الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولا ابتغي ودّ امرئ قلّ خيره
…
وما أنا عن وصل الصديق بأحيد
إذا أنت حملت الخؤون أمانة
…
فإنك قد أسندتها شرّ مسند
ولا تظهرن ودّ امرئ قبل خبره
…
وبعد بلاء المرء فاذمم أو أحمد
وقال أبو بكر محمد بن الحسين بن دريد الأزدي المتوفى سنة 321 ه
ـ?
يا ظبيةً أشبهَ شيءٍ بالمها
…
ترعى الخزامى بين أشجارِ النَّقا
إما ترى رأسي حاكى لونه
…
طرَّة صبحٍ تحت أذيال الدُّجى
واشتعل المبيضُّ في مسوده
…
مثل اشتعال النَّار في جزل الغضى
فكان كالليل البهيم حلّ في
…
أرجائه ضوء صباحٍ فانجلى
وغاض ماءَ شرَّتي دهرٌ رمى
…
خواطر القلب بتبريح الجوى
وآض روضُ الّلهو يبساً ذاويا
…
من بعد ما قد كان مجاجَ الثرى
وضرّمَ النّأيُ المشتُّ جذوةٌ
…
ما تأتلي تسفعُ أثناءَ الحشى
واتخذ التّمهيد عيني مألفاً
…
لمّا جفا أجفانها طيفُ الكرى
فكلُّ ما لاقيتهُ مفتفرٌ
…
في جنبٍ ما أسأره شحط النَّوى
لوْ لابسَ الصّخرَ الأصمَّ بعضُ ما
…
يلقاه قلبي فضَّ أصلادَ الصّفا
إذا ذوي الغصنُ الرطيبُ فاعلمن
…
أنّ قصاراه نفاد وتوى
شجيتُ لا بلْ أجرضتني غصَّه
…
عنودها اقتلُ لي من الشجى
إنْ يحمِ عن عيني البكا تجلُّدي
…
فالقلب موقوف على سبل البكا
لو كانت الأحلام ناجتني بما
…
ألقاهُ يقظانَ لأصماني الرَّدى
منزلة ما خلتها يرضى بها
…
لنفسه ذو أدب ولا حجا
شيمُ سحابٍ خلَّب بارقه
…
وموقفٌ بين أرتجاء ومنّى
في كل يوم منزلٌ مستوبلٌ
…
يشتفُ ماءَ مهجتي أو مجتوي
ما خلت أن الدّهر يثنني على
…
ضرَّاء لا يرضى بها ضبُّ الكدى
أرمق العيش على برض فإن
…
رمت ارتشافاً فارمت صعبَ المنتسى
أراجعٌ لي الدَّهر حولاً كاملاً
…
إلى الذي عوّد أم لا يزتجي
يا دهر إن لم تك عتبى فائتد
…
فإنّ إروادك والعتبى سوى
رفه عليّ طالما أنصبتني
…
واستبقِ بعض ماءِ غصنِ ملتحى
لا تحسبنْ يا دهر أني ضارعٌ
…
لنكبةٍ تعرقني عرقَ المدى
مارستَ من لو هوت الأفلاك من
…
جوانب الجوّ عليه ما شكا
لكنها نفثةُ مصدورٍ إذا
…
جاش لغامٌ من نواحيها غما
رضيت قسراً وعلى القسر رضى
…
من كان ذا سخط على صرف القضا
إن الجديدين إذا ما استوليا
…
على جديدٍ أذنياه للبلى
ما كنتُ أدري والزّمان مولعٌ
…
بشتَّ ملمومٍ وتنكيث قوي
إنّ القضاء قاذفي في هوَّةٍ
…
لا تستبلُّ نفس من فيها هوى
فإن عثرتُ بعدها غن وألتْ
…
نفسي من هاتا فقولا لا لعا
وإن تكن مدتها موصولةً
…
بالحتف سلّطتُ الأسى على الأسا
إنَّ امرأ القيس جرى إلى مدى
…
فاعتاقه حمامهُ دون المدى
وخامرت نفسُ أبي الجبرِ الجوى
…
حتى حواه الحتف فيمن قد حوى
وابن الأشجّ القيلُ ساق نفسه
…
إلى الرَّدى حذار إشمات العدى
واحترم الوضّاح من دون التي
…
أملّها سيفُ الحمامِ المنتضى
