الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في قيام وقعود، ونزول وصعود، وخذْ هذا، ودع هذا، وابنِ هذا، واهدمْ هذا، وقد كان ما كان، وأين ذهب فلان؟ ومن أين جاء فلان؟ إذ جاءه أمر إلهي، وحادث سماوي، وحكم رباني، فسكّن حركته، وأطفأ شعلته، رأذهب نضرته، وتركه كالخشبة الملقاة والحجر المرمي، إن صيح به لم يسمع، وإن دُعي لم يجب، وإن قطع إو حرق لم يتكلم، وإن ربك على ما يشاء قدير" (1).
6 - (*) ثناء العلماء عليه:
اتفقت كلمةُ المترجمين لعبد الحق على تزكيته، ورفع ذكره، والثناء عليه، ولم أجد من غمزه أو لمزه، ولا ينقض دعوى الإتفاق على إمامته انتقاد الشيخ أبى الحسن في القطان لكتابه الأحكام، فإن هذا مما يسع فيه الخلاف، ولكل وجهةٌ ومثوبة، كيف وقد مدحه وأثنى عليه بزكاء مستطاب!
يقول ابن القطان في مقدمة كتابه "بيان الوهم والإِيهام الواقعين في كتاب الأحكام":
وبعد:
فإن أبا محمد عبد الحقّ بن عبد الرحمن الأزدي ثم الإِشبيلي -رحمةُ الله عليه- قد خلَّد في كتابه الذي جمع فيه أحاديث أفعال المكلفين، علماً نافعاً، وأجراً قائما زكى به علمه، ونجح فيه سعيه، وظهر عليه ما صلح فيه من نيته، وصح من طويته، فلذلك شاع الكتاب المذكور وانتشر، وتلقي بالقبول، وحق له ذلك، لجودة تصنيفه، وبراعة تأليفه، واقتصاره، وجودة اختياره فلقد أحسن فيه ما شاء، وأبدع فوق ما أراد، وأربى على الغاية وزاد، ودلَّ منه على حفظ وإتقان، وعلم وفهم واطلاع واتساع
…
(1) العاقبة: (264).
(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا بالمطبوع رقم (6)، وكان قبله رقم (4)
وهاتيك كلمات المترجمين له:
- كان رحمه الله من أهل العلم والعمل زاهداً فاضلاً عاكفا على الإشتغال بالعلم جاداً في نشره وإذاعته حسن النية فيه، ولذلك اشتهر ذكره، وعنى الناس بتواليفه. (ابن الزبير)(1).
- الشيخ الزاهد أبو محمد عبد الحق
…
(المنذري)(2)
- كان فقيها، حافظاً، عالماً بالحديث وعلله، عارفاً بالرجال، موصوفاً بالخير والصلاح. والزهد والورع ولزوم السُّنة والتقلل من الدنيا، مشاركاً في الأدب وقول الشعر، قد صنف في الأحكام نسختين كبرى وصغرى، وسبقه إلى مثل ذلك الفقيه أبو العباس بن أبي مروان الشهيد بلَبْلَة، فحظي الإِمام عبد الحق دونه. (ابن الأبار)(3).
- هو الإِمام الحافظ الفقيه الخطيب أبو محمد عبد الحق. (النووي)(4)
- الإِمام الشيخ الفقيه الجليل المحدث الحافظ المتقن المجيد، العابد الزاهد، القاضي، الخطيب أبو محمد عبد الحق
…
- وله رضى الله عنه- تآليف جليلة، نبل قدرها، واشتهر أمرها، وتداولها الناس رواية وقراءة وشرحاً وتبييناً
…
وكانت له أخلاق حسنة. (الغبريني)(5).
- الإِمام الحافظ البارع المجوِّد العلامة أبو محمد
…
المعروف في زمانه بابن
الخراط،
…
اشتهر اسمه، وسارت بأحكامه الصغرى والوسطى الركبان
…
(1) صلة الصلة: (5).
(2)
التكملة لوفيات القلة: (1/ 61).
(3)
سير أعلام النبلاء: (21/ 199)، التاج الذهب:(176)، ونقله برمته ابن شاكر الكتبي في فوات الوافيات:(2/ 244) ولم يعزه لابن الأبار، وساقه كأنه كلامه.
(4)
تهذيب الأسماء واللغات: (1/ 292).
(5)
عنوان الدراية: (41 - 43).