المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌كتاب الحج بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)   مسلم (2)، عن أبي هريرة - الأحكام الصغرى - جـ ١

[عبد الحق الإشبيلي]

فهرس الكتاب

- ‌موضوع الكتاب

- ‌طريقته في عرض الأحاديث

- ‌طريقته في التبويب

- ‌طريقته في شرح غريب الحديث وبيان معانيه

- ‌(التعريف بمؤلف الكتاب)

- ‌1 - اسمه ونسبه:

- ‌2 - مولده:

- ‌3 - نشأته ومعالم حياته:

- ‌4 - علومه ومعارفه:

- ‌علوم الحديث:

- ‌أ - علم الحديث رواية

- ‌ب - علم الجرح والتعديل ومعرفة الرجال

- ‌ج - علم نقد الحديث وعلله:

- ‌د - علم مصطلح الحديث:

- ‌ثانيا: الفقه:

- ‌ثالثا: اللغة:

- ‌رابعاً: الأنساب:

- ‌خامساً: الوعظ والرقائق:

- ‌وأخيراً: الأدب والشعر:

- ‌النثر:

- ‌6 - (*) ثناء العلماء عليه:

- ‌شيوخه:

- ‌تلاميذه:

- ‌مصنفاته:

- ‌باب في الإِيمان

- ‌بابُ انقطاعِ النبوةِ بعدَ محمدٍ صلى الله عليه وسلم

- ‌بابُ طلبِ العلم وفضله

- ‌كتاب الطهارة

- ‌باب الوضوء للصلاة وما يوجبه

- ‌باب ما جاء في الوضوء من النوم ومما مست النار

- ‌باب إذا توضأ ثم شك في الحديث

- ‌باب الوضوء لكل صلاة ومن صلى الصلوات بوضوء واحد، والوضوء عند كل حدث، والصلاة عند كل وضوء

- ‌باب المضمضة من اللبن وغيره ومن ترك ذلك

- ‌باب في السِّوَاك لكل صلاة ولكل وضوء

- ‌باب ذكر المياه وبئر بضاعة

- ‌باب وضوء الرجل والمرأة معًا من إناء واحد وما جاء في الوضوء بفضل المرأة، والوضوء في آنية الصفر والنية للوضوء والتسمية والتيمن

- ‌باب غسل اليد عند القيام من النوم ثلاتًا قبل إدخالها في الإِناء، وصفة الوضوء والإِسباغ، والمسح على العمامة والناصية والمسح على الخفين في السفر والحضر والتوقيت فيه

- ‌باب ما يوجب الغسل على الرجل والمرأة، ونوم الجنب إذا توضأ وأكله ومشيه ومجالسته، وكم يكفي من الماء واغتسال الرجل والمرأة في إناء واحد، وما نُهي أن يغتسل فيه الجنب، وتأخير الغسل وتعجيله وصفته والتستر

- ‌بابٌ في الجنب يذكر الله تعالى وهل يقرأ القرآن ويمس المصحف، والكافر يغتسل إذا أسلم

- ‌باب في الحائض وما يحل منها، وحكمها، وفي المستحاضة والنفساء

- ‌باب التيمم

- ‌باب في قص الشارب، وإعفاء اللحية، والإستحداد، وتقليم الأظافر ونتف الإِبط، والختان، ودخول الحمام، والنهي أن ينظر أحدٌ إلى عورة أحد

- ‌كتاب الصلاة

- ‌باب فرض الصلوات والمحافظة عليها وفضلها ومن صلاها في أول وقتها

- ‌بابُ وقوتِ الصَّلاةِ وما يتعلق بها

- ‌باب فيمن أدرك ركعة مع الإِمام، وفيمن نام عن صلاة أو نسيها، ومن فاتته صلوات كيف يؤديها، وفي الإِمام إذا أخر الصلاة عن وقتها

- ‌باب صلاة الجماعة وما يبيحُ التخلف عنها وما يمنع من إتيانها وفضلها وفضل المشي إليها وانتظارها وكيف يمشي إليها ومن خرج إلى الصلاة فوجد الناس وقد صلّوا، أو صلى في بيته ثم وجد صلاة جماعة وفي خروج النساء إلى المسجد وما يفعلن

