تجاهلتُ حتى ظنَّ أني جاهلٌ
فوا عجباً كم يدَّعي الفضل ناقصٌ
…
ووا أسفاكم يظهر النقص فاضل
وكيف تنامُ الطّير في وكناتها
…
وقد نصبت للفرقدين الحبائل
ينافسُ يومي في أمس تشرّفاً
…
وتحسد أساري عليّ الأصائل
وطال اعترافي بالزمان وصرفهِ
…
فلستُ أبالي من تغولُ الغوائلِ
فلو بان عنقي ما تأسف منكبي
…
ولو مات زندي ما بكته الأنامل
إذا وصف الطّائي بالبخل مادرٌ
…
وعيّر قساً بالفهاهة باقلُ
وقال السُّهى للشمس أنت ضئيلةٌ
…
وقال الدُّجى للصُّبح لونك حائل