الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أيا حاسداً لي على نعمتي
…
أتدري على من أسأت الأدب
أسأت على الله في حكمه
…
لأنك لم ترض لي ما وهب
فأخزاك ربي بأن زادني
…
وسد عليك وجوه الطلب
إن شئت قتل الحاسدين تعمداً
…
من غير مادية عليك ولا قود
وبغير سم قاتل وصوارم
…
وعقاب رب ليس يغفل عن أحد
عظيم تجاه عيونهم محسودهم
…
فتراهموا موتى النفوس مع الجسد
ذوب المعادن باللظى لكنما
…
ذوب الحسود بحر نيران الحسد
الباب الرابع والعشرون في الحلم
إلا أن حلم المرء أكرم نسبة
…
تسامى بها عند الفخار حليم
فيا رب خب لي منك حلماً فإن
…
ني أرى الحلم لم يندم عليه كريم
أحب مكارم الأخلاق جهدي
…
وأكره أن أعيب وأن أعابا
وأصفح عن سباب الناس حلماً
…
وشر الناس من يهوى السبايا
ومن هاب الرجال تهيبوه
…
ومن حقر الرجال فلن يهابا
ولا خير في حلم إذا لم يكن له
…
بوادر تحمي صفوه أن يكدرا
ولا خير في جهل إذا لم يكن له
…
حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا
إذا كنت محتاجاً إلى الحلم أنني
…
إلى الجهل في بعض الأحيان أحوج
ولي فرس للحلم بالحلم ملجمٌ
…
ولي فرس للجهل بالجهل مسرج
فمن شاء تقويمي فإني مقوم
…
ومن شاء تعويجي فإني معوج
وما كنت أرضى الجهل خذناً وصاحباً
…
ولكنني أرضى به حين أحرج
إذا كنت بين الحلم والجهل ناشئاً
…
وخيرت أنى شئت فالحلم أفضل
ولكن إذا أنصفت من ليس منصفاً
…
ولم يرض منك الحلم فالجهل أمثل
وقال الإمام الشافعي رضي الله عنه
وعين الرضا عن كل عيب كليلةٌ
…
كما أن عين السخط تبدي المساويا
ولست بهياب لمن لا يهابني
…
ولست أرى للمرء ما لا يرى ليا
فإن تدن منك مودتي
…
وإن تنأ عني تلقني عنك نائيا
كلنا غني عن أخيه حياته
…
ونحن إذا متنا أشد تغانيا