الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولو أرسلتُ رمحي مع جبان
…
لكان بهيبتي يلقى السّباعا
ملأتُ الأرضَ خوفاً من حسامي
…
وخصمي لم يجدْ فيها اتّساعا
إذا الأبطال فرَّتْ خوفَ بأسي
…
ترى الأقطار باعاً أو ذراعا
وقال أيضاً في الفخر والحماسة
أعادي صرفَ دهر لا يعادى
…
وأحتملُ القطيعةَ والبعادا
وأظهرُ نصح قوم ضيعوني
…
وإن خانت قلوبهم الودادا
أعلّلُ بالمنى قلباً عليلاً
…
وبالصبر الجميل وإن تمادى
تعيّرني العدا بسواد جلدي
…
وبيضُ خصائلي تمحو السّوادا
وردت الحربَ والأبطالُ حولي
…
تهزّ اكفُّها السُّمرَ الصّعادا
وخضتُ بمهجتي بحر المنايا
…
ونار الحرب تتَّقدُ الصعادا
وعدت مخضّبا بدم الأعادي
…
وكربُ الرّكض قد خضب الجوادا
وسيفي مرهفُ الحدّين ماض
…
تقدُّ شفارهُ الصَّحرَ الجمادا
ورمحي ما طعنت به طعيناً
…
فعاد بعينه نظرَ الرّشادا
ولولا صارمي وسنان رمحي
…
لما رفعت بنو عبس عمادا
وقال يتوعد النعمان بن المنذر ملك العرب ويفتخر بقومه
لا يحملُ الحقدَ من تعلوبه الرُّتبُ
…
ولا ينال العلى من طبعه الغضبُ
لله درُّ بني عبس لقد نسلوا
…
من الأكارم ما قد تنسلُ العرب
قد كنت فيما مضى أرعى جمالهمُ
…
واليومَ احمي حماهم كلّما نكبوا
لئن يعيبوا سوادي فهو لي نسبٌ
…
يومَ النّزال إذا ما فاتني النّسب
إن كنت تعلم يا نعمان أنّ يدي
…
قصيرةٌ عنك فالأيام تنقلب
إنّ الأفاعي وإن لانت ملامسها
…
عند التقلّب في أنيابها العطب
اليومَ تعلم يا نعمان أيُّ فتى
…
يلقى أخاك الذي قد غرّهُ العصب