- ‌باب في المساجد

- ‌باب في الأذان والإِقامةِ

- ‌باب فيما يصلي به وعليه وما يكره من ذلك

- ‌باب في الإِمامة وما يتعلق بها

- ‌باب في سترة المصلي وما يصلي إليه وما نُهي عنه من ذلك

- ‌باب في الصفوف وما يتعلق بها

- ‌باب ما جاء لا نافلة إذا أقيمت المكتوبةُ وما جاء أن كل مصلٍ فإنما يصلي لنفسه وفى الخشوع وحضور القلب وقول النبي صلى الله عليه وسلم إن فى الصلاة شغلاً

- ‌باب فى القبلة

- ‌باب تكبيرة الإِحرام وهيئةِ الصلاة والقراءة والركوع والسجود والتشهد والتسليم وما يقال بعدها

- ‌باب النهي عن رفع البصر إلى السماء وعن الكلام فيها

- ‌بابٌ في مسح الحصباء في الصلاة وأين يبزق المصلي وفي الإِقعاء وفيمن صلى مُختصِرًا ومعقوص الشعر وفي الصلاة بحفرة الطعام وقول النبي صلى لله عليه وسلم - لا غِرَارَ في الصلاة وما يفعل من أحدث فيها

- ‌باب الإلتفات في الصلاة، وما يفعل المصلي إذا سُلِّم عليه، ومن تفكَّرَ في شيء وهو في الصلاة، ومن صلى وهو حامل شيئًا، وما يجوز من العمل فيها، وما يقتل فيها من الدواب وما جاء في العطاس فيها والتثاؤب، وفي صلاة الريض، وفي الصحيح يصلي قاعدًا في النافلة، وفي الصلاة على الدابة

- ‌باب السّهو في الصّلاة

- ‌باب في الجمع والقصر

- ‌باب ذكر صلاة الخوف

- ‌باب في الوتر وصلاة الليل

- ‌باب في ركعتي الفجر وصلاة الضحى والتنفل في الظهر والعصر والمغرب والعشاء

- ‌باب في العيدين

- ‌باب في صلاة الإستسقاء

- ‌باب في صلاة الكسوف

- ‌باب

- ‌باب سجود القرآن

- ‌بابٌ في الجمعة

- ‌كتاب الجنائز

- ‌كتاب الزكاة

- ‌بابُ زكاةِ الحبوب وما سقته السماء وما سقي بالنضح

- ‌باب زكاة الإبل والغنم

- ‌ باب تفسير أسنان الإبل

- ‌باب ما لا يؤخذ في الصدقة

- ‌باب زكاة الذهب والورق

- ‌ باب زكاة الفطر

- ‌باب المكيال والميزان

- ‌باب في الخرص وفيمن لم يُؤدِ زكاة ماله

- ‌باب

- ‌كتاب الصيام

- ‌باب فضل الصيام، والنهي أن يقال قمت رمضان كله وصمته، وقول الله عز وجل {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} - وفيمن له الفدية

- ‌باب الصوم والفطر للرؤية أو للعدة وفي الهلال يُرى كبيراً أو الشهادة على الرؤية وقوله عليه السلام: شهران لا ينقصان

- ‌باب متى يحرم الأكل وفي السحور وصفة الفجر، وتبييتِ الصيام ووقت الفطر وتعجيله والإفطار على التمر أو الماء

- ‌باب في صيام يوم الشك والنهي أن يتقدم رمضان بصوم يوم أو يومين والنهي عن الوصال في الصوم وما جاء في القُبلة والمباشرة للصائم، وفي الصائم يصبح جنباً

- ‌باب الحجامة للصائم، وفيمن ذرعه القيء ومن نسيَ فأكل أو شرب وهو صائم، وفيمن جهده الصوم

- ‌باب حفظ اللسان وغيره في الصوم وذكر الأيام التي نُهِيَ عن صيامها

- ‌باب فيمن دُعِيَ إلى طعام وهو صائم والصائم المتطوع يفطر، وفيمن ينوي الصيام من النهار

- ‌باب النبي أن تصوم المرأة متطوعة بغير إذن زوجها، وكفارة من وطئ في رمضان، وفي الصيام في السفر

