الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كأنما غدرانها في الوهد
…
يلعبن من حبابها بالنردِ
ومن قصيدة لصفي الدين الحلي يصف فيها الربيع
خلع الرّبيع علي غصون البان
…
حللاً فواضلها على الكثبانِ
ونمت فروع الدوح حتى صافحت
…
كفل الكثيب ذوائب الأغصانِ
وتتوّجّت هام الغصون وضرّجت
…
خدّ الرياض شقائق النعمانِ
وتنوعت بسط الرياض فزهرها
…
متباين الأشكال والألوانِ
من أبيض يققٍ وأصفر فاقعٍ
…
أو أزرق صاف وأحمر قانٍ
والظلُّ يسرع في الخمائل خطوهُ
…
والغصنُ يخطر خطرة النشوانِ
وكأنما الأغصان سوق رواقصٍ
…
قد قيدت بسلاسل الريحانِ
والشمس تنظر من خلال فروعها
…
نحو الحدائق نظرة الغيرانِ
والأرض تعجب كيف تضحكُ والحيا
…
يبكي بدمعٍ دائم الهملان
حتى إذا افترّت مباسم زهرها
…
وبكى السحاب بمدمع هتان
طفح السرور عليَّ حتّى إنّه
…
من عظم ما قد سرَّني أبكاني
فاصرف همومك بالرّبيع وفصله
…
إن الربيع هو الشباب الثاني
وله من قصيدة في وصف واد
تعانقت الأغصان فيه فأسلبت
…
على الرَّوض أستاراً من الورق الخضرِ
إذا ما حبال الشمسِ منها تخلصتْ
…
إلى روضه ألقت شراكاً من التبر
ومن قول أبي الفتح كشاجم في وصف الجمر يعلوه الرماد
كأنما الجمر والرماد وقد
…
كاد يواري من ناره النّورا
ورد جنيُّ القطاف أحمر قد
…
ذرّت عليه الأكف كافورا