الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال: (والمشابهة: كالأسد للشجاع والمنقوشِ، وتسمى الاستعارة).
العلاقة الثالثة: المشابهة:
وهي تسمية الشيء باسم شبيهه
(1)
، إما في صفة ظاهرة خاصة بمحل الحقيقة، كإطلاق اسم الأسد (على الشجاع، والحمار على البليد. وإما في الصورة كإطلاق اسم الأسد)
(2)
، أو الفرس مثلًا على المنقوش المصوَّر في الحائط بصورته.
قوله: "وتسمى الاستعارة"، هذا يحتمل أن يعود إلى المنقوشِ وحدَه أي: ويُخَصُّ المنقوشُ الذي هو أحد قسمي المشابهة (بتسميته بالاستعارة)
(3)
، وهذا لم نر أحدًا ذكره. ويحتمل أن يعود إلى أصل المشابهة أي: أن مجاز المشابهة مسمى بالمستعار
(4)
.
وأما الإمام فإنه قال: إن المسمى بالاستعارة ليس إلا المُشَابِه المعنوي
(5)
= فيكون المجاز في إطلاق العلة على المعلول، ففي العلة الغائية مجازٌ من الطرفين: العلة عن المعلول، والمعلول عن العلة.
(1)
في (ت): "شبهه".
(2)
سقطت من (ت).
(3)
في (غ): "بتسمية الاستعارة".
(4)
في (ت): "بالمستعارة". وهو خطأ وسَبْق قلم من الناسخ. قال الإسنوي رحمه الله تعالى: "وهذا النوع يسمى المستعار؛ لأنه لما أشبهه في المعنى أو الصورة استعرنا له اسمه فكسوناه إياه، ومنهم من قال: كل مجاز مستعار، حكاه القرافي". نهاية السول 2/ 167.
(5)
كقولك: زيدٌ كالأسد. أما المُشَابِه الحسي وهو المنقوش على صورة الأسد مثلًا، =