الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" يعني إذا انتبذا جميعا ". وقال: " صحيح على شرط الشيخين "
. ووافقه الذهبي.
1876
- " هون عليك، فإني لست بملك إنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد ".
أخرجه ابن سعد في " الطبقات "(1 / 23) : أخبرنا يزيد بن هارون وعبد الله
ابن نمير قالا: أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم: " أن
رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام بين يديه، فأخذه من الرعدة أفكل
، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فذكره.
قلت: وهذا إسناد صحيح مرسل. وقد وصله جعفر بن عون حدثنا إسماعيل بن أبي
خالد عن قيس بن أبي حازم عن أبي مسعود قال: فذكره. أخرجه ابن ماجة (3312)
ومحمد بن مخلد العطار في " المنتقى من حديثه "(2 / 15 / 2) والحاكم (3 /
47 -
48) عن إسماعيل بن أسد عنه وقال: " صحيح على شرط الشيخين ". ووافقه
الذهبي.
قلت: إسماعيل بن أسد لم يخرج له الشيخان، وهو ثقة. لكن المرسل أصح.
وخالفهم عباد بن العوام فقال: عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم
عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال: فذكره، وزاد في آخره: " في هذه
البطحاء، قال: ثم تلا جرير بن عبد الله البجلي: * (وما أنت عليهم بجبار،
فذكر بالقرآن من يخاف وعيد) * ".
أخرجه الحاكم (2 / 466) وقال: صحيح على
شرط الشيخين. ووافقه الذهبي.
قلت: ورجاله ثقات كلهم حفاظ غير محمد بن عبد الرحمن القرشي الهروي راويه عن
سعيد بن منصور، قال ابن أبي حاتم (3 / 2 / 326 - 327) : " كتبت عنه وهو
صدوق، روى عنه علي بن الحسن بن الجنيد، حافظ حديث مالك والزهري ".
قلت: وهو الذي روى عنه هذا الحديث. والحديث أورده الهيثمي في " مجمع
الزوائد " (9 / 20) من حديث جرير وقال: " رواه الطبراني في " الأوسط "
وفيه من لم أعرفهم ".
قلت: فالظاهر أنه عنده من غير طريق الحاكم المعروفة رجالها. ثم تأكدت مما
استظهرته حين تيسر لي الرجوع إلى " أوسط الطبراني "، فرأيته فيه (1270 -
بترقيمي) من طريق محمد بن كعب الحمصي قال: أخبرنا شقران قال: أخبرنا عيسى
ابن يونس عن إسماعيل بن أبي خالد به مثل رواية الحاكم دون الزيادة. وقال
الطبراني: " لم يروه عن إسماعيل إلا عيسى، تفرد به شقران ". كذا قال:
ورواية الحاكم ترده، وشقران لم أعرفه، وكذا محمد بن كعب الحمصي. وعلى كل
حال، فهذه المتابعة لعباد بن العوام لا بأس بها. والله أعلم.
(القديد) : اللحم المملوح المجفف في الشمس.
(أفكل) : أي رعدة، وهي تكون من البرد والخوف، ولا يبنى منه فعل كما في
" النهاية ". فالرعدة التي قبلها كأنها بمعنى الخوف. والله أعلم.