الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" لا بأس بحديثه ". وذكره ابن حبان في " الثقات ". ويشهد له
حديث عائشة مرفوعا: " بيت لا تمر فيه جياع أهله ". أخرجه مسلم (6 / 123)
وغيره.
1777
- " بلوا أرحامكم ولو بالسلام ".
أخرجه وكيع في " الزهد "(2 / 74 / 2) : حدثنا مجمع بن يحيى الأنصاري عن
سويد بن عامر الأنصاري مرفوعا به. وأخرجه ابن حبان في " الثقات " (1 / 75
) والقضاعي في " مسند الشهاب "(ق 55 / 1) وابن عساكر في " تاريخ دمشق " (
16 / 132 / 2) من طرق أخرى عن مجمع به.
قلت: وهذا إسناد صحيح، ولكنه مرسل، أورده ابن حبان في ترجمة سويد هذا
وقال: " سويد بن عامر بن يزيد (الأصل: زيد) بن جارية الأنصاري من أهل
المدينة، يروي المراسيل، وقد سمع الشموس بنت النعمان، ولها صحبة ".
وأخرجه عبد الرحمن بن عمر الدمشقي في " الفوائد "(1 / 223 / 1) والقضاعي
أيضا من طريق عيسى بن يونس عن مجمع بن يحيى قال: حدثني رجل من الأنصار.
وأخرجه أبو عبيد في " غريب الحديث "(ق 62 / 1) من طريق الفزاري مروان بن
معاوية عن مجمع بن يحيى الأنصاري عمن حدثه يرفعه.
قلت: وبالجملة فالإسناد صحيح مرسلا، إلا أن بعضهم لم يسم مرسله. وسماه
الآخرون، وبه يتبين أنه ثقة.
وقد روى موصولا من حديث ابن عباس وأبي الطفيل
وأنس بن مالك وسويد بن عمرو.
1 -
أما حديث ابن عباس، فوصله القطيعي في " جزء الألف دينار " (ق 38 / 2) :
حدثنا محمد قال: حدثنا معاذ بن معاذ بن صقير - جليس لعثمان بن عمر - قال:
حدثنا البراء بن يزيد الغنوي قال: حدثنا أبو جمرة عنه. وبهذا الإسناد أخرجه
الطبراني كما في " المنتقى منه "(4 / 4 / 1) .
قلت: ومحمد هو ابن يونس بن موسى الكديمي وهو متهم بالكذب، فلا يستشهد به.
ولكن لعله لم يتفرد به، فقد قال الهيثمي في " المجمع " (8 / 152) : " رواه
البزار وفيه يزيد بن عبد الله بن البراء الغنوي وهو ضعيف ".
قلت: فلم يعله بالكديمي، فلو كان في إسناد البزار أيضا، لم يدع إعلاله به
إلى إعلاله بالضعيف، ألا وهو الغنوي. ثم إن قوله: " وفيه يزيد بن عبد الله
ابن البراء " لعله سهو منه أو من بعض النساخ، فإن هذا الاسم لا وجود له وإنما
هو - كما في إسناد القطيعي والطبراني - البراء بن يزيد الغنوي وهو البراء بن
عبد الله بن يزيد نسب لجده، وهو ضعيف كما في " التقريب ". ثم وقفت على إسناد
البزار في " كشف الأستار "(1877) فإذا هو عين إسناد القطيعي، إلا أنه نسب
محمدا فقال: (ابن يونس) .
2 -
وأما حديث أبي الطفيل، فقد رواه الطبراني، وفيه راو لم يسم كما قال
الهيثمي.
3 و 4 - وأما حديث أنس وسويد، فعزاهما السيوطي للبيهقي في " الشعب "، ولم
أقف على إسنادهما، ولا على من بين علتهما. وجملة القول أن الحديث بمجموع
طرقه حسن على أقل الدرجات.