الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال شاعر النيل أحمد بك شوقي راثياً
خلقنا للحياة وللممات
…
ومن هذين كلّ الحادثات
ومن يولك يعش ويمت كان لم
…
يمرَّ خياله بالكائنات
ومهدُ المرء في أيدي الرواقي
…
كنعش المرء بين النائحات
وما سلم الوليد من اشتكاء
…
فهل يخلو المعمّر من أداة
هي الدنيا قتالٌ نحن فيه
…
مقاصد للحسام وللقنّاة
وكل الناس مدفوع إليه
…
كما دفع الجبان إلى الثّبات
نروع ما نروّع ثم نرمى
…
بسهم من يد المقدورِ آتٍ
وقال محمد بك حافظ إبراهيم راثياً الإمام الشيخ محمد عبده
سلامٌ على الإسلام بعد محمدٍ
…
سلامٌ على أيامه النّضراتِ
لقد كنت أخشى عادي الموت قبله
…
فأصبحتُ أخشى أن تطول حياتي
فوالهفي والقبرُ بيني وبينه
…
على نظرةٍ من تلكمُ النظراتِ
وفقت عليه حاسرَ الرأس خاشعاً
…
كأنّي حيال القبر في عرفاتِ
أبنتَ لنا التنزيلَ حكماً وحكمة
…
وفرَّقت بين النور والظلّمات
ووفقت بين الدّين والعلم والدّجى
…
فأطلعت نوراً من ثلاث جهات
وقفتَ (لها نوتر ورينان) وقفة
…
أمدّك فيها الروح بالنفحاتِ
وخفتَ مقام الله في كل موقفٍ
…
فخافك أهل الشكْ والنَّزعاتِ
وأرصدت للباغي على دين أحمد
…
شباة يراعٍ ساحر النفثاتِ
مشى نعشه يختال عجباً بربه
…
ويخطر بين الّلمس والقبلات
بكى الشرق فارتجت له الأرض رجّة
…
وضاقت عيون الكون بالعبراتِ