الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كالصّالح الملكِ المرهوب سطوتهُ
…
فلو توعّد قلب الدهر لا نفطرا
لما رأى الشرّ قد أبدى نواجذه
…
والغدرَ عن نابه للحرب قد كشرا
رأى القسيّ إناثاً عن حقيقتها
…
فعافها واستشارَ الصّارم الذّكرا
فجرّد العزمَ من قبل الصفاح لها
…
ملك عن البيض يستغني بما شهرا
يكاد يقرأُ من عنوان همّتهِ
…
ما في صحائف ظهر الغيبِ قد سطرا
كالبحر والدهر في يومي ندّى وردّى
…
واللّيثِ والغيث في يومي وغى وقرى
ما جاد للنّاس إلاّ قبل ما سألوه
…
ولا عفا قطُ إلاّ بعد ما قدرا
لاموه في بذله الموال قلت لهم
…
هل يقدر السّحبُ ألاّ ترسلَ المطرا
إذا غدا الغصنُ غضّا من منابته
…
من شاء فليجن من أفنانهِ الثمرا
من آل أرتق المشهور ذكرهم
…
إذا كان كالمسك إن أخفيتهُ ظهرا
الحاملين من الخطيّ أطوله
…
والناقلين من الأسياف ما قصرا
لم يرحلوا عن حمى ارض إذا نزلوا
…
إلاّ وأبقوا بها من جودهم أثرا
تبقى صنائعهم في الأرض بعدهم
…
والغيثُ إن سار أبقى بعده الزّهرا
لله درُّ سما الشّهباء من فلك
…
وكلّما غاب نجمٌ أطلعت قمرا
يا أيها الملك الباني لدولته
…
ذكراً طوى ذكر أهل الأرض وانتشر
كانت عداك لها دستٌ فقد صدعت
…
حصاةُ جدّك ذاك الدّست فانكسرا
فأوقعْ إذا غدروا سوطَ العذاب بهم
…
يظلّ يخشاك صرفُ الدّهر إن غدرا
ظنّوا تأنّيك من عجز وما علموا
…
أن التأنيَ فيهم يعقب الظّفرا
أحسنتهم فبغوا جهلاً وما اعترفوا
…
بصنعكم ومن جحد النعمى فقد كفرا
واسعد بعيدك ذا الأضحى وضحّ به
…
وصلْ وصلّ لربّ العرش مؤتمرا
وانحر عداك فبالإنعام ما انصلحوا
…
إن كان غيرك للأنعام قد نحرا
وقال المرحوم عبد الله باشا فكري يهنئ الخديوي توفيق بتوليه مصر
اليومَ يستقبل الآمالَ راجيها
…
ويجلي عن سماء العزّ داجيها
وتزدهي مصرُ والنّيل السّعيد بها
…
والملك والدّين والدّنيا وما فيها
قد أطلع الله في سعد السّعود سني
…
بدرٌ بلألائه ابيضّتْ لياليها
ذو همّة أدنى شأوها قصرت
…
غايات من رام في أمر يدانيها
وراحة لو تحاكيها السّحائبُ في
…
فيض الندّى هطلت تبراً غواديها
ورأفة بعباد الله كافلة
…
بخير ما حدثتْ نفساً أمانيها
تربو على وصف مطريه محاسنهُ
…
وهل يعدّ نجومَ الأفق راعيها
توفيق مصر ومولاها وموثلها
…
وركنها ومفدّاها وفاديها
وغصنها النّصر أنمته منابتها
…
من دوحة أينعت فيها مجانيها
خديوها ابن خديويها ابن فارسها
…
أميرها البطل الشّهم ابن واليها
لله يومٌ جلا عن نور غرّته
…
كالشّمس مزّق برد الغيم ضاحيها
يسير في مصر والبشرى تسابقه
…
من حيث سار وتسري في نواحيها
فلتفتخر مصر إعجاباً بحاضرها
…
على محاسن ماضيها وآتيها
هذا الذي كانت الآمال ترقبه
…
دهراً وتعتدّه أقصى مراميها
ما زال في قلب مصر من محبّه
…
سرٌّ تبوح بهِ نجوى أهاليها
تصبو له وأمانيها تطاوعها
…
في حبّه ولياليها تعاصيها
وترتجيه من الرّحمن سائلة
…
حتى استجيب بما ترجوه داعيها
فالحمد لله شكرناً لأنعمه
…
فالشكر حافظ نعماه وواقيها
وقال مؤلف هذا الكتاب مهنئاً صديقه المرحوم الشيخ علي يوسف بك
صاحب جريدة المؤيد سنة 1320 هـ? بأويته من أوربا
(عليُ) القدرِ ذو الشرف المؤيدْ
…
شديدُ العزمِ (يوسفُ) قد تفرّدْ
وحيد الفضل والعلياءِ تشهد
…
رفيع المجدِ في عزّ وسؤدد
شريف النفس محمودُ السّجايا
…
عريقُ الأصل في المعروف أوحد
همامٌ ما له أبداً مثيلٌ
…
بليغُ النطقِ في الكتابِ مفردْ
محبُ العدل مشكور المساعي
…
عليمٌ بالسياسةِ بل (مؤيدُ)
قويّ البأس بسّام الثنايا
…
سعيد الجدّ ذو قدر ممجدُ
فمن يكُ راقياً شرف المعالي
…
كمثلك في الورى لا شكّ يحمد
وكيف وأنت اعظم من تصدّى
…
لتأييد الصّحافةِ (بالمؤيّد)
وكيف وأنت أفوق كل رامٍ
…
بسهم للكتابةِ قد تجرّدْ