فقد سما قبلي يزيدُ طالباً
…
شأو العلا فما وهيَ ولا ونى
فاعترضت دون الذي رام وقد
…
جدّ به الجدُّ الهيمُ الأربى
هل أنا بدعٌ من عرانين علَا
…
جار عليهم صرف دهر واعتدى
فإن أنالتني المقاديرُ الذي
…
أكيده لم آل في رأب الثأى
وقد سما عمرو إلى أوتاره
…
فاحتطَّ منها كلَّ عالي المستمى
فاستنزل الرَّبَّا قسراً وهي من
…
عقاب لوح الجوَ أعلى منتمى
وسيفٌ استعلتْ به همتهُ
…
حتى رمى أبعد شاو المرتمى
فجرّع الأحبوش سمّاً ناقعاً
…
واحتلّ من غمدان محراب الدُّمى
ثم ابن هند باشرتْ نيرانه
…
يوم أوراتٍ تميماً بالصلا
ما اعتنّ لي بأس يناجي همتي
…
إلا تحداهُ رجاءٌ فاكتمى
أليّة باليعملاتِ يرتمى
…
بها النَّجاء بين أجوزِ الفلا
خوص كأشباح الحنايا ضمرّ
…
يرعفن بالأمشاج منْ جذب البري
يرسبن في بحر الدُّجى وبالضُّحى
…
يطفون في الآل إذا الآل طفا
أخفافهنّ من حفّا ومن وجّى
…
مرثومةٌ تخضبُ مبيض الحصا
يحملن كلّ شاحبٍ محقوقف
…
من طول تدآب الغدوّ والسُّرى
بارٌّ برى طولُ الطوى جثمانه
…
فهو كقدحِ النّبع محني القرا
ينوي التي فضلها ربّ العلى
…
لما دحا تربتها على البنى
حتى إذا قابلها استعبر لا
…
يملك دمع العين من حيث يرى
ثمّت طاف وانثنى مستلماً
…
تمَّت جاءَ المروتين فسعى
وأوجب الحجَّ وثنى عمرةً
…
من بعد ما عجَّ ولبَّى ودعا
ثمَّت راح في الملبين إلى
…
حيث تحجّى المأزمان ومنى
ثم أتى التعريف يقرو مختباً
…
مواقفاً بين الآل فالتَّقا
واستأنف السّبع وسبعاً بعدها
…
والسَّعى ما بين العقابِ والصُّوى
وراح للتَّوديع فيمن راح قد
…
أحرز أجراً وقلى هجر اَّلغا
بذاك أم بالخيل تعد المرطى
…
ناشزةً أكتادها قبَّ الكلى
شعثاً تعادى كسراحين الغضا
…
ميل الحماليق يبارين الش?با
يحملن كلّ شمَّري ياسل
…
شهم الجنانِ خائضٍ غمر الوغى
يغشى صلا الحربِ بحدَّيه إذا
…
كان لظى الحرب كريه المصطلى
لو مثّل الحتفُ لهث قرناً لما
…
صدتهُ عنهُ هيبة ولا انثنى
ولوْ حمى المقدار عنهُ مهجه
…
لرامها يستبيح ما حمى
تغدو المنايا طائعاتٍ أمرهُ
…
ترضى الذي يرضى وتأبى ما أبى
بل قسماً بالشمّ منْ يعربَ هل
…
لمقسمٍ من بعد هذا منتهى
همُ الأولى إن فخروا قال العلا
…
بفي امرئ فاخركم عفرا البرا
همُ الأولى اجروا ينابيع النّدى
…
هاميةً لمنْ عرا او اعتفى
همُ الَّذين دوخوا من انتحى
…
وقوموا منْ صعر ومن صغا
همُ الَّذين جرعوا فما حلّوا
…
أفارق الضَّيم ممراة الحسا
أزال حشو نثرةِ موضونة
…
حتى أورى بين أثناءِ الحثى
وصاحبيَّ صارمٌ في متنه
…
مثلُ مدبّ النّمل يعلو في الرُّبى
أبيض كالملح إذا انتصيته
…
لم يلق شيئاً حدُّهُ إلاّ فرى
كأنّ بين عيره وغرّ به
…
مفتأداً تأكلتْ فيه الجذى
يري المنونَ حين تقفو إثرهُ
…
في ظلمِ الأكبادِ سبلاً لا ترى
