الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1908
- " صدقة السر تطفئ غضب الرب ".
روي من حديث عبد الله بن جعفر وأبي سعيد الخدري وعبد الله بن عباس وعمر بن
الخطاب وعبد الله بن مسعود وأم سلمة وأبي أمامة ومعاوية بن حيدة وأنس بن
مالك.
1 -
أما حديث عبد الله بن جعفر فيرويه أصرم بن حوشب حدثنا قرة بن خالد عن أبي
جعفر محمد بن علي بن الحسين قال: قلت لعبد الله بن جعفر: حدثنا حديثا سمعته
من رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: فذكره. أخرجه الطبراني في " المعجم
الصغير " (ص 214) و " الأوسط " (1 / 93 / 1) والقضاعي في " مسند الشهاب "
(ق 11 / 1) وقال الطبراني: " لم يروه عن قرة إلا أصرم ".
قلت: وهو متهم كما قال ابن المحب في هامش القضاعي. ومن طريقه أخرجه الحاكم
أيضا (3 / 568) لكنه قال عنه: حدثنا إسحاق بن واصل عن أبي جعفر به. وسكت
عنه الحاكم وقال الذهبي: " أظنه موضوعا، فإسحاق متروك وأصرم متهم بالكذب "
. وفي " الخلاصة " لابن الملقن (ق 115 / 1) : " رواه الحاكم وإسناده منكر
جدا ".
2 -
وأما حديث أبي سعيد الخدري فيرويه الحارث النميري عن أبي هارون العبدي عن
أبي سعيد الخدري مرفوعا به. أخرجه العسكري في " كتاب السرائر "(179 / 1 - 2) .
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدا، أبو هارون العبدي متروك. والحارث النميري لم
أعرفه.
3 -
وأما حديث عبد الله بن عباس فيرويه أحمد بن محمد بن عيسى بن داود بن عيسى
ابن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب أخبرنا أبي محمد بن عيسى حدثني جدي
داود بن عيسى عن أبيه عيسى بن علي عن علي بن عبد الله بن عباس عن ابن عباس
مرفوعا به، وزاد: " وإن صلة الرحم تزيد في العمر، وإن صنائع المعروف تقي
مصارع السوء وإن قول (لا إله إلا الله) تدفع عن قائلها تسعة وتسعين بابا من
البلاء أدناها الهم ". أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (6 / 17 / 2) في
ترجمة داود بن عيسى هذا. وذكر في الرواة عنه محمد بن عبد الرحمن المخزومي
القاضي أيضا وسعيد بن عمرو وقال: " ولي إمرة الحرمين، ودخل دمشق ". ثم
روى أنه كان حيا سنة إحدى ومائتين ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. واللذان
دونه لم أعرفهما. وله طريق أخرى لكنها واهية جدا بلفظ: " عليكم باصطناع
المعروف فإنه يمنع مصارع السوء وعليكم بصدقة السر فإنه تطفئ غضب الله عز وجل "
. أخرجه ابن أبي الدنيا في " قضاء الحوائج " وعنه أبو عبد الله الرازي في
" مشيخته "(168 / 1) من طريق عمرو بن هاشم الجنبي عن جويبر الضحاك عن ابن
عباس مرفوعا. وهذا سند ضعيف جدا، جويبر متروك وابن هاشم قريب منه، قال
الحافظ:
" لين الحديث، أفرط فيه ابن حبان ".
4 -
وأما حديث عمر بن الخطاب فيرويه النضر بن حميد عن سعد عن الشعبي عنه به
مرفوعا، وزاد: " وصنائع المعروف تقي مصارع السوء وصلة الرحم تزيد في العمر
وتوسع في الرزق وأكثروا من ذكر (لا حول ولا قوة إلا بالله) فإنها كنز من
كنوز الجنة، وفيه شفاء من تسعة وتسعين جزا (كذا) أدناه الهم ". أخرجه أبو
بكر الذكواني في " إثنا عشر مجلسا "(9 / 2) .
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدا، النضر هذا: قال البخاري: " منكر الحديث ".
وقال أبو حاتم: " متروك الحديث ".
5 -
وأما حديث ابن مسعود فيرويه نصر بن حماد بن عجلان العجلي قال: أخبرنا
عاصم بن تميم البجلي عن عاصم بن بهدلة عن أبي وائل عن ابن مسعود مرفوعا به،
وزاد في أوله: " صلة الرحم تزيد في العمر ". أخرجه القضاعي في " مسند الشهاب "
(11 / 1) وكتب ابن المحب فيما أظن - على هامش النسخة: " نصر بن حماد هالك "
. قلت: وفي " التقريب ": " ضعيف، أفرط الأزدي فزعم أنه يضع ".
قلت: والزيادة التي أوله لها شواهد كثيرة في " الترغيب "(ج 3 / 223 و 224)
وقد سبق تخريج بعضها برقم (276 و 513) .
6 -
وأما حديث أم سلمة فيرويه الطبراني في " المعجم الأوسط "(رقم - 6222) :
حدثني محمد بن بكر بن كروان الحريري البصري حدثنا محمد بن يحيى الحنيني الكوفي
حدثنا منذر بن جعفر الفيدي عن عبد الله بن الوليد الوصافي عن محمد بن علي عنها
مرفوعا بلفظ: " صنائع المعروف تقي مصارع السوء والصدقة خفيا تطفئ غضب الرب
وصلة الرحم زيادة في العمر وكل معروف صدقة وأهل المعروف في الدنيا أهل المعروف
في الآخرة وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة وأول من يدخل الجنة
أهل المعروف ". وقال: " لا يروى عن أم سلمة إلا بهذا الإسناد تفرد به
الوصافي ".
قلت: وهو ضعيف كما قال الهيثمي (3 / 115) ، ومن دونهم لم أعرفه.
7 -
وأما حديث أبي أمامة فيرويه حفص بن سليمان عن يزيد بن عبد الرحمن عن أبيه
عنه مرفوعا مثل حديث عمر (4) المار آنفا دون قوله: " وتوسع الرزق
…
".
أخرجه لؤلؤ في " الفوائد المنتقاة "(2 / 215 / 1) والطبراني في " الكبير "
(8014)
.
قلت: وهذا سند ضعيف جدا، حفص بن سليمان هو الأسدي أبو عمرو البزار القارىء
صاحب عاصم. قال الحافظ: " متروك الحديث مع إمامته في القراءة ". ثم رأيت
الهيثمي ذكر الحديث في " المجمع "(3 / 115) وقال: " رواه الطبراني في
" الكبير " وإسناده حسن ". وهذا من أوهامه رحمه الله.
8 -
وأما حديث معاوية بن حيدة فيرويه عمرو بن أبي سلمة عن صدقة بن