الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العيد على شرط البخاري (1). اهـ.
يرويه أبو قيس عبد الرحمن بن ثروان، عن هزيل بن شرحبيل، عنه به، وهزيل: ثقة، وأبو قيس، صدوق ربما خالف، قاله ابن حجر (2).
وأما حديث أبي هريرة، فيرويه عبد الله بن جعفر الخرمي، عن عثمان ابن محمد الأخنسي، عن المقبري به، وابن جعفر، ليس به بأس، وعثمان صدوق له أوهام، قالهما ابن حجر (3)، وحسنه البخاري (4).
وأما حديث علي وجابر، فقال الترمذي: حديث علي وجابر حديث معلول
…
وهذا حديث ليس إسناده بقائم، لأن مجالد بن سعيد قد ضعفه بعض أهل العلم (5).
فتبين أن عبد الحق كان موفقاً في اختياره من حديث ابن مسعود لأنه أقوى أحاديث الباب جميعاً.
طريقته في عرض الأحاديث
بين أبو محمد في مقدمة أحكامه طريقته في عرض الأحاديث، وهي طريقة فريدة ساهمت في اختصار الكتاب، وجودة تصنيفه، وتحتاج إلى شدة انتباه، ودقة مراعاة، ومن ثم أدت أيضا إلي قليل من الأوهام، تعقبها ابن القطان وردها إلى صوابها. وهاك تفصيل هذه الطريقة:
1 -
يعمد عبد الحق إلي الحديث، فيخرجه من الكتاب الأشهر غالباً، ويذكره بلفظ واحد، وهو يكتب أولاً صاحب الكتاب الذي أخرج من طريقه
(1) التلخيص الحبير: (3/ 170).
(2)
تقريب التهذيب: (ص: 572)، رقم (7283)، (ص: 237)، رقم (3823).
(3)
تقريب التهذيب: (ص: 298)، رقم (3252)، (ص: 386)، رقم (4515).
(4)
التلخيص الحبير: (3/ 170).
(5)
سنن الترمذي: (3/ 428).
الحديث، مع ذكر صحابيه، ثم يسرد المتن، فيقول مثلًا: مسلم، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال ....
2 -
فإذا أراد أن يذكر بعده حديثاً آخر لمسلم، عن أبي هريرة، قال: وعنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
…
3 -
وإذا كان الحديث لمسلم، من رواية صحابي آخر، قال مثلاً: وعن أيى سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
4 -
وإذا قال. في رواية أخرى، أو في طريق آخر، ولم يذكر الصاحب، فإنه من ذلك الكتاب الذي ذكره قبله، وعن نفس الصاحب.
5 -
وإذا أردف الحديث بزيادة من نفس الكتاب، لكن عن صاحب آخر، ذكر ذلك الصاحب، وذكر النبي صلى الله عليه وسلم.
6 -
وإذا كانت الزيادة عن نفس الصحابي، لكن من كتاب آخر، ذكر مصنفَ ذلك الكتاب فقط، كأن يقول مثلا: وقال أبو داود: ثم يسوق الزيادة، أو زاد أبو داود، أو عند أبي داود، ونحو ذلك.
7 -
وأحياناً يذكر الزيادة ثم يقول: خرَّجها من حديث فلان، ولا يذكر النبي صلى الله عليه وسلم، ولكنها مرفوعة إليه صلى الله عليه وسلم، ومن نفس الكتاب السابق.
كأن يسوق حديثا لمسلم عن أبي هريرة، ثم يردفه بقوله: قال أبو داود في هذا الحديث فيسوق الزيادة، ويقول بعدها خرَّجها من حديث ابن عباس مثلاً.
8 -
وفي أحايين قليلة جداً يذكر الرواية التي فيا الزيادة كاملة، فيذكر صاحب الكتاب، والصحابي، والنبي صلى الله عليه وسلم.
9 -
وربما تخال ذلك كلامٌ في رجل، أو شرح غريب، أو نحو ذلك، وراعى مع ذلك أسلوبه في العطف السابق.
10 -
وفي أحايين نادرة جداً، يذكر الحديث بإسناده المتصل إلى