الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بكى، وقال: يا عباد الله/، الخشبة تحنّ شوقا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لمّا فارقها، فأنتم أحقّ أن تشتاقوا إلى لقائه «1» .
وفي «صحيح البخاريّ» عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال:
كنّا نسمع تسبيح الطّعام مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يؤكل «2» .
وفي «الصّحيحين» عن أنس رضي الله عنه، قال: صعد النّبيّ صلى الله عليه وسلم جبل (أحد) ومعه أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، فرجف بهم الجبل، فقال:«اثبت أحد، فإنّما عليك نبيّ وصدّيق، وشهيدان» «3» .
وفيهما-[أي: الصّحيحين]- عن ابن عبّاس رضي الله عنهما، قال: كان حول الكعبة لقريش ثلاث مئة وستون صنما، مثبتة على الرّخام بالرّصاص، فلمّا دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح، جعل يشير إليها بقضيب كان في يده، ويقول: جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً- أي: ذاهبا-[سورة الإسراء 17/ 81] فما أشار لوجه صنم إلّا وقع لقفاه، ولا لقفاه إلّا وقع لوجهه، حتّى ما بقي منها صنم، فأمر بإخراجها «4» .
وأمّا النّوع الخامس: وهو شهادة الحيوانات له بالرّسالة صلى الله عليه وسلم
.
[شهادة الضّبّ]
فمن ذلك: حديث الضّبّ.
عن عمر بن الخطّاب رضي الله عنه، قال: كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم جالسا في محفل من أصحابه إذ جاء أعرابيّ معه ضبّ قد صاده،
(1) الشّفا، ج 1/ 584- 585.
(2)
أخرجه البخاريّ، برقم (3386) .
(3)
أخرجه البخاريّ، برقم (3472) .
(4)
أخرجه البخاريّ، برقم (2346) . ومسلم برقم (1781/ 87) .