إذا هوى في جثةٍ غادرها
…
من بعدما كانت خساً وهي زكا
ومشرفُ الأقطار خاطٍ نحضهُ
…
حابى القصيرى جرشعٍ عردُ النسى
قريبُ ما بين القطاة والمطا
…
بعيد ما بين القذال والصُّلا
سامي التَّليل في دسيع مقعمٍ
…
رحب اّلليان في أمينات العجى
ركينَ في حواشبٍ مكتنةٍ
…
إلى نسور مثل نلفوظ النوى
يرضخ بالبيدِ الحصى فإن رقى
…
إلى الرُّبى أورى بها نارَ الحبا
يديرُ إغليطين في ملمومةٍ
…
إلى لموحين بألحاظ اللأى
مداخلُ الحلقَ رحيبٌ شجرهُ
…
مخلولقُ الصَّهوةِ ممسودٌ وأى
لا صككٌ يشينه ولا فجا
…
ولا دخيسٌ واهنٌ ولا شطا
يجري فتكبوا الرّيح في غاياته
…
حسرى تلوذ بجراثيم السَّحا
لو اعتسفتَ الأرض فوق متنه
…
يجوبها ما خفتَ أن يشكو الوجى
تظنهُ وهو يرى محتجباً
…
عن العيون إن دأى أو إن ردى
إذا اجتهدت نظراً في إثره
…
قلت سناً أو مض أو برقٌ خفا
كأنمّا الجوزاءٌ في أرساغه
…
والنجم في جبهته إذا بدا
هما عتادي الكافيان فقد من
…
أعددتهُ فلينأ عنَّي من نأى
فإن سمعت برحّى منصوبة
…
للحزب فاعلم أنّني قطب الرَّحى
وإن رأيت نار حرب تلتظى
…
فاعلم بأني مسعرٌ ذاك اللظى
خيرُ النفوس الَّسائلاتُ جهرةً
…
على ظباتِ المرهفات والقنا
إنّ العراق لم أفارقْ أهله
…
عنْ شنآنٍ صدّني ولا قلى
ولا أطّبي عيني مذ فارقتهم
…
شيءٌ يروق العين من هذا الورى
هم الشَّناخيبُ المنيفاتُ الذرا
…
والناس أدحالٌ سواهم وهوى
همُ البحور زاخرٌ ادبُّها
…
والناس ضخضاح ثعابٌ وأضى
إن كنتُ أبصرتُ لهم من بعدهم
…
مثلاً فأغضيتُ على وخز السّفا
حاشا الأميرينِ الذين أوفدا
…
عليَّ ظلَاّ منْ نعيمٍ قد ضفا
هما الّلذان أثبتا لي أملاً
…
قد وقف اليأسُ به على شفا
تلافيا العيش الذي رنَّقه
…
صرفُ الزّمان فاستساغَ وصفا
وأجريا ماءَ الحيا لي رغداً
…
فاهتزَّ غصني بعدما كان ذوى
هما الّلذان سموا بناظري
…
من بعد إغضائي على لذعِ القذى
هما الّلذان عمَّرا لي جانيا
…
من الرّجاءِ كان قدماً قدْ عفا
وقلّداني منَّهُ لوْ قرنتْ
…
بشكر أهل الأرض عنّي ما وفى
بالعشر من معشارها وكان كال
…
حشوة في آديّ بحرِ قد طمى
إنّ ابنَ ميكال الأميرَ انتاشني
…
من بعدما قد كنتُ كالشيء الّلقا
ومدَّ ضبعيَّ أبو العبّاس من
…
بعد انقباض الدَّرعِ والباعِ الوزى
ذاك الذي ما زال يسمو للعلا
…
بفعله حتى علا فوق العلا
لو كان يرقّى أحدٌ بجوده
…
ومجده إلى السَّماء لارتقى
ما إن أتى بحرَ نداه معتفٍ
…
على أوارى علم إلا ارتوى
نفسي الفداءُ لأميري ومنْ
…
تحت السماءِ لأميريّ الفدا
لا زال شكري لهما موصلا
…
لفظيَ أو يعتاقني صرفُ المنى
إن الأولى فارقتُ من غير قلى
…
ما زاغ قلبي عنهم وما هفا
لكنَّ لي عزماً إذا امتطيتهُ
…
لمبهمِ الخطبِ فآهُ فانفأى
ولو أشاءُ ضمَّ قطريه الصَّبا
…
