الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لا تستقني ماءَ الحياة بذلّة
…
بل فاسقني بالعزّ كأس الحنظل
ماءُ الحياة بذلّةٍ كجهنّمٍ
…
وجهنّمٌٌ بالعزّ أطيب منزلِ
وقال هبة الله بن سناء الملك المتوفى سنة 235 ه
ـ?
سوايَ يهابُ الموت أو يرهب الرّدى
…
وغيريَ يهوى أن يعيشَ مخلَّدا
ولكنَّني لا أرهب الدَّهر إن سطا
…
ولا أحذرُ الموتَ الزؤامَ إذا عدا
ولو مدَّ نحوي حادثُ الدَّهر كفّي
…
لحدّثت نفسي أن أمدّ له يدا
توقدُّ عزمي يترك الماءَ جمرةً
…
وحلية حلمي تتركُ السَّيف مبردا
وفرط احتقاري للأنام لأنني
…
أرى كلّ عار من حلى سؤددي سدى
ويأبى إبائي أنْ يراني قاعداً
…
وإني أرى كلّ البريّة مقعداً
وأظمأ إن أبدى ليَ الماءُ منَّة
…
ولو كان لي نهرُ المجرة موردا
ولو كان إدراك الهدى بتذلُّل
…
رأيت الهدى إلا أميلَ إلى الهدى
وقدماً بغيري اصبح الدهر أشيبا
…
وبي وبفضلي اصبح الدَّهر امردا
وإنك عبدي يا زمان وإنني
…
على الرَّغم منّي أن أرى لك سيّدا
وما أنا راض أنني واطئ الثّرى
…
ولي همةٌ لا ترتضي الأفقَ مقعداً
ولو علمت زهو النجُّوم مكانتي
…
لخرَّت جميعاً نحو وجهيَ سجّدا
أرى الخلق دوني إذ أراني فوقهم
…
ذكاءً وعلماً واعتلاءً وسؤددا
وبذل نوالي زاد حتى لقد غدا
…
من الغيظ منهُ ساكنُ البحر مزبدا
ولي يقلم في أنملي إنْ هززته
…
فما ضرّني إلاّ أهزّ المهنَّدا
إذا صال فوق الطّرسِ وقع صريره
…
فإنّ صليلَ المشرفيّ له صدى
"
وقال حسان بن ثابت الأنصاري المتوفى سنة 54 ه
ـ?"
لعمرك أبيك الخير يا سعثُ ما نبا
…
عليَّ لساني في الخطوب ولا يدي
لساني وسيفي صارمان كلاهما
…
ويبلغُ ما لا يبلغ السّيف مذودي
وإنْ أذاك ذا مال كثير أحدْ بهِ
…
وإن يعتصر عودي على الجهد يحمد