الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إذا كذب البرق اللموعُ لشائمِ
…
فبرقُ حسامي صادقٌ غيرُ كاذب
وقال أيضاً في الحماسة والفخر
سكت فغرَّ أعدائي السكوتُ
…
وظنوني لأهلي قد نسيتُ
وكيف أنامُ عن ساداتِ قوم
…
أنا في فضلِ نعمتهم ربيتُ
وإن دارت بهم خيلُ الأعادي
…
ونادوني أجبتُ متى دعيت
بسيف حدُّهُ موجُ المنايا
…
ورمحِ صدرهُ الحتفُ المميتُ
خلقتُ من الحديد أشدُّ قلباً
…
وقد بلى الحديدُ وما بليتْ
وإني قد شربتُ دم الأعادي
…
بأقحاف الرُّؤوس وما رويتُ
وفي الحرب العوان ولدت طفلاً
…
ومن لبن المعامع قد سقيتُ
فما للرَّمح في جسمي نصيبٌ
…
ولا للسّيف في أعضاي قوتُ
ولي بيت علا فلك الثُّريَّا
…
تخر لعظم هيبته البيوت
وقال أيضاً في الحماسة والفخر يوم المصانع
إذا كشف الزّمانُ لك القناعا
…
ومدّ إليك صرفُ الدّهر باعا
فلا تخش المنية والتقيها
…
ودافع ما استطعت لها دفاعا
ولا تختر فراشاً من حريرس
…
ولا تبكِ المنازلَ والبقاعا
وحولك نسوة يندبن حزناً
…
ويهتكن البراقعَ واللفاعا
يقول لك الطّبيبُ دواك عندي
…
إذا ما جسَّ كفّك والذّراعا
ولو عرف الطّبيبُ دواء داءٍ
…
يردَّ الموتَ ما قاسى النّزاعا
وفي يوم المصانع قد تركنا
…
لنا بفعالنا خبراً مشاعا
أقمنا بالذّوابل سوقَ حرب
…
وصيرنا النفوس لها متاعا
حصاني كان دلاّل المنايا
…
فخاضَ غبارها وشرى وباعا
وسيفي كان في الهيجا طبيباً
…
يداوي رأس من يشكو الصُّداعا
أنا العبدُ الذي خبّرت عنه
…
وقد عاينتني فدع السماعا