الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[مشاركة النّبيّ صلى الله عليه وسلم أصحابه العمل]
وكان صلى الله عليه وسلم ينقل معهم التّراب على عاتقه، ويكابد معهم النّصب والجوع.
[ارتجاز النّبيّ صلى الله عليه وسلم مع أصحابه]
ويرتجز معهم بأبيات عبد الله بن رواحة، [من الرّجز] «1» :
والله لولا الله ما اهتدينا
…
ولا تصدّقنا ولا صلّينا
فأنزلن سكينة علينا
…
وثبّت الأقدام إن لاقينا
إنّ الّذين قد بغوا علينا
…
إذا أرادوا فتنة أبينا
ويمدّ بها صوته: أبينا أبينا.
وكانوا يرتجزون، [من الرّجز] «2» :
نحن الّذين بايعوا محمّدا
…
على الجهاد ما بقينا أبدا
فيجيبهم [صلى الله عليه وسلم] :
«اللهمّ لا عيش إلّا عيش/ الآخره فاغفر للأنصار والمهاجره»
وأصله: «اللهمّ إنّ العيش عيش الآخره، فاغفر للأنصار- بالنّقل- والمهاجره» .
وفي «الصّحيحين» ، عن البراء بن عازب [رضي الله عنهما] : رأيت النّبيّ صلى الله عليه وسلم ينقل من تراب الخندق حتّى وارى [عنّي] الغبار جلدة بطنه، وكان كثير الشّعر- أي شعر أعالي الصّدر- لأنّه صلى الله عليه وسلم كان دقيق المسربة «3» .
(1) أخرجه البخاريّ، برقم (3878) .
(2)
أخرجه البخاريّ، برقم (2801) .
(3)
أخرجه البخاريّ، برقم (3880) . ومسلم برقم (1803/ 125) . المسربة (بضمّ الرّاء وفتحها) : هو الشّعر الدّقيق، الّذي يأخذ من الصّدر إلى السّرّة.