الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعمارة هذا من رجال مسلم، وهو لا بأس به كما في "
التقريب "، فمثله لا يعارض بروايته رواية عبد الله بن دينار الثقة الثبت
المحتج به في " الصحيحين "، فهو أحفظ من عمارة بكثير، لاسيما ومعه الزيادة،
فهي مقبولة قطعا. ولعله لهذا جزم الحافظ بأنها معلولة. والله أعلم.
1770
- " الإيمان يمان والكفر من قبل المشرق وإن السكينة في أهل الغنم وإن الرياء
والفخر في أهل الفدادين: أهل الوبر وأهل الخيل، ويأتي المسيح من قبل المشرق
وهمته المدينة، حتى إذا جاء دبر أحد تلقته الملائكة فضربت وجهه قبل الشام،
هنالك يهلك، هنالك يهلك ".
" أخرجه الترمذي (3 / 238 - 239 - تحفة) وأحمد (2 / 407 - 408 و 457) من
طريق العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه
وسلم أنه قال: فذكره. وقال الترمذي: " حديث صحيح ".
قلت: وإسناده صحيح على شرط مسلم، وقد أخرجه مسلم مفرقا في موضعين (1 / 52
و4 / 120) ، وهو رواية لأحمد (2 / 372 و 397 و 484) .
1771
- " الأيمن فالأيمن ـ وفي طريق: الأيمنون الأيمنون ـ ألا فيمنوا ".
ورد من حديث أنس بن مالك وسهل بن سعد.
1 -
أما حديث أنس فيرويه البخاري (2 / 75 و 130 و 4 / 35) ومسلم (6 / 112 -
113) وأبو عوانة في " صحيحه "(8 / 148 - 149) وكذا مالك (2 / 926 / 17)
وعنه أبو داود (3726) وكذا الترمذي (1 / 345) وصححه والدارمي (2 / 118
) وابن ماجة (3425) والطيالسي (2094) وأحمد
(3 / 110 و 113 و 197 و 231
و239) وابن سعد (7 / 20) والدولابي (2 / 19) من طرق عنه: " أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم أتي بلبن قد شيب بماء وعن يمينه أعرابي وعن شماله
أبو بكر، فشرب، ثم أعطى الأعرابي، وقال: " فذكره، واللفظ للبخاري من
طريق مالك عن ابن شهاب عنه. وفي رواية للشيخين وأحمد من طريق أبي طوالة عبد
الله بن عبد الرحمن قال: سمعت أنسا يقول: " أتانا رسول الله صلى الله عليه
وسلم في دارنا هذه فاستسقى، فحلبنا شاة لنا، ثم شبته من ماء بئرنا هذه،
فأعطيته، وأبو بكر عن يساره وعمر تجاهه وأعرابي عن يمينه، فلما فرغ قال
عمر: هذا أبو بكر، فأعطى الأعرابي فضله، ثم قال: " فذكره باللفظ الآخر،
والسياق للبخاري: قال أنس: فهي سنة، فهي سنة، فهي سنة.
2 -
وأما حديث سهل بن سعد الساعدي نحوه دون قوله: " الأيمن
…
". أخرجه
مالك (رقم 18) والبخاري (2 / 75 و 100 و 138 و 4 / 36) ومسلم (6 / 113)
وأحمد (5 / 333 و 338) والطبراني (5780 و 5890 و 5948 و 5989 و 6007) من
طريق أبي حازم عنه. وفي رواية للبخاري (4 / 39) والطبراني (5792) من هذا
الوجه عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: " اسقنا يا سهل! ". وفي الحديث أن
بدء الساقي بالنبي صلى الله عليه وسلم إنما كان لأنه صلى الله عليه وسلم كان
طلب السقيا، فلا يصح الاستدلال به على أن السنة البدء بكبير القوم مطلقا كما
هو الشائع اليوم، كيف وهو صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك بل أعطى الأعرابي
الذي كان عن يمينه دون أبي بكر الذي كان عن يساره، ثم بين ذلك بقوله:
" الأيمن فالأيمن ". ولعلي شرحت هذا في مكان آخر من هذا الكتاب أو غيره.