الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد وجدت مكانَ القول ذا سعةٍ
…
فإن وجدتَ لساناً قائلاً فقل
إن الإمام الذي فخرُ الأنام به
…
خيرُ السُّيوف بكفي خيرةِ الدُّول
تمسي الأماني صرعى دون مبلغهِ
…
فما يقول لشيءٍ ليتَ ذلك لي
وقال أيضاً يمدح أبا شجاع
لا خيل عندك تهديها ولا مالُ
…
فليسعد النُّطق إن لم تسعد الحال
واجز الأميرَ الذي نغماه فاجئةٌ
…
بغير قولٍ ونعمى النَّاس أقوالُ
فربما جرت الإحسانَ موليه
…
جريدةٌ من عذارى الحيّ مكسالُ
وإن تكن محكمات الشّكل تمنعني
…
ظهور جري فلي فيهن تصهالُ
وما شكرتُ لأن المالَ فرحني
…
سيّان عنديَ إكثارٌ وإقلالُ
لكن رأيت قبيحاً أن يجاد لما
…
وإننا بقضاء الحقَّ بخالُ
فكنتُ منبتَ روضِ الحزن باكره
…
غيثٌ بغيرِ سباخ الأرض هطالُ
غيثٌ يبيّن للنُّظار موقعه
…
أن الغيوث بما تأتيه جهّالُ
لا يدرك المجدَ إلا سيّدق فطنٌ
…
لما يشقٌ على السادات فعّال
لا وارثٌ جهلتْ يمناهُ ما وهبتْ
…
ولا كسوبٌ بغير السّيف سئّال
قال الزمانُ له قولاً فأفهم
…
أن الزّمان على الإمساك عذال
تدري القناةُ إذا اهتزت براحته
…
أن الشّقيّ بها خيلٌ وأبطالُ
كفاتكِ ودخول الكاف منقصةٌ
…
كالشمس قلتُ وما للشمس أمثال
القائدُ الأسدَ غدتها براثنهُ
…
بمثلها عداهُ وهي أشبالُ
وقال أيضاً يمدح سيف الدولة
ويذكر بناءه قلعة الحدث سنة 343 هـ?
على قدر أهل العزم تأتي العزائم
…
وتأتي على قدر الكرام المكارم
وتعظم في عين الصغير صغارها
…
وتصغر في عين العظيم العظائم
يكلف سيف الدّولة الجيش همّهُ
…
وقد عجزت منه الجيوش الخضارم
ويطلب عند الناس ما عند نفسه
…
وذلك ما لا تدّعيه الضراغم
يفدَّي أتمُّ الطَّير عمراً سلاحهُ
…
نسورُ الفلا أحداثها والقشاعم
وما ضرّها خلقٌ بغير مخالب
…
وقد خلقتْ أسيافه والقوائم
هل الحدث الحمراء تعرف لونها
…
وتعلم أيُّ الساقيين الغمائم
سقتها الغمام الغرُّ قبل نزوله
…
فلما دنا منها سقتها الجماجم
بناها فأعلى والقنا تقرع القنا
…
وموج المنايا حولها متلاطم
وكان بها مثل الجنون فأصبحت
…
ومن جثث القتلى عليها تمائم
طريدة الّليالي كلّ شيءٍ أخذته
…
وهنَّ لما يأخذن منك غوارم
وكيف ترجّى الرُّوم والرُّوس هدمها
…
وذا الطعن آساس لها ودعائم
وقال جرير المتوفى سنة 110 هـ? يمدح عبد الملك بن مروان:
تعزّت أمُّ حزرة ثمَّ قالتْ
…
رأيتُ الموردين ذوي لقاحِ
ثقي بالله ليسَ له شريك
…
ومنْ عندِ الخليفة بالنّجاحِ
سأشكر غنْ رددت إليّ ريشي
…
وأنبتَّ القوادمَ في جناحي
ألستمْ خيرَ منْ ركبَ المطايا
…
وأندى العالمينَ بطون راحِ
وقال أيضاً يمدح عمر بن عبد العزيز ويستعطفه
إكمْ باليمامةِ منْ شعثاءَ أرملةَ
…
ومنْ يتيم ضعيف الصّوت والنّظرِ
ممّن يعدُّكَ تكفي فقد والدهِ
…
كالفرخ في العشّ لم ينهض ولم يطرِ
يدعوك دعوة ملهوف كانّ بهِ
…
خبلاً من الجنّ أو مسّاً من النُّسرِ
إنّا لنرجو إذا ما الغيثُ اخلفنا
…
منَ الخليفةِ ما نرجو منَ المطرِ
أنى الخلافةَ أو كانتْ لهُ قدراً
…
كما أتى ربهُ موسى على قدر
هذي الأراملُ قد قضيتَ حاجتها
…
فمنْ لحاجةِ هذا الأرمل الذّكرِ