الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَازِغَةً حتى ترتفع، وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تميل الشمس، وحين تضيف الشمس للغرب حتى تغُرب".
باب فيمن أدرك ركعة مع الإِمام، وفيمن نام عن صلاة أو نسيها، ومن فاتته صلوات كيف يؤديها، وفي الإِمام إذا أخر الصلاة عن وقتها
.
مسلم (1)، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من أدرك ركعة من الصلاة مع الإِمامِ، فقد أدرك الصلاة" وفي طريق أخرى (2)"فقد أدرك الصلاة كلها" ولم يقل مع الإِمام (3).
وعن أنس بن مالك (4) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا رَقدَ أحدم عن الصلاة أو غَفَلَ عنها، فليُصَلِّهَا إذا ذكرها، فإن الله عز وجل يقول: "أقم الصلاة لذكري"".
وعن أبي هريرة (5)، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قفل من غزوةِ خيبر سار ليلهُ، حنى إذا أدركه الكَرَى، عَرَّسَ (6) وقال لبلال:"اكْلأ لنا الليل (7) "، فصلى بلال ما قُدِّر له، ونَامَ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابُه فلما تَقَارَبَ الفجر، استند بلال إلى راحلته مُوَاجِه الفجر، فغلبتْ
(1) مسلم: (1/ 424)(5) باب المساجد ومواضع الصلاة (30) باب من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك تلك الصلاة - رقم (162).
(2)
مسلم: الموضع السابق.
(3)
(ولم يقل مع الإمام). ليست في (د، ف).
(4)
مسلم: (1/ 477)(5) كتاب المساجد ومواضع الصلاة: (55) باب قضاء الصلاة الفائتة واستحباب تعجيل قضائها - رقم (316).
(5)
مسلم: رقم (309).
(6)
أدركه الكرى عرس: الكرى: النعاس وقيل النوم، والتعريس. نزول المسافرين آخر الليل للنوم والإستراحة.
(7)
اكلأ لنا الليل: أي ارقبه واحفظه واحرسه.
بِلَالًا عيناه، وهو مستندٌ إلى راحلته، فلما يستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا بلال ولا أحد من أصحابه حتى ضربتهُم الشمس فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أولهم استيقاظًا ففزِعَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فقال:"أيْ بلال"، فقال بلال: أخَذَ بنفسي الذي أخَذَ (بأبي أنت وأمي يا رسولَ الله) بنفسِكَ، قال:"اقتادُوا"(1) فاقتادُوا رَواحلهم شيئًا، ثمّ توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمر بلالًا فأقام الصَّلاة، فصلى بهم (2) الصبح، فلما قضى الصلاة قال:"من نسي الصَّلاة فليصلها إذا ذَكَرَهَا، فإن الله عز وجل يقول"{وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذكْرِي} .
وفي طريق آخر (3)، "فلم يستيقظ حتى طلعت الشمس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ليأخذ كلُ رجل برأس راحلته، فإن هذا منزل حضرنا فيه الشيطان" قال: ففعلنا، ثم دعا بالماء فتوضأ، ثم صلى سجدتين وأقيمت الصلاة، فصلى الغداة".
وقال أبو داود (4) في هذا الخبر: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تحولوا عن مكانكم الذي أصابتكم فيه الغفلة"، فأمر بلالًا فأذن وأقام (5) وصلى.
وذكر مسلم (6) الأذان في حديث أبي قتادة، وركوع ركعتى الفجر أيضًا، وأنه عليه الصلاة والسلام صلى الصبح بعدما ارتفعت الشمس، قال فيه: وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم وركبنا معه قال فجعل بعضنا يهمس إلى
(1)(اقتادوا): أي قودوا رواحلكم لأنفسكم أخذين بمقاودها.
(2)
(د): فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح.
(3)
المصدر السابق - رقم (310).
(4)
أبو داود: (1/ 303)(2) كتاب الصلاة (1) باب في من نام عن الصلاة أو نسيها - رقم (436).
(5)
(د): وأقام الصلاة.
(6)
مسلم: رقم (311).
بعض ما كفارة ما صنعنا بتفريطنا في صلاتنا ثم قال: "أمالكم فيَّ أُسوة" ثم قال: "إنه ليس في النوم تفريط إنما التفريط على من لم يصلِ الصَّلاة حتى يجئ وقت الأخرى، فمن فعل ذلك فليصلها حين ينتبه لها، فإذا كان الغد فليصلها عند وقتها".
وقال أبو داود (1): "إنه لا تفريط في النوم إنما التفريط في اليقظة فإذا سهى أحدكم عن صلاة فليصلها حين يذكرها، ومن الغد للوقت".
مسلم (2)، عن جابر بن عبد الله، أن عمر بن الخطاب يوم الخندق جعل يَسُبُّ كُفَّارَ قريش، وقال: يا رسول الله! والله ما كدت أن أُصَلِّىَ العصر، حتى كادت أن تغرُب الشمس. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"فوالله إنْ صَلَّيْتُها، فنزلنا إلى بُطْحَانَ (3) فتوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتوضأنا، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العصر بعد ما غربت الشمس، ثم صلى بعدها المغرب".
وعن أبي ذر (4) قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم "كيف أنت إذا كانت عليك أُمَراءُ يُؤخرونَ الصلاةَ عن وقتها، أو يُمِيتِون الصلاة عن وقتها"، قال: قلت: فما تأمرني؟ قال: "صل الصلاة لوقتها، فإن أدركتها معهم فصلِّ فإنها لك نافلة".
زاد في طريق آخر (5)، "ولا تقل إن قد صليت فلا أصلي".
(1) أبو داود: رقم (437).
(2)
مسلم: (1/ 438)(5) كتاب المساجد ومواضع الصلاة (36) باب الدليل لمن قال الصلاة الوسطى هي صلاة العصر - رقم (209).
(3)
بطحان: "وادٍ في المدينة.
(4)
مسلم: (1/ 448)(5) كتاب المساجد ومواضع الصلاة (41) باب كراهة تأحير الصلاة عن وقتها المختار - رقم (238).
(5)
المصدر السابق - رقم (242).