الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إسلامه، لقوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ قالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قالُوا أَ- لَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ واسِعَةً فَتُهاجِرُوا فِيها فَأُولئِكَ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَساءَتْ مَصِيراً الآيات، [سورة النّساء 4/ 97] .
وكذلك يعصي من أقام ببلد البدع والمنكر، الّذي لا يقدر على تغييره فيها، أو بأرض غلب عليها الحرام، فإنّ طلب الحلال فرض على كلّ مسلم.
[إسلام حمزة وعمر بن الخطّاب رضي الله عنهما]
وفي السّنة السّادسة: أسلم سيّدنا حمزة بن عبد المطّلب، عمّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثمّ أسلم بعده سيّدنا عمر بن الخطّاب رضي الله عنهما. فعزّ بإسلامهما الإسلام والمسلمون.
وفي «صحيح البخاريّ» ، عن/ عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال: لمّا أسلم عمر اجتمع النّاس عند داره، وقالوا: صبأ عمر، وأنا غلام فوق ظهر البيت، فجاء العاص بن وائل، وقال:
أنا له جار. فتفرّقوا «1» .
[المقاطعة وحصر قريش لبني هاشم]
وفي أوّل ليلة من المحرّم من السّنة السّابعة: اجتمعت قريش بخيف بني كنانة؛ وهو: (المحصّب)«2» ، فتقاسموا «3» على الكفر، كما في «صحيحي البخاريّ ومسلم» وذلك أنّهم تعاهدوا
(1) أخرجه البخاريّ، برقم (3652) . صبأ: خرج من دين إلى دين غيره. أنا له جار: أي أجرته من أن يظلمه ظالم.
(2)
خيف بني كنانة والمحصّب والحصبة والأبطح والبطحاء: اسم لشيء واحد. وأصل الخيف: كلّ ما انحدر عن الجبل وارتفع عن المسيل. (أنصاريّ) .
(3)
تقاسموا: أقسموا فيما بينهم.