عليّ في ظلّ نعيم وغنى
ولا عبتني غاذةٌ وهنانة
…
تضني وفي ترشافها برءُ الضنى
تفري بسيفِ لحظها غن نظرتْ
…
نظرةَ غضبى منك اثناء الحشا
في خدّها روضٌ من الورد على النَّس
…
رين بالألحاظِ منها يجتنى
لو ناجتِ الأعصمَ لانحطّ لها
…
طوعَ القياد في شماريخ الذُّرا
أوْ صابت القانتَ في مخلولقِ
…
مستصعبٍ المسلكَ وعر المرتقى
ألهاه عنْ تسبيحه ودينه
…
تأنيسها حتى تراه قد صبا
كأنّما الصّهباء مقطوبٌ بها
…
ماءُ جنى وردٍ إذا الّليلُ عسا
يمتاحهُ راشفُ بردٍ ريقها
…
بين بياض الظَّلم منها والَّلمى
سقى العقيق فالحزيز فالملا
…
إلى النَّحيت فالقريّات الدُّنا
فالمريد الأعلى الذي يلقى به
…
مصارع الأسد بألحاظ المها
محلَّ كلّ مقرم سمتْ به
…
مآثر الأباءِ في فرع العلا
من الأولى جوهرهمْ إذا اعتزوا
…
منْ جوهر منهُ النبيّ المصطفى
صلَّى عليه ما جنَّ الدُّجى
…
وما جرت في فلك شمس الضحى
جونٌ أعارته الجنوبُ جانباً
…
منها وواصتْ صوبهُ يدُ الصَّبا
نأى يمانياً فلمَّا انتشرتُ
…
أحضانهُ وامتدّ كسراه غطا
فجلّل الأفق فكلُّ جانبٍ
…
منها كأن من قطره المرن حبا
وطبّق الأرض فكل بقعةٍ
…
منها تقولُ الغيثُ في هاتا ثوى
إذا خبت بروقهُ عنّتْ لها
…
ريحُ الصَّبا تشبُّ منها ما خبا
وإنْ ونتْ رعودهُ حدا بها
…
راعي الجنوبِ فحدثْ كما حدا
كأنّ في أحضانهِ وبركهِ
…
بركاً تداعى بينَ سجر ووحى
لم تر كالمرنِ سواماً بهلَا
…
تحتسبها
مرعيَّة وهي سدا
تقولُ للأجراز لمّا استوسقتْ
…
بسوقهِ ثقي بريّ وحيا
فأوسعَ الأحداب سيباً محسباً
…
وطبّق البطنان بالماءِ الرّوى
كأنما البيداءُ غيبَّ صوبه
…
بحرٌ طما تيارهُ ثمّ سجا
ذاك الجدا لا زال مخصوصاً به
…
قوم هم للأرض غيثٌ وجدا
لستُ إذا ما بهظتني غمرةٌ
…
ممن يقول بلغ السّيلُ الزُّبى
نهنهتها مكظومةً حتى يرى
…
مخضوضعاً منها الذي كان طغا
ولا أقول إن عرتني نكبةٌ
…
قول القنوطِ انقدّ في البطن السّلا
قد مارستْ منّي الخطوبُ مارساً
…
يساورُ الهول إذا الهولُ علا
طمعي شريُّ للعدوّ تارة
…
والرَّاح والأريُ لمن ودّي ابتغي
لدنٌ إذا لوينتُ سهلٌ معطفي
…
ألوى إذا خوشنتُ مرهوب الشدّا
يعتصمُ الحلمُ بجنبيْ حبوتي=إذا رياحُ الطّيشِ طارتْ بالحبا
لا يطبيني طمعُ مدنّسٌ
…
إذا استعمالَ طمعٌ أواطبى
وقد علتْ بي رتباً تجاربي
…
أشفين بي منها على سباِ النُّهى
إن امرؤٌ خيف لإفراط الأذى
…
لم يخش مني نزقٌ ولا أذى
من غير ما وهن ولكنّي امرؤٌ
…
أصونُ عرضاً لم يدنسهُ الطُّخا
وصونُ عرض المرءِ أن يبذلَ ما
…
ضنّ به ممّا حواهُ وانتضى
والحمد قرن ناجم في زمن
…
فهو شبيهُ زمن فيه بدا
والناس كالنّبت فمنهمْ رائقٌ
…
غضَّ نضيرٌ عوده مرُّ الجنى
ومنهُ ما تقتحم العين فإن
…
ذقت جناه انساغ عذاباً في اللها
