الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقاتل كل خليل كنت آمله
…
لا ألهينّك إني عنك مشغول
فقلت خلّوا سبيلي "لا أبالكم"
…
فكل ما قدر الرحمن مفعول
كل ابن أنثى وإن طالت سلامته
…
يوماً على آلة حدباء محمول
نبئت أن رسول الله أوعدني
…
والعفو عند رسول الله مأمول
مهلاً هداك الذي أعطاك نافلة ال
…
قرآن فيها مواعيظٌ وتفصيل
لا تأخذني بأقوال الوشاة ولم
…
أذنبْ وقد كثرت فيَّ الأقاويل
ومن قوله:
لو كنت أعجب من شيء لأعجبني
…
سعيّ الفتى وهو مخبوء له القدر
يسعى الفتى لأمور ليس يدركها
…
والنفس واحدة والهمُّ منتشر
فالمرءُ ما عاش ممدود له أملٌ
…
لا ينتهي العمر حتى ينتهي الأثر
ومن قوله أيضاً:
إن كنت لا ترهب دمي لما
…
تعرف من صفحي عن الجاهل
فاخش إذ أنا منصت
…
فيك لمسوع خنا القائل
فالسّامع الدم شريك له
…
ومطعم المأكول كالآكل
مقاله السُّوء إلى أهلها
…
أسرع من منحدر سائل
ومن دعا الناس إلى ذمّه
…
ذموه بالحقّ وبالباطل
(2) الخنساء
هي السيدة تماضر الخنساء بنت عمرو بن الشريد السلمية، أرقى شواعر العرب، وأحزن من بكى وندب.
كان أبوها عمرو، وأخواها معاوية وصخر، وكانت هي من أجمل نساء زمانها فخطبها دريد بن الصمة فارس جشم، فرغبت عنه، وآثرت التزوج من قومها فتزوجت منهم، وكانت تقول المقطعات من الشعر فلما قتل شقيقها معاوية ثم أخوها لأبيها صخر، جزعت عليهما جزعاً شديداً، وبكتهما بكاءً مراً، وكان أشد وجدها على صخر: لأنه شاطرها هي وزوجها أموالها مراراً ولما جاء الإسلام
وفدت مع قومها على النبي صلى الله عليه وسلم، وأسلمت وكان يعجبه شعرها ويستنشدها ويقول هيه يا خناس، ويومئ بيده.
وما فتئت تبكي صخراً قبل الإسلام وبعده حتى عميت، وبقيت إلى أن شهدت حرب القادسية مع أولادها الأربعة، فأوصتهم وصيتها المسرة وحضتهم على الصبر عند الزحف فقتلوا جميعاً، فقال: الحمد الله الذي شرفني بقتلهم، ولم تحزن عليهم حزنها على أخويها، وتوفيت سنة 24هـ?.
شعرها: أغلب علماء الشر على أنه لم تكن امرأة قبل الخ=نساء ولا بعدها أشعر منها، ومن فضل ليلى الأخيلية عليها لم ينكر أنها ارثى النساء وكان شار يقول لم تقل امرأة شعراً إلا ظهر العف فيه لقيل وكذلك الخنساء فقيل تلك التي غلبت الفحول، ولم يكن شأنها عند شعراء الجاهلية أقل منه عند شعراء الإسلام فذلك النابغة الذبياني يقول لها وقد أنشدته بسوق عكاظ قصيدتها التي مطلعها:
قذى بعينيك أم بالعين عوّار
…
أمة ذرَّفت إذ خلت من أهلها الدارُ
لولا أن أبا بصير (يعني الأعشى) أنشدني قبلك لقلت أنك اشعر من بالسوق، وسئل جرير من أشعر الناس قال أنا لولا الخنساء، قيل فبم فضلتك قال بقولها:
إن الزمان (وما يفنى له عجبُ)
…
أبقى لنا ذنباً واستوصل الراس
إن الجديدين في طول اختلافهما
…
لا يفسدان ولكن يفسد الناس
ومن جيد شعرها ترثي أخاها صخراً:
أعيني جودا ولا تجمدا
…
ألا تبكيان لصخر النَّدى
ألا تبكيان الجريء الجميل
…
ألا تبكيان الفتى السّيدا
رفيع العماد طويل النّجا
…
د ساد عشيرته أمردا