الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لا يطمئنُّ لجنبي مضجعٌ وكذا
…
لا يطمئنُ له مذْ بنتُ مضجعهُ
ماكنتُ أحسبُ أنّ الدهر يفجعني
…
به ولا أن أبي الأيامُ تفجعه
حتى جرى الدهر فيما بيننا بيدِ
…
عسراءَ تمنعني حظي وتمنعهُ
* * *
بالله يامنزل القصف الذي درست
…
آثارهُ وعفتُ مذ غبتُ أربعهُ
هل الزمان معيدٌ فيك لذيتنا؟
…
أم الليالي التي أمضته ترجعهُ
في ذمة الله من اصبحت منزله
…
وجادَ غيثٌ عل مغداكَ يمرعهُ
منْ عنده ليَ عهدٌ لا يضيعهُ
…
كما له عهدُ صدقٍ لا أضيعه
ومن يصدع قلبي ذكرُه وإذا
…
جرى على قلبه ذكري يصدعه
لأصبرن لدهرٍ لا يمتّعني
…
بهِ ولا بيَ في حالٍ يمنّعه
علماً بأنّ اصطباري معقب فرجا
…
وأضيقُ الأمر إن فكرتَ أوسعه
علّ اللّيالي التي أضنت بفرقتنا
…
جسمي ستجمعني يوماً وتجمعه
وإن تنل أحداً منّا منيّته
…
فما الذي بقضاء الله يصنعه
وقال حافظ إبراهيم "بين اليقظة والمنام في استعطاف الزمان
"
أشرقْ فدتكَ مشارقُ الإصباحِ
…
وأمطْ لثامك عن نهار ضاحِ
بوركتَ يا يومَ الخلاصَ ولا ونتْ
…
عنكَ السّعودُ بغدوة ورواحِ
بالله كنْ يمنا وكنْ بشرى لنا
…
في ردّ مغتربٍ وفك سراحِ
أقبلتَ والأيامُ حولك مثَّلٌ
…
صفّين تخطرُ خطرةً الميَّاح
وخرجتَ من حجبِ الغيوبِ محجّلا
…
في كلّ لحظ منك ألفُ صباحِ
لو صحّ في هذا الوجود تناسخٌ
…
لرأيتُ فيكَ تناسخَ الأرواحِ
ولكنتَ يومَ "الَّلابرنت" بعينهِ
…
في عزةٍ وجلالة وسماح
يومٌ يريك جلالهُ ورواؤهُ
…
في الحسن قدرةَ فالقِ الإصباحِ
خلعت عليهِ الشمسُ حلّة عسجدٍ
…
وحباه آذار أرقً وشاحِ
الله أثبته لنا في لوحهِ
…
أبد إلا بيدِ فما له من ماحِ
حبّيه عنّا يا أزهرُ واملئي
…
أرجاءهُ بأريجك الفياّحِ
وانفحهُ عنا يا ربيعُ بكلّ ما
…
أطلعتَ من رند ونور أقاحِ
للنيلِ مجدً في الزمانِ مؤثلٌ
…
من عهد "آمونٍ" وعهد "فتاحِ"
فسل العصور به وسل آثارهُ
…
في مصر كم شهدت من السيّاحِ
قد قال عمروٌ في ثراها آيةٌ
…
مأثورةٌ نقشتْ على الألواحِ
بينا تراهُ لآلئاً وكأنما
…
نثرت بتربتهِ عقودُ ملاحِ
وإذا بهِ للناظرين زمرد
…
يشفيك أخضرهُ من الأتراحِ
وإذا بهِ مسكٌ تشقُ سواده
…
شقً الأديمِ محارثُ الفلاّح
قم يا ابن مصرَ فأنت حرَّ واستعدّ
…
مجدَ الجدود ولا تعدْ لمراح
شمّرْ وكافحْ في الحياة فهذهِ
…
دنياك دارُ تناحرٍ وكفاحِ
وانهل مع النهّال من عذب الحيا
…
فإذا رقا فامتحْ مع المتاحِ
وإذا ألح عليك خطبٌ لا تهن
…
واضرب على الإلحاح بالألحاحِ
وخض الحياةَ وإن تلاطم موجها
…
خوض البحارِ رياضةُ السباحِ
واجعل عيانك قبلَ خطوكَ رائداً
…
لا تحسبنَّ الغمر كالضحضاحِ
وإذا احتوتك محلةٌ وتنكّرت
…
لك فاعدها وانزحْ مع النزاحِ
في البحر لا تثنيك نار بوارج
…
في البرّ لا يلويك غابُ رماحِ
وانظر إلى الغربي كيف سمت به
…
بين الشّعوب طبيعة الكداح
والله ما بلغت بنو الغربِ المنى
…
إلاّ بنيّاتٍ هناك صحاحِ
ركبوا البحارَ وقد تجمَّدَ ماؤها
…
والجو بين تناوحِ الأرواحِ
والبرّ مصهورَ الحصى متأججاً
…
يرمي بنزاعِ الشّوى لواحِ
يلقى فتبهم الزمان بهمةٍ
…
عجبٍ ووجهٍ في الخطوبِ وقاحِ