- ‌‌‌بابفيمن مات وعليه صيام

- ‌باب

- ‌بابٌ

- ‌باب في الاعتكاف وليلة القدر

- ‌كتاب الحج

- ‌باب

- ‌باب القران والإِفراد

- ‌باب حجَّة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب

- ‌باب

- ‌باب

- ‌باب

- ‌باب سقاية الحاج

- ‌باب في الاشتراط في الحج وفي المحصر والمريض ومن فاته الحج

- ‌باب

- ‌باب في لحم الصيد للمحرم وما يقتل من الدواب وفي الحجامة وغسله رأسه وما يفعل إذا اشتكى عينيه

- ‌باب دخول مكة بغير إحرام، وفي بيع دورها وتوريثها، ونقض الكعبة وبنيانها وما جاء في مالها

- ‌باب زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وفي تحريم المدينة وفضلها وفضل مسجده وفي بيت المقدس وفي مسجد قباء

الفصل: ‌ ‌كتاب الحج بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)   مسلم (2)، عن أبي هريرة

‌كتاب الحج

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)

مسلم (2)، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"العمرةُ إلى العمرةِ كفارةٌ لما بينهُما، والحجُّ المبرورُ ليس له جزاءٌ إلا الجنة".

النسائي (3)، عن عبد الله هو ابن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تابِعُوا بين الحج والعُمرة فإنَّهما يَنْفِيَانِ الفْقَر والذُّنوبَ، كما ينفي الكِيرُ خَبَثَ الحديد، والذهب والفضة، وليس للحَجِّ المبرور ثوابٌ دُونَ الجنةِ".

مسلم (4)، عن أيى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أتى هذا البيتَ فلم يرفُثْ ولم يفسُقْ رجَعَ كيوم ولدته أمُّهُ (5) ".

وقال البخاري (6): من حج لله فلم يرفث

الحديث.

(1) البسملة ليست في (ب).

(2)

مسلم: (2/ 983)(15) كتاب الحج (79) باب في فضل الحج والعمرة ويوم عرفة - رقم (437).

(3)

النسائي: (5/ 115)(24) كتاب مناسك الحج (6) باب فضل المتابعة بين الحج والعمرة - رقم (2631).

(4)

مسلم: (2/ 983)(15) كتاب الحج (79) باب في فضل الحج والعمرة ويوم عرفة - رقم (438).

(5)

في مسلم: (كما ولدته أمُّهُ).

(6)

البخاري وهذه الرواية في نسخة (د) فقط.

ص: 410

وعن عائشة (1)، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ما من يومٍ أكثر من أن يُعتِقَ اللهُ فيه عبداً من النارِ، من يوم عرفةَ، وإنَّهُ ليدنوُ ثمَّ يُبَاهِي بهمُ الملاِلكةَ فيقول: ما أَرادَ هؤلاءِ؟ ".

وعن أبي هريرة (2) قال: خطنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فقال: "يا أيها (3) الناس! قدْ فرض اللهُ عليكم الحجَّ فَحُجُّوا" فقال رجل: أكُلَّ عامٍ يا رسولَ الله؟ فسكتَ، حتى قالها ثَلاثَاً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لو قُلْتُ: نعم. لوجَبَتْ ولَمَا استطعتُمْ" ثم قال: "ذرُوني ما تركْتُكُم،

فإنِّما هلك من كان قبلكم بكثرة سُؤَالِهِمْ واختلافهم على أنبيائهم فإذا أمرتُكم بشئ فأتوا منهُ ما استطعتمُ، وإذا نهيتُكُم عن شيءٍ فدعوهُ".

وقال النسائي (4)، من حديث ابن عباس:"لو قلتُ: نعم، لوجَبتْ ثمَّ إذاً لا تسمعون ولا تُطعون، ولكنَّهُ حَجَّةٌ واحدةٌ".

مسلم (5)، عن ابن عباس قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطُبُ يقولُ: "لا يخلُوَنَّ أحدٌ (6) بامرأة إلا ومعها ذو محرم، ولا تُسَافِر المرأة إلا مع ذِي محرم"، فقال رجل: يا رسول الله إن امرأتي خرجت حاجَّةً وإنِّي اكْتُتِبْتُ في غزوةِ كذا وكذا قال: "انطلق فحُجَّ مع امرأتِكَ".

