الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ويشقُ أجواز القفار مغامراً
…
وعرُ الطريق لديهِ كالصحصاحِ
وأين الكنانةِ راكد
…
يرنو بعين غير ذات طماحِ
لا يستغل، كما علمت، ذكاءهُ
…
وذكاؤهُ كالخاطفِ اللّماحِ
أمسى كماءِ النّهرِ ضاعَ فراتهُ
…
في البحرِ بين أجاجهِ المنداحِ
فانهضْ ودعْ شكوى الزمانِ ولا تنخ
…
في فادح البؤسى مع الأنواحِ
واربح لمصرَ برأس مالك عزّةً
…
إن الذكاء حبالةُ الأرباحِ
وإذا رزقت رياسةً فانسج لها
…
بردين من حزم ومن إسجاجِ
واشرب من الماءِ القراحٍ منعماً
…
فلكم وردت الماءَ غيرَ قراحِ
الباب السادس
في التهاني والتهادي والإغراء قال أبو الطيب المتنبي
المجد عوفيَ إذ عوفيتَ والكرمُ
…
وزال عنك إلى أعدائك الألمُ
صحّتْ بصحّتك الغارات وابتهجت
…
بها المكارم وانهلّت بها الدّيمَ
وراجع الشمسَ نورٌ كان فارقها
…
كأنّما فقدهُ في جسمها سقم
ولاح برقك لي من عارضيْ ملك
…
ما يسقطُ الغيث إلا حين يبتسمُ
يسمى الحُسام وليست مشابهة
…
وكيفَ يشتبه المخدوم والخدم
تفرّد العربُ في الدّنيا بمحتدهِ
…
وشارك العربَ في إحسانه العجمُ
وأخلصَ الله للإسلام نصرته
…
وأن تقلّبَ في آلائه الأمم
وما أخصّك في برءٍ بتهنئةِ
…
إذا سلمتَ فكلّ الناس قد سلموا
وقال الصاحب بن عباد
هذي المكارم والعلياء تفتخرُ
…
بيومِ مأثرة ساعاتهُ غررُ