يقومُ الشارخُ منْ زيغانهَ
…
فيستوي ما انعاجَ منهُ وانحنى
والشّيخ إن قومتهُ منْ زيغه
…
لمْ يقم التثقيفُ منه ما التوى
كذلك الغصن يسيرٌ عطفه
…
لدناً شديدٌ غمزهُ إذا عسا
من ظلمَ الناس تحاموا ظلمهُ
…
وعزَّ عنهم جانباه واحتمى
وهم لمنْ لان لهم جانبه
…
أظلمُ من حيّاتٍ أنباثِ السّفا
عبيدُ ذي المال وإن لم يطمعوا
…
منْ غمره في جرعه تشفي الصدى
وهم لمنْ أملقَ أعداءٌ وإن
…
شاركهم فيما أفاد وحوى
عاجمتُ أيامي وما الغرّ كمن
…
تأزرَ الدَّهرُ عليهِ واعتدى
لا يرفعُ الّلبُّ بلا جدَّ ولا
…
يحطُّكَ الجهل إذا الجدُّ علا
منْ لم يعظهُ الدَّهر لم ينفعه ما
…
راحَ به الواعظ يوماً أو غدّاً
من لم تفدهُ عبراً أيامهُ
…
كان العمى أولى به من الهدى
منْ قاس ما لم يره بما يرى
…
أراهُ ما يدنو إليه ما نأى
منْ ملكَ الحرصَ القيادَ لم يزل
…
يكرعُ منْ ماءِ من الذُّلّ صرى
منْ عارض الطماع باليأسِ رنتْ
…
إليه عينُ العزّ من حيث رنا
منْ عطف النَّفس على مكروها
…
كان الغنى قرينه حيثُ انتوى
من لم يقف عند انتهاء قدره
…
تقاصرت عنه فسيحات الخطا
منْ ضيع الحزم جنى لنفسه
…
ندامةً ألذع من سفع الذَّكا
من ناط بالعجبِ عرى أخلاقه
…
نيطت عرى المقتِ إلى تلك العرى
منْ طالَ فوقَ منتهى بسطته
…
أعجزه نيل الدُّنى بله القصا
من رام ما يعجزُ عنه طوقهُ=ملعبء يوماً آض مجزول المطا
والناس ألفٌ منهمُ كواحد
…
وواحدٌ كالألف أن أمرق عنى
وللفتى ماله ما قدمتْ
…
يداه قبل موتهِ لا ما اقتنى
وإنما المرءُ حديثٌ بعده
…
فكن حديثاً حسناً لمن وعى
إنّي حلبتُ الدّهر شطريه فق
…
أمرَّ لي حيناً وأحياناً حلا
وفرَّ عن تجربة نابي فقلْ
…
في بازلٍ راضَ الخطوبَ وامتطى
والناس للموتِ خلاً يلسُّهمْ
…
وقلّ ما يبقى على الَّلسّ الخلا
عجبت منْ مستيقن أنّ الرّدى
…
إذا أتاه لا يداوي بالرُّقى
وهو من الغفلةِ في أهويةٍ
…
كخابط بين ظلام وعشا
نحن ولا كفران لله كما
…
قد قيل للسّارب أخلى فارتعى
إذا أحسَّ نبأةً ريعَ وإنْ
…
تطامنتْ عنه تمادى ولها
كثلةٍ ريعت لليثِ فانزوت
…
حتى إذا غاب اطمأنَّت إنْ مضى
نهالُ للسّير الذي يروعنا
…
ونرتعي في غفلة إذا انقضى
إن الشقاءَ بالشقيّ مولعٌ
…
لا يملكُ الرَّدَّ له إذا أتى
والّلوم لحرّ مقيمٌ رادعٌ
…
والعبدُ لا يردعهُ إلاّ العصا
وآفة العقل الهوى فمن علا
…
على هواهُ عقله فقد نجا
كم من أخٍ مسخوطة أخلاقه
…
أضفيتهُ الودَّ لخلق مرتضى
إذا بلوتَ السيَّف محموداً فلا
…
تذممه يوماً أن تراه قد نبا
والطّرف يجتاز المدى وربّما
…
عنَّ لمعداهُ عثارٌ فكبا
منْ لك بالمهذَّب النّدبِ الذي
…
لا يجدُ العيبُ إليهِ مختطى
إذا تصفَّحت أمور الناس لم
…
تلف امرأَ حاز الكمال فاكتفى
عوّلْ على الصبّر الجميل أنّه
…
أمنعُ ما لاذ به أولوا الحجا