وعن أبي هريرة (7) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يَحِلُّ

(1) مسلم: نفس الكتاب والباب السابقين - رقم (436).

(2)

مسلم: (2/ 975)(15) كتاب الحج (73) باب فرض الحج مرة في العمر - رقم (412).

(3)

في مسلم: (أيها الناس).

(4)

النسائي: (5/ 111)(24) كتاب مناسك الحج (1) باب وجوب الحج - رقم (2620).

(5)

مسلم: (2/ 978)(15) كتاب الحج (74) باب سفر المرأة مع محرم إلى حج وغيره - رقم (424).

(6)

مسلم: (رجل) وكذا (د).

(7)

مسلم: (2/ 977)(15) كتاب الحج (74) باب سفر المرأة مع محرم إلى حج وغيره - رقم (419).

ص: 411

لامرأَةٍ مُسْلِمةٍ تُسَافِرُ مسيرةَ ليلةٍ، إلا ومَعَهَا رَجُل ذُو حُرْمَةٍ منها".

وقال أبو داود (1): "بريداً".

مسلم (2)، عن نافعٍ، أن ابن عمر كان لا يقدمُ مكةَّ إلا باتَ بِذِي طوًى، حتى يُصْبحَ ويغتسِلَ ثم يدخُلُ مكةَ نهاراً، ويذكُرُ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّهُ فَعَلَهُ.

وعن عائشة (3) قالت: طيَّبْتُ رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم لحُرْمِهِ حينَ أحْرَمَ، ولِحِلِّهِ قَبْلَ أن يَطُوفَ بالبيتِ بطيب فيه مسك (4).

وعنها (5) قالت: أنا طيبت رسول الله - صلى الله عليه وسسلم عند إحرامه ثم طاف في نسائه ثم اضطجع محرماً.

وعنها قالت (6): كأنَّي أنظر إلى وبيصِ الطِّيب (7) في مفرِق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مُحْرِمٌ.

وقال النسائي (8): بعد ثلاث وهو محرم (9).

وقال عن عائشة أيضاً (10)، كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن

(1) أبو داود: (2/ 347)(5) كتاب المناسك (2) باب في المرأة تحج بغير محرم - رقم (1725).

(2)

مسلم: (2/ 919)(15) كتاب الحج (38) باب استحباب المبيت بذي طوى عند إرادة دخول مكة - رقم (227).

(3)

مسلم: (2/ 846)(15) كتاب الحج (7) باب الطيب للمحرم عند الإحرام - رقم (31).

(4)

(بطيب فيه مسك): ليست في مسلم.

(5)

مسلم: وهذه الرواية في (د) فقط.

(6)

مسلم: نفس الكتاب والباب السابقين - رقم (39).

(7)

وبيص الطيب: أي البريق واللمعان.

(8)

النسائي: (5/ 140، 141)(24) كتاب مناسك الحج (42) موضع الطيب - رقم (2703).

(9)

(وهو محرم): ليست في النسائي.

(10)

النسائي: نفس الكتاب والباب السابقين - رقم (2700).

ص: 412

يُحْرِمَ ادَّهن بأطيبِ دهن يجده (1)، حتى أرى وبيصَهُ في رأسِهِ ولحيتهِ.

البخاري (2)، عن ابن عباس قال: انطلق النبي صلى الله عليه وسلم من المدينةِ بعد ما تَرَجَّلَ، وادَّهن ولَبِسَ إزارَهُ ورداءهُ هو وأصحابُه، فلم يَنْهَ عن شئٍ من الأرديةِ تُلبَسُ إلا المزَعْفرَةَ التي تَرْدَع (3) على الجلد (4)، فأصبحَ بذي الحُليفةِ، رَكِبَ راحلتَهُ حتى استوى على البيدآءِ أهلَّ هو وأصحابهُ، وقلَّد بدنَتَهُ، وذلك لخمس بَقِينَ من ذى القعدةِ، فقدِمَ مكةَ لأربع خلونَ (5) من ذى الحجَّةِ، فطافَ بالبيت وسعى بين الصَّفا والمروَةِ، ولمَ يحِلَّ من أجلِ بُدْنِه لأنه مُقلِّدها (6)، ثم نزل بأعلى مكة عند الحَجُونِ وهو مُهلٌّ بالحجِّ، ولم يقرَب الكعبةَ بعد طوافِه بها حتى رجع من عَرَفَةَ، وأمر أصحابه أن يطوفوا بالبيت وبينَ الصفا والمروةِ، ثمَّ يُقصِّروا من رُؤسِهم ثم يَحِلَّوا، وذلك لمن لم يكن معهُ بَدَنة قلَّدَها ومن كانت معهُ امرأتُهُ فهيَ لهُ حَلالٌ والطِّيبُ والثيابُ.

