الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أخرجه أحمد أيضا (3 / 29) . وفي الباب عن أبي ذر
وغيره، فراجع إن شئت " المجمع ". وحديث أبي ذر أخرجه الطيالسي في " مسنده "
(480)
: حدثنا شعبة قال: أخبرنا الأعمش قال: سمعت منذر الثوري يحدث عن
أصحابه عن أبي ذر قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم شاتين تنتطحان، فقال
: " يا أبا ذر أتدري فيما تنتطحان؟ ". قلت: لا، قال: " ولكن ربك يدري،
وسيقضي بينهما يوم القيامة ".
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أصحاب المنذر - وهو ابن
يعلى الثوري - فإنهم لم يسموا، وذلك مما لا يضر لأنهم جمع من التابعين ينجبر
جهالتهم بكثرتهم كما نبه على ذلك الحافظ السخاوي في غير هذا الحديث. وأخرجه
ابن أبي الدنيا حدثنا أبو خيثمة حدثنا جرير عن الأعمش به.
1589
- " إن لكل نبي حوضا، وإنهم يتباهون أيهم أكثر واردة، وإني أرجو الله أن أكون
أكثرهم واردة ".
أخرجه البخاري في " التاريخ "(1 / 1 / 44) والترمذي (3 / 299 - 300)
وابن أبي عاصم كما في " نهاية ابن كثير "(1 / 351) والطبراني في " الكبير
" (6881) من طريق سعيد بن بشير عن قتادة عن الحسن عن سمرة قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. وقال الترمذي: " حديث غريب (وفي بعض
النسخ: حسن غريب) ، وقد روى الأشعث بن عبد الملك هذا الحديث عن الحسن عن
النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا. ولم يذكر فيه عن سمرة، وهو أصح ".
قلت: وما في النسخة الأولى أعني الغرابة فقط أقرب إلى الصحة، وهو الذي نقله
ابن كثير عن الترمذي لأن السند لا يقبل التحسين، فإن فيه ثلاث علل:
الأولى: الإرسال الذي ذكره الترمذي ورجحه.
الثانية: عنعنة البصري، فإنه كان مدلسا لاسيما عن سمرة.
الثالثة: سعيد بن بشير وهو الأزدي مولاهم، وهو ضعيف كما في " التقريب ".
والحديث أورده الهيثمي في " المجمع "(10 / 363) بلفظ أتم وهو: " إن
الأنبياء يتباهون أيهم أكثر أصحابا من أمته، فأرجو أن أكون يومئذ أكثرهم كلهم
نقلت واردة، وإن كل رجل منهم يومئذ قائم على حوض ملآن معه عصا، يدعو من عرف
من أمته، ولكل أمة سيما يعرفهم بها نبيهم ". وقال: " رواه الطبراني وفيه
مروان بن جعفر السمري، وثقه ابن أبي حاتم. وقال الأزدي: يتكلمون فيه وبقية
رجاله ثقات ".
قلت: إن كان كما قال رجاله ثقات ولم يكن في الإسناد ما يقدح في ثبوته،
فالإسناد حسن عندي لأن السمري هذا صدوق صالح الحديث، كما قال ابن أبي حاتم (4
/ 1 / 276) عن أبيه، وهو مقدم على جرح الأزدي لأن هذا نفسه يتكلمون فيه!
ثم وقفت على إسناده عند الطبراني (7053)، فإذا هو من طريق السمري المذكور:
حدثنا محمد بن إبراهيم بن خبيب بن سليمان بن سمرة: (حدثنا جعفر بن سعد بن
سمرة عن خبيب بن سليمان بن سمرة) (1) عن أبيه عن سمرة.
قلت: وهذا سند ضعيف، سليمان بن سمرة لم يوثقه أحد غير ابن حبان (3 / 94) ،
وخبيب ابنه مجهول، وجعفر بن سعد ليس بالقوي كما في " التقريب ". وللحديث
شاهدان موصولان، وثالث مرسل.
(1) قلت: ما بين المعكوفتين ساقط في الأصل المطبوع من الطبراني، فاستدركته من
حديث آخر منه برقم (7034) . اهـ.
الأول: من رواية عطية العوفي عن أبي سيد الخدري مرفوعا بلفظ: " إن لي حوضا
طوله ما بين الكعبة إلى بيت المقدس، أشد بياضا من اللبن، آنيته عدد النجوم،
وكل نبي يدعو أمته، ولكل نبي حوض، فمنهم من يأتيه الفئام، ومنهم من يأتيه
العصبة، ومنهم من يأتيه النفر، ومنهم من يأتيه الرجلان، ومنهم من يأتيه
الرجل، ومنهم من لا يأتيه أحد، فيقال: قد بلغت، وإني لأكثر الأنبياء تبعا
يوم القيامة ". أخرجه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " (1 / 110) وكذا ابن أبي
الدنيا في " كتاب الأهوال " كما في " ابن كثير "(1 / 363 و 369) وابن ماجة
(2 / 279) مختصرا. وعطية ضعيف.
الثاني: عن محصن بن عقبة اليماني عن الزبير بن شبيت (كذا) عن أبي عثمان عن
ابن عباس قال: " سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوقوف بين يدي رب
العالمين هل فيه ماء؟ قال: إي والذي نفسي بيده، إن فيه لماء، إن أولياء
الله ليردون حياض الأنبياء، ويبعث الله سبعين ألف ملك في أيديهم عصا من نار
يذودون الكفار عن حياض الأنبياء ". أخرجه ابن أبي الدنيا. وقال ابن كثير (1
/ 370) : " وهذا حديث غريب من هذا الوجه. وليس هو في شيء من الكتب الستة "
. قلت: والزبير ومحصن لم أجد من ترجمهما.
الثالث: قال ابن أبي الدنيا: حدثنا خالد بن خداش (الأصل: خراش) حدثنا حزم
ابن أبي حزم سمعت الحسن البصري يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إذا فقدتموني، فأنا فرطكم على الحوض، إن لكل نبي حوضا، وهو قائم على حوضه
، بيده عصا يدعوا من عرف من أمته، ألا وإنهم يتباهون أيهم أكثر تبعا، والذي
نفسي بيده إني لأرجو أن أكون أكثرهم تبعا ".