وعطّفِ النّفس على سبلِ الأسى
…
إذا استفزّ القلب تبريح الجوى
والدّهر يكبو بالفتى وتارة
…
ينهضهُ منْ عثرةٍ إذا كبا
لا تعجبنْ من هالكٍ كيف هوى
…
بلى فاعجبن من سالمٍ كيف نجا
إنّ نجوم المجدِ أمستْ أفّلا
…
وظلّهُ القالصُ أضحى قد أزى
إلا بقايا منْ أناسٍ بهم
…
إلى سبيلِ المكرمات يقتدى
إذا الأحاديث انتضتْ أنباءهم
…
كانت كنشر الرَّوض غاداهُ السَّدى
لا يسمع السّامع في مجلسهم
…
هجراً إذا جالسهم ولا خنا
ما أنعم العيشة لو أن الفتى
…
يقبل منه الموتُ أسنّاء الرُّشا
أو لو تحلَّى بالشبّاب عمرهُ
…
لم يستبله الشَّيبُ هاتيك الحلى
هيهات مهما يستعرّ مسترجعٌ
…
وفي خطوب الدّهر للناس أسى
وفتية سامرهم طيفٌ السكرى
…
فسامروا النَّوم وهم غيد الطّلى
والليل ملقٍ بالموامي بركهُ
…
والعيس ينبئن أفاحيص القطا
بحيث لا تهدي لسمع نبأة
…
إلاّ نئيمُ البوم أو صوت الصَّدى
شايعتهم على السُّرى حتى إذا
…
مالت أداةُ الرّحلِ بالحبس الدّرى
قلت لهم إنّ الهوينا غبُّها
…
وهنٌ فجدُّوا نحمدوا غب السرى
وموحش الأقطار طام ماؤهُ
…
مدعثر الأعضادِ مزومِ الجبا
كأنما الرّيشُ على أرجائه
…
زرقُ نصالِ أرهفت لتمتهي
وردتهُ والذئبُ يعوي حولهُ
…
مسنكُّ سمُّ السمع من طول الطّوى
ومنتجٍ أمُّ أبيهِ أمُّهُ
…
لم يتخوَّنْ جسمهُ مسّ الضّوى
أفرشتهُ بنتَ أخيه فانثنت
…
عن ولد يورى به ويشتوى
ومرقبٍ مخلولقٍ أرجاؤهُ
…
مستصعب المسلكِ وعرِ المرتقى
والشّخص في الآل يرى لناظر
…
ترمقه حيناً وحيناً لا يرى
أوفيت والشّمس تمجُّ ريقها
…
والضّلُّ من تحت الحذاءِ محتذى
وطارقٍ يؤنسهُ الذّئب إذا
…
تضورّ عشاءً وانضوى
آوى إلى ناريَ وهيَ مألفٌ
…
يدعو العفاةَ ضوؤها إلى القرى
لله ما طيفُ خيال زائرٍ
…
تزفُّهُ للقلب أحلام الرُّؤى
يجوبُ أجواز الفلا محتقراً
…
هول دجى الّليل إذا الّليل انبرى
سائلهُ إن أفصح عن أنبائه
…
أنّى تسدَّى الليل أن أنّى اهتدى
أو كان يدري قبلها ما فارسٌ
…
وما مواميها القفار والقرّى
وسائلي بمزعجي في وطني
…
ما ضاق بيَ جنابهُ ولا نبا
قلتُ القضاءُ مالكٌ أمرَ الفتى
…
من حيث لا يدري ومن حيث درى
لا تسألني واسأل المقدارَ هل
…
يعصمُ منه وزرُ ومزدرى
لا بدّ أن يلقى امرؤٌ ما خطه
…
ذو العرش مما هو لاقٍ ووحي
لا غرو إن لح زمان جائرٌ
…
فاعترق العظم الممخّ وانتقى
فقد ترى القاحلَ مخصرّاً وقد
…
تلقى أخا الأقتارِ يوماً قد نما
يا هؤليّا هلْ نشدتنَّ لنا
…
ناقية البرقع عن عيني طلا
ما أنصفتْ أم الصَّبيَّين التي
…
أصبتَ أخا الحلم ولما يصطبى
استحي بيضاً بين أفوادك أن
…
يقتادك البيضُ اقتياد المهتدى
هيهات ما أسفعَ هاتا زلّةً
…
أطرباً بعدَ المشيب والجّلا
ياربَ ليل جمعتْ قطريهِ لي
…
بنتُ ثمانين عروساً تجتلى