الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والحديث بمعنى حديث " عليكم هديا قاصدا، فإنه من يشاد هذا الدين يغلبه ".
وغيره مما في معناه، وقد خرجته في " ظلال الجنة في تخريج كتاب السنة " لابن
أبي عاصم (98) ويأتي له شاهد برقم (1760) .
1710
- " إنما يستريح من غفر له ".
روي من حديث عائشة وبلال الحبشي ومحمد بن عروة مرسلا.
1 -
أما حديث عائشة فيرويه ابن لهيعة حدثنا أبو الأسود عن عروة عن عائشة قالت:
قيل: يا رسول الله ماتت فلانة واستراحت! فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقال: فذكره. أخرجه أحمد (6 / 69 و 102) وأبو نعيم في " الحلية " (8 /
290) وقال: " غريب من حديث ابن لهيعة تفرد به المعافى فيما قاله سليمان ".
يعني شيخه الطبراني وليس كما قال، فإنه عند أحمد من طرق أخرى عن ابن لهيعة.
ورجاله ثقات إلا ابن لهيعة، فإنه سيء الحفظ لكنه يتقوى حديثه بما بعده،
لاسيما وقد أخرجه البزار من غير طريقه ورجاله ثقات كما قال الهيثمي ويأتي
بيان ما فيه.
2 -
حديث بلال رواه بن عساكر كما في " الجامع ".
3 -
وأما حديث محمد بن عروة، فأخرجه ابن المبارك في " الزهد " (251) :
أخبرنا يونس بن يزيد عن أبي مقرن قال حدثنا محمد بن عروة قال: " توفيت امرأة
من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يضحكون منها، فقال بلال: ويحها قد استراحت
،
…
" الحديث.
وأبو مقرن هذا لم أعرفه، وقد رواه نعيم بن حماد عن ابن
المبارك، فأسقطه من إسناده كما ذكره المعلق عليه الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي.
قلت: وكذلك أخرجه الشافعي في " مجلسان "(ق 6 / 1 - 2) . وخالفه عثمان بن
عمر فقال: حدثنا يونس بن يزيد عن الزهري عن محمد بن عروة بن الزبير عن أبيه عن
عائشة. أخرجه البزار (789 - كشف الأستار) وقال: " لا نعلم أسند محمد بن
عروة عن أبيه عن عائشة إلا هذا ".
قلت: وهو صدوق كما في " التقريب "، فالسند حسن. وبالجملة فيبدو من هذه
الطرق أن للحديث أصلا أصيلا عن النبي صلى الله عليه وسلم، لاسيما ويشهد له
حديث أبي قتادة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر عليه بجنازة، فقال:
" مستريح أو مستراح منه " قالوا يا رسول الله ما المستريح والمستراح منه؟ قال
: " العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا وأذاها إلى رحمة الله، والعبد الفاجر
يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب ". أخرجه مالك (1 / 241 / 54)
وعنه البخاري (4 / 233) وكذا مسلم (3 / 54) والنسائي (1 / 272 - 273)
وأحمد (5 / 302 - 303) كلهم عنه عن محمد بن عمرو بن حلحلة عن معبد بن كعب بن
مالك عنه. وأخرجه الشيخان والنسائي وأحمد (5 / 296 و 302 و 304) من طرق
أخرى عن ابن كعب به.