الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تلقاكه حال السير أفعى تلتوي
…
أو فارس الهيجا أثار العثيرا
أو أكرة أرسلتها ترمي بها
…
غرضاً فجلت أن ترى حال السرى
أو سبع غاب قد أحس بصائد
…
في غابة فعدا عليه وزمجراً
فكأنه المديرون جاء غريمه
…
فانسل منه وغاب عن تلك القرى
أو أكنه شهب هوت من أفقها
…
أو قبة المنطاد تنبذ بالعرا
لاعجب للنيران إذ يمشي بها
…
فمن اللظى تجري الورى كي تحشرا
وقال أحمد بك شوقي يصف الجسر الواصل بين ضفتي البسفور
أمير المؤمنين رأيت جسراً
…
أمر على الصراط ولا عليه
له خشب يجوع السوس فيه
…
وتمضي الفار لاتأوي إليه
ولا يتكلف المنشار فيه
…
سوى مر الفطيم بساعديه
ويبلى فعل من يمشي عليه
…
وقبل النعل يدمي أخمصيه
وكم قد جاهد الحيوان فيه
…
وخلف في الهزيمة حافريه
وأسمج منه في عيني جباة
…
تراهم وسطه وبجانبيه
إذا لاقيت واحدهم تصدى
…
كعفريت يشير براحتيه
ويمشي (الصدر) فيه كل يوم
…
بموكبه السني وحارسيه
ولكن لا يمر عليه إلا
…
كما مرت يداه بعارضيه
ومن عجب هو الجسر المعلى
…
على (البسفور) يجمع شاطئيه
يفيد حكومة السلطان مالا
…
ويعطيها الغنى من معدنيه
يجود العالمون عليه هذا
…
بعشرته وذاك بعشرتيه
وغاية أمره أنا سمعنا
…
لسان الحال ينشدنا لديه
(أليس من العجائب أن مثلي
…
يرى ماقل ممتنعاً عليه)
(وتؤخذ باسمه الدنيا جميعاً
…
وما من ذاك شيء في يديه)
بركة عليها أشجار من ذهب وفضة وعلى حافلتها أسود قاذفة بالمياه
وضراغم سكنت عرين رآسة
…
تركت خرير الماء فيه زئيرا
فكأنما غشى النضار جسومها
…
وأذاب في أفواهها البلورا
أسدٌ كأن سكونها متحرك
…
في النفس لو وجدث هناك مثير
وتذكرت فتكاتها فكأنما
…
أقعت على أدبارها لتثورا
وتخالها والشمس تجلو لونها
…
ناراً وألسنها اللواحس نوراً
فكأنما سلت سيوف جداول
…
ذابت بلا نار فعدن غديراً
وكأنما نسج النسيم لمائه
…
درعا فقدر سردها تقديراً
* * *
وبديعة الثمرات تعبر نحوها
…
عيناي بحر عجائب مسحوراً
شجرية ذهبية نزعت إلى
…
سحر يؤثر في النهى تأثيراً
قد سرجت أغصانها فكأنما
…
قبضت بهن من الفضاء طيوراً
وكأنما تأبى لوقع طيرها
…
أن تستقل بنهضها وتطيرا
من كل واقعة ترى منقارها
…
ماء كسلسال اللجين نميرا
خرس تعد من الفصاح فإن شدت
…
جعلت تفرد بالمياه صغيراً
وكأنما في كل غصن فضة
…
لانت فأرسل خيطها مجروراً
وتريد في الصهريج موقع قطرها
…
فوق الزبرجد لؤلؤاً منثوراً
* * *
ضحكت محاسنه إليك كأنما
…
جعلت لها زهر النجوم ثغوراً