الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قنعت بالقوت من زماني
…
وصنت نفسي عن الهوان
خوفاً من الناس أن يقولوا
…
فضل فلان على فلان
من كنت عن ماله غنياً
…
فلا أبالي إذا جفاني
ومن رآني بعين نقص
…
رأيته بالتي رآني
ومن رآني بعين ثم
…
رأيته كامل المعاني
إذا المرء عوفي في جسمه
…
وملكه الله قلباً قنوعا
وألقى المطامع عن نفسه
…
فذاك الغني ولو مات جوعا
النفس تجزع أن تكون فقيرة
…
والفقر خير من غنىً يطغيها
وغنى النفوس هو الكفاف فإن أبت
…
فجميع ما في الأرض لا يكفيها
إن القنوع نفيس النفس راشدها
…
وهو الغني الذي يحيا بلا نصب
وذو المطامع مغرور ومفتقر
…
ولو حوى ملك سلطان وعلم نبي
أفادتني القناعة كل عزّ
…
وهل عز أعز من القناعة
ولقد طلبت رضا البرية جاهداً
…
فإذا رضاهم غاية لا تدرك
وأرى القناعة للفتى كنزاً له
…
والبر أفضل ما به يتمسك
الباب الثالث والعشرون في الحسد
تخلق الناس بالأدناس واعتمدوا
…
من الصفات ألدها والمكر والحسدا
كرهت منظرهم من سوء مخبرهم
…
فقد تعاميت حتى لا أرى أحدا
اصبر على كيد الحسو
…
د فإن صبرك قاتله
كالنار تأكل نفسها
…
إن لم تجد ما تأكله
دع الحسود وما يلقاه من كمد
…
يكفيك منه لهيب النار في كبده
إن لمت ذا حسد نفثت كربته
…
وإن سكت فقد عذبته بيده