الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الله عليه وسلم - وإما قال: "تشتهين تنظريَن؟ فقلت نعم؟ فأقامني وراءه خَدِّى على خَدِّهِ، وهو يقول: "دونكم يا بني أرفدة" (1) حتى إذا مللت قال: "حسبك" قلت: نعم، قال: "فاذهبي".
وعنها (2)"أن لعبهم هذا كان في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم".
باب في صلاة الإستسقاء
مسلم (3)، عن عبد الله بن زيد قال: خرجَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يومًا يستسقِي فجعلَ إلَى النَّاسِ ظَهْرَهُ، يدعُو الله، واستقبَلَ القِبْلَةَ، وحوَّلَ رِدَاءَهُ وصلى (4) ركعتين.
زاد البخاري (5)، "جهر فيهما بالقِراءَةِ".
وزاد عن المسعودي (6)، "وجعل اليمين على الشمال".
وقال أبو داود (7): عن عمارة بن غزيّة، عن عباد بن تميم، عن عبد الله بن زيد قال: استسقى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه خميصةٌ (8)،
(1) دونكم يا بني أرفدة: أي عليكم باللعب الذي أنتم فيه وأرفدة: لقب للحبشة.
(2)
مسلم: (2/ 609)(8) كتاب صلاة العيدين (4) باب الرخصة في اللعب الذى لا معصية فيه في أيام العيد - رقم (18).
(3)
مسلم: (2/ 611)(9) كتاب صلاة الإستسقاء - رقم (4).
(4)
مساء: (ثم صلى).
(5)
البخاري: (2/ 597)(15) كتاب الإستسقاء (16) باب الجهر بالقراءة في الإستسقاء - رقم (1024).
(6)
البخاري: (2/ 598)(15) كتاب الإستسقاء (11) باب الإستسقاء في المصلى - رقم (1027).
(7)
أبو داود: (1/ 688)(2) كتاب الصلاة (258) باب جماع أبواب صلاة الإستسقاء وتفريعها - رقم (1164).
(8)
في أبي داود: (خميصة له).
سوداء فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأخذ أسفلها (1) فيجعلهُ أعلاها، فلما ثَقُلَتْ عليه (2)، قلبها على عاتقيه.
وقال أبو داود (3) أيضًا، عن عبد الله بن كنانة قال: أرسلني الوليد بن عتبة، وكان أمير المدينة إلى ابن عباس أسأله عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الإستسقاء، فقال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مُتبذلًا متواضعًا متضرعًا حتى أتى المُصلى فرقى على المنبر، ولم يخطب خُطَبكُم هذه، ولكن لم يزل في الدعاء والتضرع والتكبير، ثم صلَّى ركعتين كما يُصلي في العيد.
مسلم (4)، عن أنسٍ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كانَ لا يرفعُ يديه في شيء من دُعَائِهِ إلَّا في الإستسقاِء. حتى يُرَى بياضُ إبطَيْهِ.
وعنه (5)، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم استسقى. فأشارَ بظَهْرِ كفَّيْهِ إلى السَّمَاءِ.
أبو داود (6)، عن عبد ربه بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم، قال: أخبرني من رأى النبيَّ صلى الله عليه وسلم يدعو عند أحجار الزيت باسطًا كفيّه.
مسلم (7)، عن أنس، أَنَّ رجُلًا دخل المسجدَ يوم الجُمُعة من بابٍ كان
(1) في أبي داود: (بأسفلها).
(2)
(عليه): ليست في أبي داود.
(3)
أبو داود: نفس الكتاب والباب السابقين - رقم (1165).
(4)
مسلم: (2/ 612)(9) كتاب صلاة الإستسقاء (1) باب رفع الدين بالدعاء في الإستسقاء - رقم (6).
(5)
مسلم: نفس الكتاب والباب السابقين - رقم (7).
(6)
أبو داود: (1/ 692)(2) كتاب الصلاة (260) باب رفع اليدين في الإستسقاء - رقم (1172).
(7)
مسلم: (2/ 612 - 614)(9) كتاب صلاة الإستسقاء (2) باب الدعاء في الإستسقاء - رقم (8).
نحو دارِ القضاءِ (1)، ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم قائَمٌ يخطبُ الناس (2)، فاستقبلَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قائَمًا. ثُمَّ قال: يا رسول الله! هَلكَتِ الأموالُ وانقطعَتِ السُّبُلُ. فادع الله يُغِثْنَا، قال: فرفع رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: "اللهم أَغِثْنَا، اللهم أَغثنا، اللهم أغثنا"، قال أنس: ولا والله ما نرى في السماء من سحاب ولا قَزَعَةٍ (3)، وما بيننا وبين سَلْعٍ (4) من بيتٍ ولا دارٍ، قال: فطلعَتْ من ورائه سحابةٌ مِثلُ التُّرس فلما توسَّطَتِ السماء انتشرت. ثم أمطرتْ، قال: فلا والله ما رأينا الشمس سبتًا (5)، قال: ثم دخل رجلٌ من ذلك البابِ في الجمعَةِ المُقبلَهِ ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطبُ، فاستقبلَهُ قائمًا فقال: يا رسول الله! هلكت الأموالُ وانقطعت السبُلُ، فادعُ الله يُمْسِكْهَا عنَّا، قال: فرفَعَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَدَيْهِ ثمَّ قال: "اللهم حوالينا (6) ولا عليْنَا، اللهم على الآكامِ (7) والظَّرابِ (8)، وبطونِ الأوديةِ، ومنابتِ الشجر" قال: فانقلعَتْ، وخرجنا نمشِي في الشمس.
وعنه (9)، قال: أصابَنَا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مَطَرٌ فحَسرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبَهُ، حتى أصابَهُ من المطِر. فقلنا: يا رسول الله! لِمَ صَنَعْتَ هذا؟ قال: "لِأنَّهُ حديثُ عهدٍ بربه عز وجل (10) ".
(1) دار القضاء: سميت بذلك لأنها بيعت لقضاء دين لعمر بن الخطاب.
(2)
(الناس): ليست في مسلم.
(3)
قزعة: هي القطعة من السحاب.
(4)
سلع: جبل بقرب المدينة.
(5)
(سبتًا) أي قطعة من الزمان، وأصل السبت القطع.
(6)
في مسلم: (حولنا) وفي بعض نسخه (حوالينا) وهما صحيحان.
(7)
الآكام: دون الجبل وأعلى من الرابية.
(8)
الظراب: هي الروابي الصغار.
(9)
مسلم: نفس الكتاب والباب السابقين - رقم (13).
(10)
مسلم: (بربه تعالى).