الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أسأت إلى الأيام حتى وترتها
…
فعندك أضعان لها وتبول
وصارمتها فيما أرادت صورفها
…
ولولاك كانت تنتحي وتصول
وما أنت إلا السيف يسكن غمده
…
ليشقى به يوم النزال قتيل
أمالك بالصّديق يوسفَ أسوة
…
فتحمل وطء الدهر وهو ثقيل
وما غضَّ منك الحبسُ والذكر سائر
…
طليقٌ له في الخافقين ذميل
وقال محمود باشا سامي البارودي وهو في منفاه
محا البين ما أبقت عيون المها مني
…
فشبت ويم أقض اللبانة من سنيّ
عناءٌ ويأس واشتياق وغربة
…
ألا شد ما ألقاه في الدهر من غبن
فإن أك فارقت الدّيار فلي بها
…
فؤادٌ أضلّته عيون المها عنيّ
بعثت به يوم النوى إثر لحظة
…
فأوقعه المقدار في شرك الحسن
فهل من فتى في الدهر يجمع بيننا
…
فليس كلانا عن أخيه بمستغني
ولما وقفهنا للوداع وأسبلت
…
مدامعنا فوق الترائب كالمزن
أهبتُ بصبري أن يعود فبزني
…
وناديتُ حلمي ن يثوب فلم يغن
وما هي إلا خطرةٌ ثم أقلعت
…
بنا عن شطوط الحيّ أجنحة السُّفن
فكم من مهجة من زفرة الوجد في لظى
…
وكم مقلة عن غزرة الدمع في دجن
وما كنت جربت النوى قبل هذه
…
فلما دهتني كدت أقضي من الحزن
ولكنّني راجعت حلمي وردني
…
إلى الحزم رأيٌّ لا يحوم على أفن
ولولا بنيّات وشيبٌ عواطلٌ
…
لما قرعت نفسي على فائت سنّي
فيا قلب صبراً إن جزعت فربما
…
جرت سنحا طيرُ الحوادث باليمن
فقد تورق الأغصان بعد ذنوبها
…
ويبدو ضياءُ البدر في ظلمة الوهن
وأيُّ حسام لم تصبه كهامة
…
ولهذم رمح لا يفل من الطعن
ومن شاغب الأيام لان مريره
…
وأسلمه طولُ المراس إلى الوهن
وما المرء في دنياه إلاكسالك
…
مناهج لا تخلو من السهل والحزن
فإن تكن الدنيا تولَّت بخيرها
…
فأهون بدنيا لا تدوم على فن
إذا عرف المرء القلوب وما انطوت
…
عليه من البغضاء عاش على ضعن
يرى بصري من لا أود لقاءه
…
وتسمع أني ما تعاف من المن
تحملت خوف المن كل زريئة
…
وحمل زرايا الدهر أحلى من اللحن
وعاشرت أخداناً فلما بلوتهم
…
تمنَّيت أن أبقى وحيداً بلا خدن
وقال محمد حافظ بك إبراهيم
لم يبقَ شيءٌ من الدُّنيا بأيدينا
…
إلا بقية دمع في مآقينا
كنا قلادة جيد الدهر وانفرطت
…
وفي يمن العلا كنّا رياحينا
كانت منازلنا في العزّ شامخة
…
لا تشرق الشمس إلا في مغانينا
وكان أقصى منى نهر المجرة لو
…
من مائه مزجت أقداح ساقينا
والشهب لو أنها كانت مسخرة
…
لرجم من كان يبدو من أغادينا
فلم نزل وصروف الدهر ترمقنا
…
شزراً وتخدعنا الدنيا وتلهينا
حتى غدونا ولا جاه ولا نشبٌ
…
ولا صديقٌ ولا خلٌ يواسنا