الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فربّما ضيّع الحقوق، وصرّف الأشياء في غير مصارفها.
السّادس: أن يكون ذا رأي وبصارة بتدبير الأمور
،
لأنّ المغفّل لا يقوم بأمر الملك.
السّابع: أن يكون شجاعا
،
لأنّ الجبان لا قوّة له على الذّبّ عن حوزة الدّين، وحريم المسلمين لجرأة العدوّ عليه.
الثّامن: أن يكون قرشيّا
؛
لقوله صلى الله عليه وسلم: «الأئمّة من قريش» «1» مع عمل الصّحابة رضي الله عنهم به، وإجماعهم عليه، وأمّا قوله صلى الله عليه وسلم:«اسمعوا وأطيعوا ولو لعبد حبشيّ» «2» فمحمول على السّمع والطّاعة لأمراء الجيوش ونحوهم من ولاة الإمام «3» .
التّاسع: أن يكون/ عالما مجتهدا في أصول الدّين وفروعه
،
ولغة العرب وأعرابها، مشتغلا بالفتوى في الحوادث، لأنّ الجاهل أو القاصر عن رتبة الاجتهاد لا يتمكّن من حفظ العقائد، وحلّ الشّبه، وإقامة الحجج والبراهين، ولا من فصل الخصومات عند النّزاع «4» .
والغضب، مستعملا لمروءة مثله في دينه ودنياه. وفي الجملة: هي التزام الواجبات الشّرعيّة، والامتناع عن المنكرات والمعاصي المحرّمة في الدّين.
(1)
أخرجه أحمد في «مسنده» ، برقم (11859) ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه.
(2)
أخرجه البخاريّ، برقم (6723) . عن أنس بن مالك رضي الله عنه.
(3)
قلت: وكذلك إذا دعت الضّرورة لذلك، كما وقع بالنّسبة لخلفاء بني عثمان.
(4)
ويستحب له أن يعرف أيضا أحوال العصر، وما يطرأ عليه من تغيّرات وتطوّرات سياسيّة واقتصاديّة واجتماعيّة وثقافيّة.