الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل في حسن خلقته صلى الله عليه وسلم
إعلم أنّ من نظر إلى خصال الكمال وجد نبيّنا صلى الله عليه وسلم حائزا لجميعها، محيطا بشتاتها.
أمّا حسن خلقته صلى الله عليه وسلم: فقد كان كما في الحديث الصّحيح أحسن النّاس وجها، وأكملهم صورة. وأحسنهم خلقا، حتّى كأنّ الشّمس تجري في وجهه، إذا ضحك تلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر، أجمل النّاس من بعيد، وأحلاهم وأحسنهم من قريب.
يقول ناعته: لم أر قبله ولا بعده مثله.
وكان له شعر يبلغ شحمة أذنيه، فإذا جاوزها قصّه.
وكان صلى الله عليه وسلم نظيف الجسم، طيّب الطّيب والعرق طبعا، لا يشمّ عنبر ولا مسك أطيب من ريحه، يصافح المصافح فيظلّ يومه يجد ريح يده، سواء مسّها بطيب أم لا، ويضع يده على رأس الصّبيّ فيعرف من بين الصّبيان بريحه، ولا يمرّ في طريق فيتبعه أحد إلّا عرف أنّه سلكه من طيبه، لم يكن منه شيء يكره صلى الله عليه وسلم.
فائدة [: في أشبه النّاس صورة بالنّبيّ صلى الله عليه وسلم]
أشبه النّاس صورة بالنّبيّ صلى الله عليه وسلم من أولاده: فاطمة، وابناها الحسن والحسين رضي الله عنهم، ومن أهل بيته أربعة: وهم: بنو أعمامه الثّلاثة: جعفر بن أبي طالب، وقثم بن العبّاس، وأبو سفيان المغيرة بن الحارث، والسّائب بن يزيد جدّ الإمام