الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد صح الحديث عن عائشة رضي الله عنها مرفوعا نحوه، وهو مخرج
في " تخريج الحلال والحرام "(405) . وللحديث شواهد كثيرة يأتي أحدها برقم
(2474)
.
(شجنة) بتثليث الشين المعجمة: الشعبة من كل شيء، كما في " المعجم الوسيط "
. وفي " الترغيب "(3 / 226) : " قال أبو عبيد: يعني قرابة مشتبكة كاشتباك
العروق ".
و (الحجزة) بضم الحاء المهملة: موضع شد الإزار من الوسط. ويقال: أخذ
بحجزته: التجأ إليه واستعان به كما في " المعجم ". وراجع " الأسماء
والصفات " للبيهقي (ص 369) .
1603
- " إن المصلي يناجي ربه فلينظر بما يناجيه، ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن ".
رواه الطبراني في " الأوسط "(رقم 4757 - نسختي) : حدثنا عبيد الله بن محمد
العمري حدثنا إسماعيل بن أبي أويس حدثني أبي عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن
أبي هريرة وعائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه اطلع من بيته والناس
يصلون يجهرون بالقراءة فقال لهم: فذكره وقال: " لم يروه عن محمد بن عمرو إلا
أبو أويس تفرد به ابنه ".
قلت: وهو صدوق أخطأ في أحاديث من حفظه كما قال الحافظ، وقال الذهبي في
" الضعفاء ": " صدوق، ضعفه النسائي، وابن عدي قال: يسرق الحديث كأبيه ".
ومحمد بن عمرو حسن الحديث لكن قد خولف في إسناده، فقال الإمام أحمد
(3 / 94) : حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن إسماعيل بن أمية عن أبي سلمة بن عبد الرحمن
عن أبي سعيد الخدري قال: " اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد،
فسمعهم يجهرون بالقراءة، وهو في قبة له، فكشف الستور وقال: ألا إن كلكم
مناج ربه، فلا يؤذين بعضكم بعضا، ولا يرفعن بعضكم على بعض بالقراءة. أو قال
: في الصلاة. وهكذا أخرجه أبو داود (1 / 209 - تازية) : حدثنا الحسن بن علي
حدثنا عبد الرزاق به. وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين.
قلت: فجعله من مسند أبي سعيد الخدري، لا من مسند أبي هريرة وعائشة، وهو
الصواب. وللحديث شاهد من حديث البياضي: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
خرج على الناس وهو يصلون وقد علت أصواتهم بالقراءة فقال: إن المصلي يناجي
ربه، فلينظر بما يناجيه، ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن ". وقد روي عنه
من أربعة وجوه مختلفة، كما تقدم بيانه برقم (1597) . وحديث الترجمة عزاه
السيوطي للحاكم من حديث أبي هريرة بلفظ: " إن أحدكم إذا قام يصلي إنما يناجي
ربه فلينظر كيف يناجيه ". ولم أره في " مستدرك الحاكم "! وقد عزاه المناوي
لأحمد والنسائي والبيهقي ولم أره عندهم عن أبي هريرة، وإنما رأيته عندهم -
حاشا النسائي - من حديث أبي سعيد المتقدم ومن حديث البياضي المذكور عند أحمد.
وقد مضيا قريبا برقم (1597) . ثم وقفت على حديث أبي هريرة في " المستدرك "
بواسطة فهرسي الذي وضعته له