أبو داود (7)، عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم لَبَّد رأسَهُ بالعَسَل.

ولمسلم (8)، عن ابن عمر، أنَّ رجُلاً سألَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما يَلْبَسُ المحرمُ من الثيابِ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(1) في النسائي: (ادهن بأطيب ما يجده).

(2)

البخاري: (3/ 473، 474)(25) كتاب الحج (23) باب ما يلبس المحرم من الثياب والأردية والأزر - رقم (1545).

(3)

تردع أبي تلطخ.

(4)

في الأصل: بالجلد.

(5)

في البخاري: (لأربع ليال خلون من ذى الحجة).

(6)

في البخاري: (لأنه قلدها). وكذا (ب، ف).

(7)

أبو داود: (2/ 360)(5) كتاب المناسك (الحج)(12) باب التلبيد - رقم (1748).

(8)

مسلم: (2/ 834)(15) كتاب الحج (1) باب ما يباح للمحرم بحج أو عمرة وما لا يباح - رقم (1).

ص: 413

"لا تلبَسُوا القُمُصَ ولا العَمَائِمَ، ولا السَّرَاويلَاتِ ولا البرانِسَ، ولا الخفافَ إلا أحَدٌ لا يجدُ النعلين فليلبس الخفين، وليقطعهُمَا أسفل من الكعبين ولا تلبَسُوا من الثياب شيئاً مسَّهُ الزعفرانُ، ولا الوَرْسُ"(1).

زاد الترمذي (2)"ولَا تنتقب المرأة الحَرَامُ ولا تلبس القفازين".

وقال: حديث حسنٌ صحيح.

مسلم (3) عن ابن عباس قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطُبُ يقولُ: "السَّروايِلُ، لمن لم يجد الإِزارَ، والخفَّانِ لمن لم يجد النعلينِ" يعني المحرم.

أبو داود (4)، عن سالم أن عبد الله يعني ابن عمر - كان يصنع ذلك -يعني قطع الخفين (5) للمرأة المحرمِة- ثم حَدَّثَتْهُ صفية بنت أبي عبيد أنَّ عائشة حدثتها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كان رخَّص للنساء في الخفين فترك ذلك.

مسلم (6)، عن يعلي بن أمية، أنَّ رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالجعْرَانة قد أهلَّ بالعمرةِ وهو مُصَفِّرٌ لحيَتهُ ورأسَهُ، وعليه جُبَّة، فقال: يا رسول الله! إِنِّي أحرمتُ بعمرةٍ، وأنا كما ترى، فقال:"انْزِعْ عنك الجُبَّةَ، واغسل عنك الصفرة، وما كُنتَ صانعاً في حجك فاصْنَعْهُ (7) في عُمرتِكَ".

(1) الورس: نبت أصفر طيب الريح يصبغ به، وفي معناه العصفر.

(2)

الترمذي: (3/ 194)(7) كتاب الحج (18) باب ما جاء فيما لا يجوز للمحرم لبسه - رقم (833).

(3)

مسلم: (2/ 835)(15) كتاب الحج (1) باب ما يباح للمحرم بحج أو عمرة وما لا يباح وبيان تحريم الطيب عليه - رقم (4).

(4)

أبو داود: (2/ 414، 415)(5) كتاب المناسك (32) باب ما يلبس المحرم - رقم (1831).

(5)

في أبي داود: (يعني يقطع الخفين).

(6)

مسلم: (2/ 837، 838)(15) كتاب الحج (1) باب ما يباح للمحرم بحج أو عمرة رقم (9).

(7)

ف: فافعله.

ص: 414

وفي طريق أخرى (1)، عليه (2) جبة مُتَضَمِّخٌ بطيب.

