الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كما صرح به صفي الدين الهندي
(1)
وغيره
(2)
.
قال:
(الثانية: إنه خلاف
(3)
الأصل وإلا لم يُفْهم ما لم يُسْتَفْسَر
؛ ولامتنع الاستدلال بالنصوص؛ ولأنه أقلُّ بالاستقراء؛ ويتضمن مفسدةَ السامعِ؛ لأنه ربما
(4)
لم يَفْهم، وهاب استفساره أو استنكف، أو فهم غيرَ مراده وحكى لغيره، فيؤدي إلى جهل عظيم. واللافظِ
(5)
؛ لأنه قد
(6)
يُحوجه إلى الإفراد
(7)
أيضًا
(8)
، ويؤدي
(9)
إلى الإضرار، أو
(10)
يعتمد فهمَه، فيضيع غرضُه فيكون مرجوحًا).
(1)
انظر: نهاية الوصول 1/ 226، 227.
(2)
انظر المسألة السابقة في: المحصول 1/ ق 1/ 360، 392، التحصيل 1/ 212، 219، الحاصل 1/ 324، 335، نهاية السول 2/ 114، السراج الوهاج 1/ 307، شرح الأصفهاني 1/ 209، الإحكام للآمدي 1/ 19، بيان المختصر 1/ 163، فوات الرحموت 1/ 198، شرح الكوكب 1/ 139.
(3)
في (ص): "بخلاف".
(4)
في (ك): "لربما".
(5)
معطوف على "السامع" في قوله: "ويتضمن مفسدة السامع".
(6)
سقطت من (غ).
(7)
في السراج الوهاج 1/ 317، ونهاية السول 2/ 120، وشرح المنهاج للأصفهاني 1/ 211:"إلى العبث". وكلاهما صحيح، ولفهم العبارة بهذه اللفظة، انظر: نهاية السول، وباقي المراجع. قال الإسنوى عن هذا الجزء من المتن:"على أن نُسَخ الكتاب أيضًا مختلفة هنا".
(8)
سقطت من (ت)، و (غ)، و (ك).
(9)
في السراج الوهاج 1/ 317، ونهاية السول 1/ 120:"أو يؤدي".
(10)
في (ص)، و (ك)، و (غ):"إذ". وهو خطأ. والمثبت من (ت). وهو موافق لما في السراج الوهاج 1/ 317، ونهاية السول 1/ 120، وشرح الأصفهاني 1/ 211.
هذه المسألة في تبيين أن الاشتراك على خلاف الأصل
(1)
، والمعنى به أن اللفظ إذا دار بين أن يكون مُشْتَركًا أوْ لا يكون كذلك - كان ظنُّ عدمِ الاشتراكِ أغلبَ، ويدل عليه وجوه:
أحدها: أنه لو كان احتمال الاشتراك مساويًا لاحتمال الانفراد
(2)
- لما حصل التفاهم بين أرباب اللسان حال التخاطب في أغلب الأحوال مِنْ غير استفسار واستكشاف عما أراده المتكلم. وقد علمنا حصول ذلك؛ فإن الفهم يحصل. بمجرد إطلاق اللفظ، فكان الغالب على الظن حصولُ الانفراد.
الثاني: لو تساوى الاحتمالان لامتنع الاستدلال بالنصوص على إفادة الظن فضلًا عن اليقين؛ لاحتمال أن تَكون الألفاظ مشتركة بين ما ظهر لنا وبين غيره، وعلى هذا التقدير يحتمل أن يكون المراد غير ما ظهر لنا، فلا يبقى التمسك بالأخبار والآثار مفيدًا ظنًا فضلًا عن يقين.
الثالث: أنَّ الاستقراء دلَّ على أن الألفاظ في الأكثر مفردةٌ لا مشتركةٌ، والكثرةُ تفيد ظَنَّ الرجحان.
الرابع: أن المشترك يتضمن مفسدةَ السامعِ واللافظ، ومتضمن (المفسدة على خلاف الأصل؛ لأن الأصل عدمها.
والدليل على أنه يتضمن)
(3)
مفسدةَ السامع: أنه ربما لم يَفْهَمِ المقصودَ
(1)
المراد بالأصل هنا الغالب. انظر: البحر المحيط 2/ 381.
(2)
أي: اللفظ واحد، والمعنى واحد.
(3)
سقطت من (ت).