الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1994
- " لا يحافظ على صلاة الضحى إلا أواب، وهي صلاة الأوابين ".
أخرجه ابن خزيمة في " صحيحه "(1224) والحاكم (1 / 314) عن إسماعيل بن عبد
الله بن زرارة الرقي حدثنا خالد بن عبد الله حدثني محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن
أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. وقال الحاكم
: " صحيح على شرط مسلم "! ووافقه الذهبي.
قلت: وذلك من أوهامهما، فإن محمد بن عمرو إنما أخرج له مسلم متابعة. وابن
زرارة لم يخرج له مسلم أصلا! وهو صدوق تكلم فيه الأزدي بغير حجة كما في "
التقريب "، فالسند حسن، وقد أعله ابن خزيمة بقوله عقبه: " لم يتابع هذا
الشيخ إسماعيل بن عبد الله على إيصال هذا الخبر، رواه الدراوردي عن محمد بن
عمرو عن أبي سلمة مرسلا. ورواه حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة
قوله ".
قلت: لم يتفرد ابن زرارة بوصله، فقد تابعه: أولا: محمد بن دينار حدثنا محمد
ابن عمرو به. أخرجه ابن عدي (ق 301 / 1) وقال: " محمد بن دينار الطاحي حسن
الحديث، وعامة حديثه ينفرد به ". وقال الحافظ في " التقريب ": " صدوق سيء
الحفظ ".
ثانيا: عاصم بن بكار الليثي عن محمد بن عمرو به.
أخرجه ابن شاهين في
" الترغيب "(ق 282 / 1) من طريق الفضل بن الفضل أبي عبيدة حدثنا عاصم به.
لكني لم أعرف عاصما هذا. والفضل لين الحديث.
ثالثا: عمرو بن حمران عن محمد بن عمرو به. أخرجه الطبراني في " الأوسط " (
رقم - 4322) : حدثنا علي بن سعيد الرازي حدثنا نوح بن أنس الرازي حدثنا عمرو
ابن حمران، وقال:" لم يروه عن محمد إلا عمرو ". كذا قال وهو مردود بما
سبق، ومن الطرائف أن يستدرك بكلامه هذا وروايته على ابن خزيمة، وبرواية
هذا على الطبراني! تصديقا للقول السائر: كم ترك الأول للآخر!
قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله موثقون، وأما قول الهيثمي فى " مجمع الزوائد "
(2 / 239) : " رواه الطبراني في " الأوسط " وفيه محمد بن عمرو، وفيه كلام
وفيه من لم أعرفه ". فهو يشير بطرفه الآخر من كلامه إلا عمرو بن حمران
والراوي عنه نوح، أو أحدهما، وقد عرفتهما بالصدق: أما عمرو بن حمران فهو
بصري سكن الري، وروى عنه جمع من الثقات سماهم ابن أبي حاتم في ترجمته (3 / 1
/ 227) ، وقال عن أبيه:" صالح الحديث ". وأما نوح بن أنس فهو المقريء.
قال ابن أبي حاتم (4 / 1 / 486) :