وفي أخرى (3)، عليه جبة بها أثر من (4) خلوق.

وفي أخرى (5)، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"أما الطيب (6)، فاغسله ثلاث مرات".

زاد النسائي (7)، "ثم أحْدِثْ إحراماً" قال: ولا أحسِبُهُ بمحفُوظٍ واللهُ أعلم، يعني هذه الزيادة.

مسلم (8) عن ابن عباس قال: وقَّت رسُول الله صلى الله عليه وسلم لأهل المدينةِ، ذا الحليفة، ولأهل الشام الجحُفةَ، ولأهل نجدٍ، قرناً (9)، ولأهل اليمن يَلَمْلَم. قال:"فهنَّ لهم (10)، ولمن أتى عليهنَّ من غير أهلهِنَّ ممن أراد الحج والعمرةَ، فمن كان دونهن فمن أهلِهِ، وكذا فكذلك (11) حتى أهل مكة يُهِلُّونَ منها".

وفي طريق أخرى (12)، "ومن كان دون ذلك، فمن حيث أَنْشأَ حتى أهل مكةَ، من مكة".

(1) مسلم: نفس الكتاب والباب السابقين - رقم (8).

(2)

(أخرى عليه): ليست في (ف).

(3)

المصدر السابق - رقم (10).

(4)

(من): ليست في (د، ف).

(5)

المصدر السابق - رقم (8).

(6)

في مسلم: (أما الطيب الذي بك).

(7)

النسائي: (5/ 130، 131)(24) كتاب مناسك الحج (29) الجبة في الإحرام - رقم (2668).

(8)

مسلم: (3/ 838، 839)(15) كتاب الحج (2) باب مواقيت الحج والعمرة - رقم (11).

(9)

في مسلم: (قرن المنازل).

(10)

في مسلم: (فهنَّ لهنَّ).

(11)

: (ب، و، ن) فكذاك.

(12)

مسلم: نفى الكتاب والباب السابقين - رقم (12).

ص: 415

زاد النسائي (1)، ولأهل العراقِ ذاتُ عرقٍ.

خرجه من حديث عائشة، وقال فيه: ولأهل الشامِ ومِصْرَ جُحفةَ (2).

وعند البخاري (3)، أن عمر بن الخطاب حدَّ لأهل العراق ذات عِرق.

مسلم (4)، عن سالم بن عبد الله عن أبيه قال سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يُهْلُّ مُلَبِّداً (5) (6) يقول:"لبيكَ اللهمَّ لبيك، لبَّيكَ لا شريك لك لبيك، إنَّ الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك" لا يزيد على هؤلاء الكلمات.

وإن عبد الله بن عمر كان يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يركَعُ بذى الحليفةِ ركعتين، ثم إذا استوتْ به الناقة قائِمةً عند مسجد ذي الحليفةِ، أهَلَّ بهؤلاءِ الكلماتِ.

وكان عبد الله بن عمر يقول: كان عُمر بن الخطاب يُهِلُّ بإِهلال رسول الله صلى الله عليه وسلم -من هؤلاء الكلماتِ، ويقولُ: لبيك اللهم لبيك، لبيك وسعديْك، والخير في يديك، والرَّغبَاءُ (7) إليك والعملُ.

النسائي (8)، عن السائب بن خلاد، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1) النسائي: (5/ 125)(24) كتاب مناسك الحج (22) ميقات أهل العراق - رقم (2656).

(2)

في النسائي: (الجحفة).

(3)

البخاري: (3/ 455)(25) كتاب الحج (13) باب ذات عرق لأهل العراق - رقم (1531).

(4)

مسلم: (2/ 842، 843)(15) كتاب الحج (3) باب التلبية وصفتها ووقتها - رقم (21).

(5)

(ب): ملبياً.

(6)

ملبداً: أما التلبيد فقد قال العلماء: هو ضفر الرأس بالصمغ أو الخطمي وشبههما مما يضم الشعر. ويلزق بعضه ببعض.

(7)

في مسلم: (والخير في يديك لبيك والرغباء إليك والعمل).

(8)

النسائي: (5/ 162)(24) كتاب مناسك الحج (55) باب رفع الصوت بالإِهلال - رقم (2753).

ص: 416