الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1610
- " إن الصالحين يشدد عليهم، وإنه لا يصيب مؤمنا نكبة من شوكة فما فوق ذلك إلا
أحطت بها عنه خطيئة ورفع بها درجة ".
أخرجه أحمد (6 / 160) وابن حبان (702) والحاكم (4 / 320) أوله فقط من
طريق معاوية بن سلام قال: سمعت يحيى بن أبي كثير قال: أخبرني أبو قلابة أن
عبد الرحمن بن شيبة أخبره أن عائشة أخبرته: " أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم طرقه وجع، فجعل يشتكي، ويتقلب على فراشه، فقالت عائشة: لو صنع هذا
بعضنا لوجدت عليه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " فذكره، وقال الحاكم:
" صحيح الإسناد ". ووافقه الذهبي، وهو كما قالا، ورجاله ثقات رجال مسلم
غير عبد الرحمن بن شيبة وهو ثقة. وتابعه علي وهو ابن المبارك عن يحيى به.
أخرجه أحمد (6 / 215) . وللحديث في " صحيح مسلم "(8 / 15 - 16) طرق أخرى
عن عائشة نحوه وفي بعضها: " إلا كتب الله له بها حسنة، أو حط عنه بها خطيئة
".
1611
- " إن العبد إذا مرض أوحى الله إلى ملائكته: يا ملائكتي أنا قيدت عبدي بقيد من
قيودي، فإن أقبضه أغفر له وإن أعافه فحينئذ يقعد ولا ذنب له ".
أخرجه الطبراني في " الكبير "(7697) والحاكم (4 / 313) عن عفير بن
معدان
عن سليم بن عامر عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: فذكره. واللفظ للحاكم وقال: " صحيح الإسناد "! ورده الذهبي
بقوله: " قلت عفير واه ".
قلت: وهو كما قال الذهبي رحمه الله، وقال الحافظ:" هو ضعيف "، وكذا قال
الهيثمي في " المجمع "(2 / 291) .
قلت: لكن له شاهد يرويه إسماعيل بن عياش عن راشد بن داود الصنعاني عن أبي
الأشعث الصنعاني أنه راح إلى مسجد دمشق، وهجر بالرواح، فلقي شداد بن أوس
والصنابحي معه، فقلت: أين تريدان يرحمكما الله؟ قالا: نريد ههنا إلى أخ
لنا مريض نعوده، فانطلقت معهما حتى دخلا على ذلك الرجل فقالا له: كيف أصبحت؟
قال: أصبحت بنعمة، فقال له شداد: أبشر بكفارات السيئات وحط الخطايا، فإني
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الله عز وجل يقول: إني إذا
ابتليت عبدا من عبادي مؤمنا فحمدني على ما ابتليته، فإنه يقوم من مضجعه ذلك
كيوم ولدته أمه من الخطايا، ويقول الرب عز وجل: أنا قيدت عبدي وابتليته،
فأجروا له كما كنتم تجرون له وهو صحيح ". أخرجه أحمد (4 / 123) والطبراني
في " الكبير "(7136) .
قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات، وفي راشد بن داود الصنعاني كلام يسير لا
ينزل حديثه عن رتبة الحسن، وقد أشار الحافظ إلى ذلك بقوله فيه: " صدوق له
أوهام ".