الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل في سماحته وجوده صلى الله عليه وسلم
وأمّا سماحته وجوده صلى الله عليه وسلم: فمن المعلوم أنّه كان بالمحلّ الأكمل.
وفي «الصّحيح» ، أنّه صلى الله عليه وسلم كان أجود النّاس بالخير، وأجود ما يكون في رمضان «1» .
وأنّه كان إذا لقيه جبريل عليه السلام أجود بالخير من الرّيح المرسلة «2» .
وما سئل عن شيء قطّ فقال: «لا» «3» .
وسبق أنّه أعطى رجلا من غير سؤال غنما بين جبلين، فرجع إلى قومه، فقال: يا قوم أسلموا، فإنّ محمّدا يعطي عطاء من لا يخاف الفاقة «4» .
وأنّه صلى الله عليه وسلم قال: «لو كان عندي عدد هذه العضاه نعما لقسمته بينكم، ثمّ لا تجدوني بخيلا ولا كذوبا ولا جبانا» «5» .
(1) أخرجه مسلم، برقم (2308/ 50) . عن ابن عبّاس رضي الله عنهما.
(2)
أخرجه البخاريّ، برقم (6) . عن عبد الله بن عبّاس رضي الله عنهما.
(3)
أخرجه البخاريّ، برقم (5687) . عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما.
(4)
أخرجه مسلم، برقم (2312/ 57) . عن أنس بن مالك رضي الله عنه. الفاقة: الحاجة والفقر.
(5)
أخرجه البخاريّ، برقم (2666) . عن جبير بن المطعم رضي الله عنه.
وفي «الصّحيحين» ، أنّه صلى الله عليه وسلم قال:«ما أحبّ أن يكون لي مثل (أحد) ذهبا، تمسي عليّ ثالثة وعندي منه شيء إلّا أن أقول به في عباد الله، هكذا وهكذا وهكذا» وحثا بين يديه وخلفه، وعن يمينه وشماله «1» .
وأنّه صلى الله عليه وسلم جاءه مال من (البحرين) - أي: نحو مئة ألف- فأمر بطرحه على نطع في المسجد، فصلّى العصر، ثم انصرف إليه، فما قام من مجلسه حتّى فرّقه عطاء «2» .
العضاه: شجر عظيم له أشواك.
(1)
أخرجه البخاريّ، برقم (5913) . ومسلم برقم (94/ 32) . عن أبي ذرّ الغفاريّ رضي الله عنه.
(2)
ذكره ابن سيّد النّاس في «عيون الأثر» ، ج 2/ 329. وأخرج مسلم، برقم (2314/ 60) ؛ نحوه. عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما. النّطع: بساط من الجلد.